(بغداد اليوم) البصرة - كشف مجلس محافظة البصرة، اليوم السبت، عن الجهات التي حرقت مكاتب الأحزاب السياسية ومقرات الحشد الشعبي خلال التظاهرات الاحتجاجية الغاضبة التي شهدتها المحافظة يوم أمس.
وقال عضو المجلس احمد عبد الحسين في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "الجهات التي شاركت في عمليات التخريب وخرق التظاهرات هم عصابات خارجة عن القانون، واجندات سياسية، وبعض سفارات الدول، بالاضافة الى المخابرات الدولية، وجزء من البعثيين وعناصر تنظيم داعش من داخل المحافظة وخارجها".
وأضاف عبد الحسين، أن "عمليات حرق مؤسسات الدولة ومكاتب ومقرات الاحزاب والحشد الشعبي، محاولة لانهاء وجود الدولة، وتعقيد المشهد على حكومة البصرة المحلية، لتزداد معاناة المواطنين المطالبين بالخدمات"، لافتا الى ان "حرق مقرات الحشد بمثابة دعوة لحرب اهلية في المحافظة، وعملية الحرق هذه لا علاقة لها بالمشاكل التي تعاني منها البصرة".
وأشار، الى ان "البصرة تدفع ثمن ما يجري في بغداد من تقاطعات وخلافات بين القوى السياسية حول تشكيل الكتلة الاكبر"، مشددا على ان "المحافظة ضحية للسجال بين القوى السياسية في العاصمة".
وأحرق متظاهرون غاضبون، الجمعة، 7 أيلول 2018، مبنى القنصلية الإيرانية في منطقة البراضعية وسط البصرة، اضافة الى حرق مقار الاحزاب السياسية والفصائل المسلحة ودوائر حكومية، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين جراء اطلاق النار عليهم او دهسهم بواسطة عجلة اسعاف خرجت من مجمع القصور الرئاسية.
وإثر ذلك، اعلنت تنسيقية التظاهرات في محافظة البصرة، أمس الجمعة (7 أيلول 2018)، انسحابها من التظاهرات التي شهدتها المحافظة، فيما أكدت أن "اعمال الشغب والتخريب الممنهج" تقوم به "مجاميع مدسوسة لتصفية حسابات سياسية".
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر احتجاجات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت الى تدخل القوات الامنية، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية، كما تم حرق مقرات الأحزاب السياسية والمباني الحكومية بالمحافظة اضافة الى القنصلية الايرانية.
ويعاني أهالي محافظة البصرة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني شخص من أزمات عدة، آخرها تلوث مياه شط العرب، ما أثر سلباً على مياه الإسالة (الشرب)، حيث أعلنت مفوضية حقوق الانسان، تسمم نحو 20 ألف مواطن بصري، من جراء ذلك، مستندة لإحصاءات مستشفيات المحافظة.