(مَنْ يَعتلي السَــرْج)
    الجمعة 6 أكتوبر / تشرين الأول 2023 - 10:29
    عدنان عبد النبي البلداوي
    حُـسْـنُ النوايا إذا ما الحَـزْمُ  رافَـقَها

    مَـنــازِلُ الـعِــزِّ تـأويــهــا، وتـفـتخرُ


    ما رفْعَـةُ الـشأن، فــي ثوبٍ وقُبـَّعَـةٍ

    الشأنُ فــي جَوْهرِ الأفـعالِ يــُعْـتَــبَرُ
     

    مَن يَـعْــتلي السّـرْجَ في عَينٍ مُعَطَلةٍ

    يهوي بـه الوهْـمُ، لا سَرْجٌ ولا ظَـفَــرُ
     

    إنّ المُـباهاة : نـَقصُ المرءِ يَـسْـكُــبُه

    وكــلُّ فـِـعـلٍ  يَــليـهِ الـــردُّ والأثـَـــرُ
     

    مَنْ رامَ زُخــرُفَ قوْلٍ كـي يُسِئَ بــه

    فالشاهدان عــليه ،الســــمعُ والــبَصَرُ
     

    سَـدِد خُــطاكَ ، ولاتَحْــكُم على عَجَلٍ

    كــم مِـن سَــفيهٍ، بثوب الحقِ يَسْـتَـتِـرُ
     

    وكــم وُعـودٍ تُــرِيكَ الأفــقَ مُبـتسِــما

    لــكنها فـــي ضباب الـــوَهْـمِ تـَنـْـغـمِرُ

     
    لا تُغمِض العينَ عــن عيبٍ بذي صِلةٍ

    فــتَـزْدَريـكَ قـــلــوبٌ كلــهــا نَــظَــــرُ
     

    ماخانَ حُــرٌّ فطـُـهْــرُ الأصل يـمنعُه

    قــد جـسَّـدَتْ ذلك الأشــعارُ والسّـوَرُ
     

    إنّ الأصــالـةَ لا ترضى مُــساومــةً

    ولا الـكـرامــة أنْ يــنْــتابـــها الـكَـدَرُ
     

    جُـــرْحُ السِــنانِ ،لــه مَشْفـىً يُطبِـبُـه

    وزَلّــة مـِـن لـِســانٍ ، لــيس تـُـغـتَـفَرُ
     

    (مـا كلُّ مـــا يتمنى المرءُ يُــدرِكــه)

    فادْرِكْ سَـنـا المَجْدِ ،تزهو عنده الفِكَرُ
     

    فالصُـبحُ يُــنْـبِئُ عن سَعْيٍّ تقومُ بــــه

    فاجعله ســعـيا تُـجاه الخيـــرِ يـَنْحَـدِرُ
     

    شــتّان بـين انسياب اللفظ فـــي ألَــقٍ

    وبيــن لــفظٍ ، بـــرُوح فــيه تَحْـتَضِــرُ
     

    رسالةُ الحـبِ ، عينُ الحـب تـقرؤهــا

    كــم مُــقْلَــةٍ تـَدّعـي ، والقـلبُ يـنْـبَهـِرُ
     

    ( إنّ العيونَ التي فــي طرْفِها حَــوَرٌ )

    تصونُهــا عِـفّــةٌ ، فـــي طرْفِها حَــذَرُ

              ( من البسيط)


      شعرعدنان عبد النبي البلداوي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media