عامر العظم وأقرانه أبواق بعثية لم يتعبها النفخ بعد
الأحد 10 فبراير / شباط 2008 - 08:36:50
شاعر ومترجم مقيم في المغرب
تناولنا هذا الموضوع بالكثير من المقالات التي تصدت للحكم البعثي وجرائمه الرهيبة ورعونة حكامه وبلادة قيادته والكوارث التي جلبتها للعراقيين وتناولت الكتابات أيضا أزلام النظام المقبور من عراقيين وعرب وحتى من الأعاجم ويبدو أن الأعراب ولأسباب قد تكون مفهومة وقد تكون غامضة أحيانا، لا زالوا يتمادون بدفاعهم عن تلك الحقبة البعثية الرعناء وما زالت أقلامهم التي انثلمت منذ أن أطيح بولي نعمتهم المقبور قائدهم الذي خدعهم بضرورة قيادته الخرقاء، ما زالت تلك الأقلام المأجورة تدبج المقالات الغبية والمفضوحة للنفخ في قربة منخورة عفا عليها الزمن وتأسس على أسمالها نظام جديد وتنفس العراقيون الصعداء بعد أن أزيحت صخرة الظلم التي مكثت جاثمة على صدورهم لأربعين عاما. إنما (الأوفياء) من عرب السحت الحرام ظلوا يتباكون ويبثون حنينهم مثلما الأيتام لذلك العهد الذي غرفوا فيه ما سنحت لهم الفرص وأثقلوا جيوبهم من أموال العراقيين المظلومين الذين باتوا الآن مادة للتأسي للمأجورين الأعراب لبث الحسرة نفاقا كعادتهم على محنة العراقيين الآن ليسخّروا كل إمكاناتهم للتعبير عن حرقتهم بزوال النظام الفاشي والبكاء على العراق والعراقيين الذين في نظرهم باتوا تحت رحمة الاحتلال وعصابات القتل المنظم والمليشيات المتعددة الأهداف ووسائل النحر مما دفعهم للمقارنة على أن زوال الحكم البعثي كان خطأ كبيرا، لأنه في نظرهم القاصر والموتور، نظاما وطنيا تقدميا منبثقا من العراقيين أنفسهم ( ودقي يا مزيكا ).
من هذه الأسماء أو الشخصيات أو عديمي الذمة والضمير أو ممن امتلأت كروشهم بالمال العراقي الحرام كتبة يدبجّون مقالاتهم بشكل يومي في موقع (واتا)- الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب – هذه الجمعية التي لا علاقة له لا باللغة وعلومها ولا بالترجمة وإبداعاتها، إنما هو موقع بعثي بامتياز ويطل علينا هذيانهم يوميا وهم يذرفون دموع التماسيح على ما يحصل في العراق، منهم الأعراب ومنهم العراقيون ونحن هنا لا نعاتب العراقيين فاؤلئك لهم حكاية أخرى ممن اقترفوا الجرائم وكتبوا التقارير الكيدية لجز أعناق العراقيين الشرفاء وانتسبوا إلى دوائر الأمن والمخابرات وباتوا جزءا منها وتربوا في كنفها ولا زالوا أبناء أوفياء لقائدهم المندحر وحزبهم المهزوم. إنما كلامنا موجه للعرب الاعاربة الذين مات أي أحساس إنساني عندهم إزاء ما عاناه العراقيون زمن الحكم البعثي حتى اللحظة، ونحن هنا لا نزكي النظام الجديد فهناك المجرمون الجدد الذي انتهجوا وسائل جديدة لنحر العراقيين بكل انتماءاتهم المختلفة وإثقالهم بالمرارات، منهم أزلام صدام ومنهم تكفيريو القاعدة ومنهم المليشيات القذرة التي تنتسب لأحزاب طائفية بليدة وبأجندات تباركها دول الجوار وكل من يقف حائلا دون خلاص العراقيين من الكابوس الجاثم عليهم والسكاكين التي تترصدهم في كل وقت وحين وظلوا يعيشون حالات من الرعب التي هي امتدادا لما عانوه من سلطة البعث الغاشمة. ناهيكم عن سلطة احتلال مقيتة تصول وتجول دون رادع.
إننا في الوقت الذي نتذكر حكم البعث بكل سوء وكراهية، ندين ما يحصل الآن من نهب لخيرات البلد وتجاوزات خطيرة وقتل ممنهج وليعلم أصحاب الأقلام المأجورة أننا نحن الهاربون من محرقة البعث ومعنا كل شرفاء العراق والعالم ننأى بأنفسنا عما يحدث في العراق، لم نتزحزح قيد أنملة عن قناعاتنا ونقائنا وبقينا طيلة سنوات الجمر البعثي مشردين في منافي العذاب أو ممن بقي يتشوى فوق مرجل البعث الفاشي. نحن جميعا نوجه كلامنا إلى عديمي الضمير أن يتقوا الله في العراقيين وان ينظروا إلى مستقبل العراق بعين تتجرد من الحقد البعثي أو النوايا التي قد تراهن على عودة الفاشية ثانية وهذا الأمر بات من المستحيلات وان يتركوا العراقيين يقررون حياتهم وأسلوب الحكم الذي يريدون دون رغائهم ونفاقهم الكريه وإيقاف أقلامهم المسمومة التي لا هم لها غير الدفاع عن نظام أهوج وسفاح ذهب إلى مزبلة التأريخ، بقصدية مريبة وبغطاء لا يخفى على احد من خلال شعاراتهم المكرورة مثل الاحتلال والخونة من الحكام والمقاومة والدفاع عن الشعب العراقي، وكلها شعارات لا تعدو كونها نفاق ورعونة واستهزاء بمشاعر العراقيين واختياراتهم. ونترك للقارئ الحكم النهائي من خلال هذا النموذج من الكتابات التي تحط من كرامة العراقي وتاريخ العراق ومكوناته الفكرية والدينية والاثنية والقومية، وذلك حين يجيّر الكاتب عامر العظم المعروف بحقده على الوضع الجديد في العراق وحنينه للنظام البعثي المقبور، كل تاريخ العراق بكل تفاصيله إلى الفكر البعثي ولكم الحكم الأخير في ما ذهبنا إليه.
وهاكم النموذج أيها العراقيون أينما كنتم.
Jawady49@hotmail.com
عامر العظم من المسؤول؟!• قانون اجتثاث البعث يعني بكل حيثياته وأهدافه ومراميه اجتثاث شعب العراق، اجتثاث عروبة العراق، اجتثاث دين العراق، اجتثاث تاريخ العراق، اجتثاث أرض العراق، واجتثاث حضارة العراق. ألم تعلموا أن المنتمين إلى البعث أكثر من 5 ملايين ومئتي ألف عراقي قد وضعوا جميعاً تحت طائلة الاجتثاث الجسدي.• الأمريكان والعملاء والقتلة اجتثوا من شعب العراق أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شهيد، مئة وعشرون ألف منهم من المنتمين إلى البعث.• تجاوز عدد المشردين والمهجرين في داخل العراق وخارجها، بل وداخل المدن والأحياء نفسها ما يقرب من خمسة الملايين إنسان..• دمر الاحتلال آلاف المشاريع الصناعية المتطورة الثقيلة والخفيفة المدنية والعسكرية حتى معامل حليب الأطفال.. دمر آلاف المشاريع الزراعية الحديثة، سدود وشبكات ري عملاقة وشبكات صرف واستصلاح، حتى الجداول الصغيرة ونواظمها دمرها.. حتى الحدائق والمتنزهات.. لم يبق أثراً لنهضة العراق الحضارية.. دمر آلاف المشاريع الخدمية الحضارية التي امتدت إلى أعماق الريف والبوادي، شبكات الكهرباء والماء والطرق والجسور والاتصالات وشبكات الصرف الصحي.. دمر التعليم ومنظومات المراكز والمختبرات المتطورة، وعادت الأمية تتفشى اليوم في مجتمعنا بعد أن قضى عليها البعث نهائيا .. بشهادة المنظمات الدولية المسؤولة والمختصة أنّ العراق أول دولة من الدول النامية التي قضت على الأمية بشكل نهائي . من يجيب من العملاء والخونة والجواسيس والمنافقين والمرتدين؟!من سيتحمل هذه الفاتورة الباهظة؟!