بارزاني رئيساً أبدياً.. لأنّه "رَبَط" استقالته باستقلال "لن يتحقّق"
كتب الصحافي جرجيس كوليزادة في صفحته التفاعلية في "فيسبوك": بعد ان تم شل البرلمان الكردستاني من قبل مسعود البرزاني وحزبه بمناورة سياسية مرّت مرور الكرام على الأحزاب، وبعد ان تم شل الحكومة من خلال تجميد بعض وزرائها، وبعد ان اشتدت الأزمات على الإقليم وبات شعبنا الكردي يتعرض إلى وقائع وعوامل خطيرة على وجوده وحياته، بعد كل هذه الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية يخرج علينا الرئيس "غير القانوني" ليعلن انه سيبقى على كرسيه غير الشرعي إلى حين إعلان استقلال الإقليم، والكل يعلم بخلافات جوهرية حول هذه المسألة بين الأطراف السياسية الكردية، ولهذا فان ما يُقرأ من التصريح هو تثبيت الحكم الانفرادي وإرشاء دكتاتورية عائلية وحزبية على شعبنا الكردي، وهذه الاتجاهات المفروضة في الأمر الواقع تشكل مخاطر جدية على الديمقراطية الكردية في العراق، وان لم تصح الأحزاب فان بوصلة الأحداث تشير إلى العودة إلى أحضان الدكتاتوريات البغيضة التي سادت المنطقة قبل ربع من الزمن والتي دفع بسببها شعبنا تضحيات كبيرة.
وعقّب بالقول: الديمقراطية لم تكن أصلا موجوده لكي نخاف عليها من الضياع، كل ما في الأمر ان عائلتين او حزبين فرضوا نفسهم علينا بقوه السلاح والمال.
أما بالنسبة لمسعود وكلامه عن الاستقلال فهذا لأنه يعرف هناك الكثير من الأكراد، لا يعرفون ان مسعود بارزاني هو "المانع" الحقيقي للاستقلال، والبارزاني يعلم جيدا ان أمريكا وتركيا لن ولن تسمح بقيام دوله كردية وهو يراهن على هذه النقطة، اي انه رئيس "الى يوم يبعثون".
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قد أكد في 24/3/2016 بقاءه في السلطة الى حين إعلان استقلال كردستان، في أحدث تصريح حول منصبه الرئاسي الذي انتهت مدته القانونية منذ 20 آب من العام المنصرم.
وقال بارزاني لموقع المونيتور الأميركي: سأبقى في السلطة الى حين إعلان الاستقلال وبعدها سأترك الرئاسة وأسلمها لشخص آخر، وهذا عهد مني لن أبقى رئيسا لكردستان لأن الاستقلال هو هدفي وليس البقاء رئيسا”.