التغيير: ربط بارزاني اعلان الاستقلال بعودة المالكي [نكتة سياسية] وتصدير لمشاكل الاقليم
(أين) بغداد - وصف النائب عن كتلة التغيير الكردية، هوشيار عبدالله، تصريحات رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني التي قال فيها أنه سيعلن استقلال كردستان في حال تولي رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رئاسة الوزراء مجدداً بأنها [نكتة سياسية].
وقال عبد الله في بيان أورده مكتبه الإعلامي الثلاثاء تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، "نحن في حركة التغيير لطالما أكدنا بأن بارزاني يُشخصن القضايا المهمة لصالحه ولصالح حزبه، في حين يدفع شعب إقليم كردستان ضريبة كل أخطائه الشخصية".
وأوضح ان "علاقة بارزاني بالمالكي تتراوح بين كرّ وفرّ، فأثناء تشكيل الكابينة الحكومية الثانية للمالكي قدّم بارزاني رئاسة الحكومة على طبق من ذهب له، وكانت علاقتهما متينة جداً الى درجة أنه تم إقصاء حركة التغيير من الكابينة ذاتها بطلب من بارزاني، وقد وافق المالكي على ذلك رغم استحقاقنا الانتخابي، ومنذ عام 2010 وحتى يومنا هذا يعمل بارزاني على تصدير كل مشاكله الداخلية في الإقليم الى بغداد من خلال خطاب غير موفق بإسم حق تقرير المصير للشعب الكردي".
وأضاف عبد الله "اليوم وبعد حقبة طويلة مليئة بالمزايدات والخطابات القومية وبعد كل تلك المتاجرة بحق تقرير مصير شعب كردستان وبعد أن بات نفط الإقليم يباع من قبل حزب بارزاني دون أثر لوارداته، وبعد أن عانى الناس في الإقليم من الفقر والحرمان جراء قطع رواتبهم تعبوا من الاستماع الى خطابات بارزاني بإسم شعب كردستان، علماً بأن ولايته القانونية لرئاسة الإقليم انتهت منذ عام 2013".
وبين إن "التصريح الأخير لبارزاني والذي ربط فيه بين المالكي والدولة الكردية أثار غضب وامتعاض الشارع الكردي والبعض جعلوا منه نكتة يتداولونها في مواقع التواصل الاجتماعي، مثلاً يقولون [يجب أن ندعو للمالكي بأن يصبح رئيساً للوزراء لكي يُعلن كاكه مسعود دولتنا]، أو يقولون [يجب أن ندعو للمالكي بأن يعيش عمراً مديداً لأنه إذا مات سيموت حلم الدولة الكردية]، وأحد الأكاديميين الكرد نشر منشوراً قال فيه [يجب أن نكتب بحثاً عنوانه: المالكي وعلاقته بالدولة الكردية]".
وتابع عبدالله "لقد آن الأوان لكي نضع حداً للمزايدات السياسية على القضية الكردية، فشعب كردستان اليوم يطالب بحق المواطنة والعيش الكريم بعيداً كل البُعد عن المتاجرة بقضاياه المشروعة".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قال في مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الاوسط السعودية، انه سيقوم باعلان استقلال كردستان في حال عودة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الى رئاسة الحكومة مجدداً.
وقال بارزاني "سأعلن استقلال كردستان في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء وليكن ما يكون، ومن دون الرجوع إلى أحد، لا نريد استكمال تدمير العراق، في عهده تم اغتيال الآلاف من أبناء العراق من مختلف القطاعات ولدينا الأسماء، أنا لا أقول إنه ذهب بنفسه وفعلها، لكن هذا حدث تحت حكمه، ومن دون شك كان راضياً". على حد قوله.
وأضاف "لقد تبنى [المالكي] للأسف نهجاً طائفياً تسلطياً وضرب الشيعة والسنة والكرد، وتصور أنه الحاكم الأوحد للعراق، لا يمكن أن أقبل بالبقاء في عراق يحكمه المالكي، مع الأسف الشديد لم أكن أتوقع أن يصل المالكي إلى هذه الدرجة من الحقد والعداء للكرد".
وتابع بارزاني لقد خان ثقة الأخوة والتعاون" مضيفاً "لو كانت لديه القوة التي كانت لدى صدام لتجاوزه بمراحل". حسب تعبيره.
من جانبه رد ائتلاف دولة القانون على تصريحات بارزاني ووصفها بـ"أسطوانة مشروخة".
وقال القيادي في دولة القانون صلاح عبد الرزاق أمس في بيان له تلقت [أين] نسخة منه، أن "تصريحات بارزاني الاخيرة والاستقلال وتقرير المصير والتهديد بالانفصال، تعد أسطوانة مشروخة اعتاد عليها العراقيون كلما مر بارزاني بازمة، كما انه لا يمثل جميع ابناء الشعب الكردي وتطلعاتهم".
رابط ذو صلة
بارزاني: وضع العرب السنة صعب جدًا ومشكلتهم غياب المرجعية الدينية والسياسية
سأعلن استقلال كردستان إذا عاد المالكي للحكم