ثقافة وأدب

عطا يوسف منصور

تــأســلـمـوا ِ

11/11/2023 09:59
تأسلموا وادّعَـوا من أنهم عـربُ  فصدّقَ الناسُ ما قالـوا وهمْ كَـذِبوا 
قالـوا هُمُ العُـربُ والـقُـرانُ عَرّفَهُمْ  أهـلَ الـنـفاقِ ولا يُـغـني لهمْ نـسـبُ 
ونـاصبوا اللهَ حـتّى ذلَّ غـابـرُهُمْ  فاسـتـسلموا وعلى أوتارهِ لَـعِـبوا 
وصار اسـلامُهمْ بـابًا لمَـأربِهـمْ   فَصَـيّروا الدينَ إرهابًا وذا الاربُ  
وأصبحَ القـتلُ باسمِ الله منهجَهُمْ   بهِ استباحوا وباتَ الحقَّ يُغتصبُ  
تأريخُهُمْ حـافلٌ بالـعـارِ وثّـقَهُ   ما جاء منهُمْ وما في سِفرهمْ كتبوا 
طُوفانُ غَـزّةَ عَـرّى كلَّ ذي خورٍ  وكلَّ ذي دَغَـلٍ من وقعه اضطربوا  
طُوفانُ غَـزّةَ أبكى كلَّ ذي صَلَفٍ   طُـوفانُها الـطَّـفُ من جيّاشه هَـرَبوا  
فكربـلا لم تزلْ كـربًا إذا ذُكِـرتْ  لآلِ صهيونَ أومَنْ ركـبَهمْ رَكِـبوا 
وكـربلا لم تـزلْ للحُــرِّ مُنطـلقًـا  في غـزّةَ الـعِزِ صار الفجرُ يقترِبُ  
طُوفـانُ غَـزّةَ أنهى حُلمَ سالبها  والسالبُ اليومَ مهـزومٌ لـه جًـلـبُ  
وآلَ ما خططوا في ساعةٍ عـدمًا   لنُقطةِ الصفـر هـذا كلُّ ما كسـبوا  
دويـلةَ الـشـرِ لا تحـمـيكِ حـاملةٌ  وأنَّ راعـيـكِ مـن أعـبـائـهِ تَـعِـبُ 
وأنّ راعيكِ يخشى لو إذا اندلعتْ  أتـونُ حـربٍ فمعـناها لـه الحَـرَبُ   
الى الحضيضِ سَيُمسي وهو في ندمٍ  والحـالُ حـالٌ كمر كافا بها عـطـبُ 
تأسـلموا وادَّعَـوا من أنهم عربُ بنو اللـقيـطةِ لا تعلـو بـهـمْ رتَـبُ (*)   ** اللقيطة هي دويلة آل صهيون وابناءُها هم الاعراب المتصهينون  الدنمارك/ كوبنهاجن                                                                                                                               
الحاج عطا الحاج يوسف منصور  السبت في 4 تشرين  ثاني 2023 




مشاهدة الموقع بالنسخة العادية