القلق من اتساع رقعة الحرائق ولاسيما في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية بات يشكل هاجسا مخيفا للاسر العراقية فالاكتضاض العشوائي والابنية المعتمدة على الخشب في انشائها وتلاسقها وافتقارها لابسط مقومات الامان يشكل خطورة لايستهان بها ولو حدث حريق بسيط لاسامح الله فانه ينتشر بسرعة البرق ويلتهم الاخضر واليابس وهذا واقع الحال الموجود في العديد من المحال الشعبية مثل الصدرية والجعيفر والشيخ عمر ومحلة الصدر وفي المحافظات ايضا ذات الشوارع الضيقة التي يصعب على سيارات الاطفاء الدخول اليها .

تسائلت وانا ناظر لهذه المناطق وهي تمثل واقع سكاني يمثل ملايين المواطنين في كرخ بغداد ورصافتها و في المحافظات كافة ماذا سيحدث لو اندلع حريق لاي سبب كان في الواقع كما اشرت اليه هل تتمكن اجهزة وسيارات ورجال الدفاع المدني من اجهاضه بصريح العبارة اقول لن تتمكن فليس هنالك مسالك وطرق يمكن الوصول من خلالها الى البيوت وتلك المجمعات السكنية اما اذا تزاحمت طرق واماكن وازقة متباينة بان الدمار المجتمعي لا سامح الله سيكون العنوان الابرز ....

لست متشائما لكنني محذرا من قادم الايام ربما يبقى حاملا معه الدخان واللهب والدمار وعليه ينبغي التاكيد على اهمية اقتناء ( طفاية الحريق ) باعتبارها احدى اهم ادوات السلامة والامان التي يجب توافرها في جميع البيوت على الاقل نقلل الخسائر وليكون شعار هذا الصيف ( في كل بيت طفاية ) تكون مقدمة من الدولة مجانا لسكنة المناطق الشعبية التي اشرت اليها كما يجب التاكد من صلاحيتها باعتبارها من الوسائل الاساسية والسلامة وتوفير البيئة الامنة لافراد المجتمع وحماية الممتلكات وقبل كل ذلك يجب ان تكون هناك حملة لتعريف بانواع الحرائق والاسباب التي تؤدي الى نشوئها وطرق التعامل معها واتباع ارشادات السلامة في حال حدوثها وطرق الوقاية والسلامة الواجب اتباعها من قبل افراد المجتمع لتفادي وقوع تبعات تلك الحرائق .....

هل تبادر الحكومة بخطوة رائدة تحسب لها داخليا وعالميا لتوفير طفاية مجانية لكل بيت وخاصتا سكن المحلات الشعبية وبذلك نحمي الارواح والبيوت من دمار محتمل في ضوء الظروف الحالية التي نمر بها .

كما يمكن للقسم البلدي لكل محلة شعبية ان ياخذ على عاتقه توزيع المطافئ على البيوت كما وزع سابقا حاويات النفايات على معظم بيوت العراقيين مجانا .