بغداد (المسلّه) - بعد أن رصدت " المسلّه " تدوينات و أفكار متفرقه في وسائل التواصل الإجتماعي ، حول خطة عمليه بإدارة متخصصين ومموله بشكل جيد ، لإعادة تأهيل البعث و تشويه العمليه السياسيه بعد 2003 ، تأكدت " المسلّه " عبر مصادرها الخاصه من صحة المعلومات عن مشروع إعادة إنتاج حقبة صدام من جديد ، والعمل على مسح جرائمه من الذاكره العراقيه ، مقابل تضخيم حالات الإخفاق والفشل بعد 2003 ، والتعتيم على إنجازات الديمقراطيه والحريه ، وإرتفاع المستوى المعيشي ، والقضاء على داعش ، والإيحاء إلى المواطن العراقي بأن مستقبله " ميئوسٌ " منه وإن لا جدوى من كلِّ ذلك إلّا بإعادة إنتاج البعث .
مصادر " المسلّه " أفادت بأن التدريب على مشروع تأهيل البعث في الذهنيه الجمعيه العراقيه ، يتم عبر تدريبات مكثفه في موقعين ، الأول مركز الدراسات الإستراتيجي التابع لخميس الخنجر ، ويشرف عليه الكاتب الطائفي يحيى الكبيسي ، والموقع الثاني في القريه الألمانيه في أربيل ، بإشراف كل من عضو المفوضيه السابق سعد الراوي و مصطفى العاني .
وكشفت المصادر عن إن التمويل هو من قطر و الإمارات و جهات خليجيه عبر نافذة خميس الخنجر .
التدريب شمل مرشحين من قائمة القرار العراقي و الوطنيه و تضامن ومن كفاءات للتغيير و جهات شيعيه متورطه ، حيث شاركت تلك الجهات في المشروع من دون أن تعي أهدافه الحقيقيه ، أو إنها ادركت ذلك وسعت إلى تمريره ، لملائمة نفسها من أي إحتمال سياسي في التغيير ، أي أسلوب اللعب على الحبلين .
المعلومات تُشير إلى أن خطة المشروع تُركز على الأجنده التاليه :
- الدفاع عن نظام صدام والتذكير ب " منجزاته " بطريقة المواربه و سحب الناشطين العراقيين إلى المساحه المقصوده ، وقد نجحوا في ذلك جزئياً ، حيث ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي و وسائل الإعلام مقالات تُشيد بصدام وحقبته ، ومن ذلك إن كاتباً عراقياً في كندا وصف صدام بأنه " رجل دوله " ، فيما راحت صحيفة " العرب اليوم " الصادره في لندن ، ويديرها إبن المجرم محمد الزبيدي ، و البعثي كرم نعمه ، تُمجد البعث وتُشوه العمليه السياسيه في تقارير يوميه تتلقفها مواقع عراقيه مثل " بغداد اليوم " ، " الغد برس " ، " المعلومه " ، " صحيفة العالم " و حتى " السومريه " .
- يعتمد القائمون على المشروع على مظهر معين ، وإتقان الخطاب الموجه حتى من خلال طبقة الصوت والتعبيرات على الوجوه .
- إستخدام البرلمان بطريقةٍ تشوش العمل فيه وخلط الأوراق لإثبات فشل العمل السياسي البرلماني .... وأيضاً قيامهم بالتحالف كأفراد مع كتل برلمانيه من جميع الأطراف ومحاولة تبني مواقفها ثم التأثير عليها بشكل غير مباشر ، وغير ذلك من النشاطات .
- إنشاء المئات من الجيوش الإلكترونيه في تويتر و فيسبوك لتسقيط الرموز السياسيه العراقيه .
- تضخيم الخطر الإيراني وتدخلاته ، والتعتيم على تدخلات السعوديه و تركيا و الولايات المتحده .
- الإستعانه بفضائيات الدول الخليجيه عبر ضخ الآراء و وجهات النظر المعاديه للعمليه السياسيه و للأحزاب الشيعيه تحديداً ، و تسخير صحف " الشرق الأوسط " ، " العربي الجديد " ، " العرب " اللندنيه ، لتشويه النظام الديمقراطي العراقي أمام العراقيين ، والإيحاء لهم بأن عودة نظام بعثي بثوب جديد هو الخلاص لهم .
- العمل على تسويق فكرة الإنقلاب على الديمقراطيه ، وتضخيم نزاهة الأحزاب العلمانيه و قدرتها على الحكم .
- دس المحرضين في كل المناسبات مثل إفتتاح ملعب ، تجمعات في ساحة التحرير ، مناسبات وطنيه ، تظاهرات ، وتعرية الأحزاب الإسلاميه ، وتشويه العمليه السياسيه بعد 2003 .
- شق الصف الشيعي ، والإيحاء على سبيل المثال لا الحصر ، بأن جهةً سياسيه مثل التيار الصدري ضد الأطماع الإيرانيه في العراق ، فيما بقية الأطراف تابعه إلى طهران ،والأمر ينطبق على الزعماء السُنّه ، وتصوير بعضهم بأنهم تابعين للحكومه ، أو للشيعه .
- الكتّاب العراقيون الذين يكتبون في صحف " الشرق الأوسط " ، " العرب " ، " العربي الجديد " ، " الحياة " يُعتبرون جزءاً من هذا المشروع و يتلقون الدعم المادي الشهري و السنوي من دولٍ خليجيه .
- الكثير من المثقفين والإعلاميين العراقيين تماهوا مع المشروع الجديد ، عن قصد أو بدونه خصوصاً أولئك الذين كانوا من مثقفي السلطه و أبواقها ، و سوف تنشر " المسلّه " لاحقاً بعضاً من أسماءهم .