حقوق الإنسان

أ. د. شموئيل (سامي) موريه

تأملات في (روح جديدة – خطاب مهاجري الدّول الإسلاميّة) ودعمهم لخطاب الرئيس أوباما -1-

27/04/2011 00:23:22
كنت اظن أنني عاشق العراق الوحيد ولذلك "ألقت الاقدار تبعات هذا الهوى على كتفيّ"، ولكنني أدرك الآن بأنني أكاد أن أكون الوحيد الذي ألقت الأقدار على عاتقه تدوين ذكرياته عن العراق باللغة العربية، هذه اللغة الشاعرية التي تأسر كل من يقع في شباك سحرها الحلال، فإذا بي اتلقى رسالة من الصحفي والاعلامي الإسرائيلي - العراقي الأصل جاكي حوكي، يضمنها بيان بعنوان: "روح جديدة – خطاب مهاجري الدّول الإسلاميّة" كتب باللغات الانكيزية والعبرية والعربية والفرنسية والإيطالية لتعميمها بين جميع الشعوب. وعند قراءتي لهذا الخطاب الجرئ تذكرت بأنني اقترب من 25 أبريل وهو تاريخ رحيلي عن الرافدين المباركين اللذين رويا عروفي خلال 2500 عاما وما يزالان يجريان بحنين دافق لا ينضب في دمائي، وان اخبرني أصدقائي بأن اعداء العراق، "لا ردّد الله لهم صوتا ولا البيد"، يقطعون عنه المياه بسدودهم ومكرهم "والله خير الماكرين". أخذت أنقب عن عشاق آخرين من بين الكتاب اليهود ومثقفيهم الذين يترنمون بحنينهم الى مسقط الرأس في البلاد العربية وإلى العادات والتقاليد الشرقية التي تسري في دمائهم خلال آلاف السنين التي عاشوا فيها في ربوع شمال افريقيا والهلال الخصيب وغيرها من الدول العربية والإسلامية، أو يتماهون ويتضامنون مع ذكريات آبائهم وحنينهم الى أوطانهم التي فارقوها عَنوة او هَجَروها عن إيمان ديني أو غيبي بحتمية العودة الى أرض الميعاد. وقد قامت الدكتورة حيلي ابراهام ايتان اليمانية الأصل ومحررة مجلة "شبيليم – سُبُل، بنشر اطروحتها "آلام الجذور المزدوجة"، وهو دراسة مسهبة عن آلام الذكريات لمن هجر وطنه الأول الى وطن آخر ووجع الحنين والصراع بين الماضي والحاضر في نفسه.
وعند قيام دولة اسرائيل ورفض العرب لقرار الأمم المتحدة في التقسيم، شنت جيوش الدول العربية السبع هجومها في ساعة إعلان قيام الدولة. ترى ماذا كان سيحدث لو أفلحت هذه الجيوش الجرارة المتحمسة، في إلقاء إسرائيل في البحر كما وعد قادتها؟ أو لو وافقت الدول العربية على قرار التقسيم الذي كان يعد آنذاك من رابع المستحيلات؟ ولكن الأمر المؤكد هو انهم كانوا سيحقنون دماء الآلاف من خيرة الشباب بين الطرفين، ولساد السلام والرفاهية والخير جميع دول المنطقة. ولكن "كلمة يا ريت، عمرها ما كانت تعمّر بيت". وبعد نجاح اسرائيل في صد الهجمات الكاسحة، أخذ الكثير من اليهود الشرقيين والمتدينين عامة، يؤمنون بوعود أنبياء إسرائيل التي تحققت بالعودة على أجنحة النسور، وفسروها بأنها الطائرات التي اكتراها صباح نوري السعيد وشركائه من الوزراء العراقيين. ولكن سرعان ما خاب أمل الكثير من يهود البلاد العربية في المرحلة الأولى من استيعابهم في معسكرات خيام اللاجئين التي ضُرِبت أطنابها على عجل قرب رمال بيارات البرتقال الحزين في كثير من القرى المهجورة المحاطة باسياج نبات الصبار، وكان آخر من بقي في هذه الخيام، اللاجئون من يهود البلاد العربية الذين جُمّدت اموالهم المنقولة وغير المنقولة، واعانتهم الحكومات الاسرائيلية باعمال يدوية شاقة موقته على التأقلم وفرضت عليهم ثقافة جديدة يشوبها شعور بالتفوق الحضاري بعد استقلال إسرائيل الذي بدا أول الامر اسطورة مستحيلة أمام ثـقـة القادة العرب والشعوب العربية التي اعتادت على ضرب الأمثال عن اليهودي التائه، كالذل والمسكنة والجبن والبخل والتعامل بالربا الفاحش واستغلال الشعوب التي يعيشون بين ظهرانيها. أما يهود أوروبا الذين طبقوا النظريات القومية الأوروبية وأسلوب حلّ المشاكل عن طريق التخطيط والمفاوضات أو السلاح وفرض الأمر الواقع، فقد ادركوا ان الدعاء والصلوات خلال قرون طويلة لم تحقق الطموحات الدينية والقومية والسياسية، فخططوا لبناء دولتهم المستقلة الحديثة القائمة على التصميم المسبق والنظريات العلمية والديموقراطية الجديدة وحرية الفكر والتصنيع والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، وفتحوا الابواب عنوة أمام بقايا يهود المحرقة النازية للعودة الى الديار المقدسة، مصممين على عدم الوقوع مرة اخرى تحت رحمة شعوب الأغيار وحكوماتهم، رضي الجيران أم أبوا. ولتعويض يهود أوروبا من بقايا المحرقة النازية عن المأساة المروعة التي حلت بهم، قامت الحكومات الإسرائيلية بنقلهم على وجه السرعة من الخيام الى بيوت ثابتة بفضل التعويضات التي حصلوا عليها من المانية ادينآور الديموقراطية وتبرعات يهود الشتات واعتناء الحكومات الاسرائيلية بتعوضيهم عما قاسوه من ويلات الوحش النازي. 
-- يهود اوروبا من ضحايا الوحش النازي في معسكرات الإبادة -- ويبدو أن مؤامرة تهجير يهود البلاد العربية بدأت تحاك بين المانيا النازية وحكومة رشيد عالي الكيلاني وتحريض الحاج أمين الحسيني وبطانته الفلسطينية التي رافقته الى العراق في عام 1941، وقد فضحت مجلة "روز اليوسف" في عددها المؤرخ 13 12 1993، مؤامرة الحكومات العربية التي تبنتها جامعة الدول العربية حول طرد اليهود: "ففي الفترة من 1950 وحتى عام 1955 اصدرت الجامعة العربية عدة توصيات – غير معلنة – بممارسة ضغوط على اليهود في البلاد العربية لمغادرة بلادهم المنتمين اليها .. وتبعت مصر اسلوبا أمنيا مشددا .. وكان على من يرغب السفر للخارج لا يقبل طلبه الا بشروط اللاعودة النهائية...)(فيكتور نحمياس، الرجل الذي ولد مرتين، 2004) وكان العراق السبّاق الى هذه "المكرمة المجيدة"، فبعد الفرهود تم تجميد اموال اليهود وترحيلهم خالي الوفاض. حتى أن المرء ليتساءل هل التاريخ يعيد نفسه أم أن الشعوب تعيد تكرار تاريخها؟ أو لعله من قبيل الصدف أن "غزوة خيبر" التي تلاها طرد يهود الجزيرة العربية بدعوى ان لا مكان لديانتين فيها، لا يبدو مصادفة تاريخية. وكما ان يهود الجزيرة العربية لم يسمح لهم باصطحاب شيء من اموالهم المنقولة بعد غزوة خيبر، سوى حاجياتهم الضرورية واسكفة أو عضادات الأبواب التي حفرت فيها "المزوزه" (رق تدوّن عليه اصحاحان من سفر التثنية مغلف ومثبت في عضادة أو اسكفة دور اليهود يعتقد أنها تدفع الشر عن ساكني الدار.قاموس سجيب، عبري-عربي)، لم يسمح ليهود البلاد العربية والعراق بصورة خاصة اصطحاب أموالهم المنقولة، فبعد فرهود العراق (1941) والاعتداءات بالقتل والنهب على يهود البلاد العربية في حرب 1948 وبعدها، طرد اليهود من أوطانهم. وقد استطاع يهود العراق اصطحاب حاجياتهم الضرورية وأخذوا معهم "مزوزات" دورهم لنقلها الى بيوتهم الجديدة في اسرائيل، ويحدثنا الأستاذ فاضل شناشيل محرر "مجالس حمدان" مع الاستاذ جلال جرمكا، عن النحوس والمصائب التي حلـّت بمن سكن دور اليهود وحوانيتهم بعد هجرتهم، وخاصة في سوق الشورجة، روى فيها ما يعد من غرائب المصائب، كقوله في رسالة له الى كاتب هذه السطور:
" .. اما بخصوص بيوتات اليهود العراقيين فهناك قصص كثيرة وشاهدتها وعاصرتها بعيني عن تلك البيوت التي اصبحت منحوسة اصلا، وكل من يسكن فيها فلن يرى خيرا بالبيت، وقد كنا نسكن منطقة القشل التي غالب سكانها من اليهود وكان جارنا صالح اليهودي قد ترك بيته واستلمته الحكومة العراقية وسكنت فيما بعد بالبيت جارتنا ام قاسم، فقد جن اخوها بالبيت وبعد سنين قتل ابنها بالحرب العراقيه الايرانية، وقد ولدت فيما بعد ولدا قصيرا قزما ,, وفي محلة طاطران قد حلت اللعنة على اغلب البيوت، فاغلب ساكنيها يعملون ليلا ونهارا وهم في حالات البؤس والشقاء وقد قتل ابناء الكثيرين بتلك البيوت في حروب وقضايا سياسية، وفي محلة التوراة تسكن احدى النساء وقد بقيت أرملة ولم تتزوج لحد الان وحين سألتها لماذا لم تتزوجي لحد الان ؟ اجابتني، انني سكنت بيت أناس يهود ظلما، لهذا بقيتُ ما متزوجة، فقلت لها، لماذا لاتتركين البيت؟ اجابتني اين اذهب؟ ولم يبقَ لديّ أخوة او أهل فكلهم ماتوا وقتلوا بالحرب..."
اللهم لا شماتة في ابناء وطني الأول و"الحب للحبيب الأول". حقا "إن الله يمهل ولا يهمل"، ولكن هل هناك شيء من الصدق في معتقدات اليهود بأن البيت الذي لا تدق على عضادة بابه من جهة يمين الداخل الى البيت، تحل فيه اللعنة وتصاحب النحوس سكانه، كما تحدثنا مجالس حمدان وما يرويه الشيوخ ورجال الدين اليهود؟ فهم يؤكدون أن المصائب التي تحل ببيت من البيوت راجع الى خطأ في كتابة الأصحاحين، أو أن "المزوزة" مزورة، فيقومون باستدالها بآخرى كتبت على رق "كاشير" (حلال)، والله أعلم بمثل هذه الغيبيات والمعتقدات وصحتها أو كذبها.
وقد نجحت الحكومات العربية في طرد يهودها كلاجئين معدمين رغبة منها في تحطيم اقتصاد الدولة الوليدة وانهيارها عندما كانت تعاني من ضائقات مالية واقتصادية وعسكرية، غير أن نقمة الحكومات العربية كانت قد انصبت على يهودها اللاجئين الى إسرائيل. فقد اضطر يهود البلاد العربية الذين سلبت اموالهم الى القدوم إلى اسرائيل وقام الشباب منهم بإعالة الآباء بدل مواصلة الدراسات العالية التي طمحوا اليها، واضطرت بعض الامهات الى العمل كخادمات في بيوت الأغنياء، ما أسقط مكانتهن القديمة من العز والكرامة، في حين مكنت التعويضات الألمانية من الناجين من المحرقة من الاستقرار في أحياء محترمة واكمال الدراسات الجامعية والعالية، الامر الذي أدى الى الفوارق الطبقية والعلمية والثقافية بين يهود البلاد العربية ويهود اوروبا وامريكا. وأمام تعالي اليهود الغربيين على يهود البلاد العربية، ظهر "ادباء الاحتجاج والشكوى" على الاجحاف بحقوق يهود البلاد العربية، وخاصة بين أدباء يهود العراق الذين انقسموا على انفسهم الى أربعة تيارات سياسية وفكرية وثقافية:
التيار الاول، تيار اعضاء الحركة الصهيونية السرية في العراق الذين تعلموا اللغة العبرية سرا نطقا وكتابة، واستطاع قادتهم بمواهبهم السياسية وتجاربهم التنظيمية، الاندماح في الحياة السياسية في اسرائيل وتسنم مهام حكومية ومناصب وزارية أو تمّ ترشيحهم من قبل الأحزاب السياسية التي انتموا اليها لمنصب أعضاء في الكنيست الإسرائيلية، ومن ابرز هؤلاء الوزراء، السادة شلومو هليل ومردخاي بن فورات وشوشانه اربيلي-الموزلينو وفؤاد – بنيامين بن إليعزير وجدعون عزرا وموشي نسيم، وغيرهم من الوزراء من مواليد العراق، ومن النواب الذين انتخبوا أعضاء في الكينست، نذكر على سبيل المثال لا الحصر دافيد فتال ومرديخاي بيبي ونزهت قصاب ودالية اتسيك ورونيت تبروش وغيرهم كثيرون، أما الأخرون من الذين عرّضوا حياتهم للخطر في نشاطهم الصهيوني السري في العراق ونجوا من حبل المشنقة، فقد اكتفوا بمناصب تلائم مواهبهم الإدارية، بينما شعر آخرون بان الأحزاب الصهيونية لم تقدّر تضحياتهم حق قدرها، فعانوا من احساسهم بالغبن والخذلان، فانقلبوا على الدولة كما فعل جدعون جيلادي (جلعادي) (الحلة 1929= نعيم خلاصجي)، في كتابيه باللغة الانكليزية المترجم الى العربية عن "عنصرية اسرائيل ضد اليهود الشرقيين"، (فالحلاوي راسه حار ويبيعها بكلمتين)، بينما عبّر آخرون عن خيبة املهم في تسنم المناصب التي تطلعوا اليها في كتاباتهم من امثال يوسف مئير الملقب بيهوشافاط، الذي كان مسؤولا في الحركة السرية عن مهام الدفاع عن يهود العراق, فقد تشكى في نهاية حياته من الاجحاف الذي لحق به بالرغم من مكانته الهامة في الحركة الصهيونية السرية في العراق. وقد أسس أعضاء الحركة الصهيونية السرية في إسرائيل جمعية نشطة يترأسها السيد زبولون هارئيلي الذي كان رئيسا للقسم الثقافي للأعضاء الكبار في "التنوعة" (الحركة السرية)، ومن زعمائها المحامي شموئيل موريا (وهو المحامي سامي معلم، الذي كان مسؤولا عن تهريب اليهود في البصرة، ثم التحق بجهاز الأمن في إسرائيل. وبعض الصحفيين لا يميزون بينه وبين كاتب هذه السطور، لذلك يميز الأخير نفسه بإضافة درجته العلمية أ.د. [أستاذ دكتور]). وتعقد هذه الجمعية اجتماعات شهرية لألقاء المحاضرات وتوثيق نشاطهم في كتب تاريخية مدعومة بوثائق مهمة وتدوين ذكرياتهم التي تنشر جميعها باللغة العبرية وإلقاء المحاضرات التاريخية والثقافية. ثم شيّد السيد ابراهام كحيلة، العضو السابق في مجلس بلدية أورشليم القدس والسيد يوئيل زلخه، المسؤول السابق عن ثقافة أعضاء قسم الشبيبة، وآخرون من نشيطي حركة "هاشورا" السرية، دارا لهذه الحركة في منطقة "جيلوه" المحاذية لبيت لحم ونشرا ذكرياتهما عن نشاطهم في العراق واسرائيل. وقد ترجم كبار الساسة من يهود العراق، ذكرياتهم هذه الى لغات اوروبية مختلفة، ولكننا لا نجد من بينهم من استطاع تخليد نشاطه الصهيوني في روايات لفتت انتباه النقاد سوى القليل منهم ممن لم يتبوأ مناصب خطيرة من أمثال د. أميل مراد والبروفيسور دافيد ربيع (رابي) الذي يعيش اليوم في الولايات المتحدة. وممن كتبوا مذكراتهم باللغة الانكليزية عن حياتهم في العراق وعن هجرتهم، البروفيسور يحزقيل حداد من كبار جراحي العيون في نيويورك والعالم، والدكتور دافيد قزاز، من كبار علماء النفس في الولايات المتحدة، والأديب نعيم قطان نزيل كنداٍ رئيس جمعية الادباء والاعلاميين في كندا والذي ترجمت ذكرياته عن العراق الى الانكليزية والعربية (منشورات الجمل، كولون). ومن بين اعضاء الحركة الصهيونية السرية، كتب الاستاذ افنير- يعقوب يارون، في ذكرياته باللغة العبرية "وداعا يا بغداد" (2004) وثلاثيته "قيثارة بابل" (2007) يروي فيها بحماس عن إلتحاقه كعضو فعال في الحركة الصهيونية السرية في بغداد وهروبه الى اسرائيل والتحاقه بجهاز الامن باسلوب عاطفي غيبي ليظهر لقرائه انه كان مسيرا بيد الاقدار في كل مغامراته.
أما كتـّاب شمال إفريقيا من اليهود فلا يقلون حماسة عن الأديب البغدادي يعقوب يارون، فقد كتب الاديب البيرت ميمي باللغة الفرنسية، عن طفولته في الجزائر، وكتب البروفيسور روفائيل يسرائيلي المحاضر في الجامعة العبرية حول الصراع العربي الاسرائيلي، ذكرياته كشاب مغربي اعتنق الآراء الصهيونية بحماس في كتابه باللغة العبرية "العودة الى اللا مكان، يهودي مغربي في مرآة فترة زمنية وتجارب حياة"، (2010)، ويشير اهداؤه الى اتجاهاته الصهيونية التي يؤمن بها الكثير من اليهود الشرقيين المحافظين، يقول فيها: "الى الفكرة الصهيونية والى دولة إسرائيل، اللذين جمعا شتات يهود العالم الذين عانوا من الفاقة والاضطهاد، ومنحوهما الحرية والرفاه، والاحترام الذاتي ومناخا ثقافيا لكي يستطيعوا تربية أجيال يهودية جديدة فخورة وحرة، من اصحاب المبادرة والصحة النفسية."
والتيار الثاني، هو تيار الأدباء الذين كانوا ينتمون الى الحزب الشيوعي العراقي السري ومن الذين هجروا اللغة العربية لكساد سوقها في اسرائيل الى الكتابة باللغة العبرية، وقد نال أدباء هذا التيار شهرة واسعة في اوساط الكتاب العبريين اليساريين والعرب، نذكر منهم الروائي الكبير سامي ميخائيل والبروفيسور شمعون بلاص، كما نالوا شهرة عالمية كأدباء محترفين وخاصة عن طريق ترجمة كتبهم الى لغات عالمية، وقد تناولت رواياتهم الأولى موضوع الاحتجاج على اوضاع يهود البلاد العربية والتفرقة التي عانوا منها في المرحلة الأولى من استيعابهم في معسكرات خيام القادمين الجدد، أما الشاعر البروفيسور دافيد صيمح فإنه كرّس حياته للبحث العلمي كمحاضر في الأدب العربي في جامعة حيفا وبقي مخلصا للغة العربية ولم ينتقل الى الكاتبة الادبية باللغة العبرية سوى في أبحاثه العلمية عن الأدب العربي الحديث.


يتبع، القسم الثاني من تأملات في "روح جديدة – خطاب مهاجري الدّول الإسلاميّة" ودعمهم لخطاب الرئيس أوباما (2)

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية