وفقًا لدراسة أجرتها جامعة لوند في السويد، يوجد بروتين في الدم يمكنه التنبؤ بمرض السكري، من النوع 2، قبل 19 عامًا من ظهور المرض. نُشرت الدراسة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني في مجلة "Nature Communications".
اتضح أن التنبؤ بظهور المرض قبل 19 عامًا ممكن بسبب المستويات العالية من الفوليستاتين في الدم.
قال المؤلف الرئيسي للتحليل، أستاذ مشارك في الجامعة: "وجدنا أن المستويات المرتفعة من بروتين فوليستاتين المنتشر في الدم تنبأت بداء السكري من النوع الثاني قبل تسعة عشر عامًا من ظهور المرض، بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى المعروفة".
فوليستاتين هو بروتين يفرزه الكبد في المقام الأول ويشارك في تنظيم عملية التمثيل الغذائي. نظرت الدراسة في ما يحدث للجسم عندما تصبح كمية الفوليستاتين في الدورة الدموية عالية جدًا.
باستخدام البيانات السريرية من دراسة السكري الألمانية في توبنغن وأبحاث بيولوجيا الخلية، وجد الباحثون أن فوليستاتين يعزز تكسير الدهون من الأنسجة الدهنية، مما يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في الكبد. وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي ومرض السكري من النوع الثاني.
وبالتالي، تُظهر الدراسة أن الفوليستاتين قد يصبح علامة حيوية مهمة للتنبؤ بمستقبل مرض السكري من النوع 2، كما أنه يقربنا خطوة أخرى من فهم الآليات الكامنة وراء المرض.
يشار إلى أن الباحثين راقبوا 5.3 ألف شخص من السويد وبريطانيا وإيطاليا لمدة أربعة إلى 19 عامًا.