(أين) بغداد - حذر القيادي في تيار الحكمة الوطني، عضو المكتب السياسي للتيار، عباس العيساوي من مؤامرة كبيرة تستهدف اشعال فتنة قومية، بعد تجاوز العراق لمؤامرات الفتنة الطائفية.
وقال العيساوي في بيان له تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه ان "أوضاع العراق لا تحتمل ان تصل الخلافات فيه بين الاطراف السياسية الى الازمة وكسر العظم، ولابد من الاحتكام الى الحوار وحل القضايا العالقة بدل من تأزيم الاوضاع والتمسك بخيار واحد".
واضاف ان "مايجري في كركوك من انتهاكات بحق الاهالي، تصعيد خطير يهدد السلم فيها ولابد ان يعلم الجميع ان كركوك مدينة عراقية وما يتعرض له الاهالي هناك انتهاكات صريحة لبنود الدستور وكل الاعراف والقوانين".
واشار الى "وجود مؤامرة كبيرة تستهدف اشعال فتنة قومية بعد ان نجح العراق في تجاوز الفتنة الطائفية، وبوادرها واضحة والبعض انجر وراءها".
ودعا العيساوي في بيانه "الاطراف كافة وخاصة الاخوة في اقليم كردستان لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق، وعدم الانجرار وراء المخططات الخارجية التي تريد تفتيت وحدة البلد وتقسيمه".
وكان مجلس النواب صوت أمس على رفض استفتاء كردستان كما ألزم رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة العراق وسيادته مع فتح حوار جاد لحل المشاكل بين المركز والاقليم.
وانسحب النواب الكرد من الجلسة احتجاجاً على رفض الاستفتاء.
وعلق رئيس البرلمان سليم الجبوري عقب التصويت بان الدستور ألزم جميع أعضاء مجلس النواب بحفظ وحدة العراق وسيادته واستقلاله، كما حدد الحالات التي يستفتى من شأنها واستفتاء كوردستان ليس من بينها، واقحام المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء يخالف الدستور أيضاً".
كما أكد مجلس الوزراء بشكل واضح على عدم دستورية قرار المضي بالاستفتاء الكردي ومخالفته للقوانين العراقية وفي الاقليم ايضاً.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي أمس ان "قرار استفتاء كردستان لايمكن ان يُجرى من طرف واحد، وأن فرضُ الامر الواقع بالقوة أمرٌ مرفوض ولن يستمر وليس حلاً".
ودعا العبادي "القيادة الكردية للمجيء الى بغداد لفتح الحوار" مشيرا الى ان "إجراء الاستفتاء سيُعرض العراق والمنطقة للخطر" كما حذر رئيس الوزراء من فتنة يكون فيها الجميع خاسراً".
من جانبه أكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بالمضي في الاستفتاء.
وقال بارزاني خلال زيارته محافظة كركوك أمس، أن "قرار الاستفتاء جاء لأن جميع المحاولات السابقة فشلت، فالكرد غير مرغوب فيهم في بغداد في ظل حكم دولة طائفية" حسب زعمه.
وأضاف "لن نسمح لأحد أن يمنع أهل كركوك من تقرير مصيرهم، ولن نسمع التهديدات الصبيانية لإشعال الحرب ولا نهتم بها، ومن يحاول تنفيذ تهديده فسنمارس حق الدفاع عن النفس".