ثقافة وأدب

عطا يوسف منصور

إذا عُـدتمْ عُـدنـاِ

12/11/2023 11:49
عُـتُـلٌّ وابـنُ سـاقطةٍ زنـيـمُ  وشـيـطانٌ يـئـزُهما رجـيـمُ 
تـآزرَ جمعُهمْ فغـدا عُـتُـوًّا  وظُلمًا طـالَ شـعـبًا لا يخِيمُ  
عماهُمْ في بصيرتِهِمْ فـغالوا  وسـوّغـها لـهمْ غـربٌ أثـيمُ  
فها هُمْ في جـرائمهمْ أبـانوا  بـغـزةَ أنّ حـقـدَهُـمُ عـظـيمُ  
أبتْ حتّى الـوحُوشُ فأنكرتْهُ  فأينَ ضـميرُ عـالـمنا السـليمُ 
وأيـن المـدّعي من كُـلِّ هـذا  حقوقًا قـد تـعامى لا يَـريـمُ 
فعـالـمُنا وقد شَـكَمتْ قواهُ    بنو صهيونَ عالمُـنا سـقـيمُ 
بنو صهيونَ إن شاءوا فأمرٌ  وكلُّ مُـخـالـفٍ لـهُـمُ غَـريمُ   
وكمْ صدرتْ قراراتٌ فآلَتْ  لأدراجٍ وشــارعُـها لـطـيمُ  
هو الجبروتُ في صهيونَ باقٍ  وداءٌ في طـبـيعـتِهِـمْ قــديمُ 
وإنَّ عـلاجَهُ بالـنارِ كَـيًّـا  لٍحَـسمِ الـداءِ قـررهُ الـحكيمُ 
هو الباري تـباركَ في عُلاهُ  قـديرٌ لا يُـغـالـبُهُ خصـيمُ 
فها هي غـزّةُ الابطال قالتْ  بأن الـبغيَ مـرتَـعَهُ وخـيمُ 
تلـقّـتها بـغـزةَ نـازلاتٍ  فأبكاهمْ ومـار بهم جحـيمُ 
بأبناءِ الرجالِ وهم رجالٌ  أولي بأسٍ توعـدَها العليمُ 
إذا مـا عُـدْتُـمُ عُـدنا بأخرى  وأخـزى حيثُ جمعُهُمُ حطيمُ 
تناسيتُمْ يا بني صهيونَ موسى  ومـا قُـلـتُمْ ومـا قـال الـكلـيمُ 
وها أنـتُمْ كما الاسلافُ عُـدْتُمْ  بخـسّةِ طبعِـكمْ أصـلٌ لـئـيمُ 
فما مِن عِـبرةٍ منها استفَدْتُمْ  مِنْ الماضي وحاضرِكُمْ هـشيمُ 
وكان الـتِيهُ للماضينَ درسًا  ودرسُ اليومِ موقـعُهُ الحميمُ 
فلا مَنٌ ولا سلوى ولكن  صواريخًا سـيذكرُها الفـطيمُ  *******
الدنمارك / كوبنهاجن  السبت في 28 تشرين أول   الحاج عطا الحاج يوسف منصور  

مشاهدة الموقع بالنسخة العادية