[الإسلام لم يأت بالسيف] [السيف سعى سعياً إلى الإسلام]
    السبت 2 أبريل / نيسان 2016 - 20:48
    عاصم أبو الخير
    باحث وكاتب مصري
    . . الجاهل والغافل عن  معرفة الإسلام والقرآن دوماً يتخبط فى القيل والقال عن شئ (لا) يدركه ولا يعيه –– ظنناً بالخطأ أن إفتراء أكاذيب (لا) أساس لها من الصحة فى الدين أو الواقع ممكن تتحول بديهياً إلى حقيقة مبلورة مع كثرة التكرار والثرثرة على مر الأيام ومع مرور الأحقاب وتعاقب السنين وتفاوت العهود والدهور –– كما يحاول جاهدين بعض الحاقدين والمارقين عن الحق والحقيقة تحقيقه . .

    . . حقيقة . . هذا الكاتب لا يملك الوقت لقراءة تعليقات على مقالاته أو حتى الإطلاع عليهم سوى للتأكد من النشر أو عدمه (فقط) –– وليس عنده سوى دقيقتين لقراءة "عنواين صفحات الصحف" الرئيسية فقط (لا) غير . . وأى مقال أو تعليق يجوب فى خاطره أو يعترض ذهنه يأتى بمحض الصدفة الصرف –– ولا يبحث عن شئ فى الصحف أو الإعلام عامة . . فوقت مشاهدة التلفاز محددة ساعة فقط مقسمة بين عشر دقائق لمحطة أخبار معينة . . ومشاهدة أهداف كرة القدم حول العالم من خلال محطة أخرى . . ثم الختام بالتجول بين برامج الليل الفكاهية لقضاء أخر نصف ساعة قبل النوم والتى دوماً تأتى بأخبار مفيدة ممزوجة مع سخرية النقد . . ولو حتى فرض أن سيكون هناك فرصة أو وقت كاف . . (لن) يكرس أو يسخر لقراءة تعليقات سواء مؤيدة أو معارضة لكتاباته لإيمانه ويقينه التام وتقديره البالغ لحرية الرأى والكلمة المطلقة التى تعود فى النهاية بالنفع . . وتجلب معها ثمرة الفكر الثقافى البناء والمفيد فى رفعة ورخاء الوطن الأكبر –– وهنا يكمن المراد وتغرس الغاية . .

    . . وعن طريق نفس الصدفة فى البحث عن نشر مقال –– "[المسيح قال الحق –– لمن أقر الباطل]" –– لقد وجد أكثر من تعليق جذاب قد وضعوا فى صحف (لم) تنشر المقال كاملاً . . وغير ذلك . . ليس من الممكن قراءة أى منهم سوى نتيجة البحث دوماً عن نهاية المقال والتأكد من نشره كاملاً . . وكما ذكرنا وشددنا أن طرح التعليقات مهما بلغ مقتها تظل مفيدة ومثمرة رغماً عن أن معظمها فى أغلب الأحيان (لا) يتجاوب ولا يتناول لب وجوهر (محور) الموضوع أو حتى ينم عن قراءة المقال كامل . . كما هو الحال والأمر هنا . .

    . . بغض النظر عن ذلك . . لقد إستغرى النظر وإستنبط الإنتباه تعليق بالتأكيد من شخص مثقف . . ومن المرجح عمله فى مجال المحاماة سواء كان رجل أو إمرأة لطريقة التعليق وحيثية المضمون الموضوعة فى صورة "مذكرة قانونية" مرقمة بنقاط متداولة . . تتناول طرح إستفسارات وتساؤلات عوضاً عن الإجابة عما قد طرح بوضوح فى المقال المتناول الذكر . . وربما يكون سبباً ومبرراً لعدم نشر المقال كامل فى تلك الصحيفة المشكورة على كل حال على نشرها المقال ذاته . . ثم أخراً تم غلق الرابط بقصد أو بدون . .

    . . أهم ما ختم به المعلق صاحب التعليق موضع الذكر والفحص هنا . . هو رأيه الخاص كرأى أخرين معه فى "الغرب" (فقط) . . ينتقد أن (الإسلام) "دين" (قد) "نشر بسنان السيوف والرماح" . . ولقد سمعنا الكثير إسفافاً من نفس الثرثرة . . وزادت أذاننا إيزاءاً . . وزهقت قلوبنا تمزقاً . . وتمغصت بطوننا وفاضت تقززاً وإنتفاخاً بهذا الإدعاء الكاذب مراراً وتكراراً ومازال منذ شروق شمس نور الإسلام وسوف يواصل مادام هناك أناس يحبون الضلال والكذب على النفس والغير . . ولأن المعلق الذى يحترم له لغة الأدب والخلق الواضحة فى تعقيبه وينطوى تعليقه على الحوار المستند أو المدعوم من "المنطق" فى ذهنه وعلى حد تصوره كما يتبصر الأمور –– فإستوجب وإستدعى أن نفتح الباب مع الشباك لنرحب بلغة "المنطق" المرتكز على العلم والمعرفة من عمق العقل قبل القلب المؤدى نحو الصواب المنطقى لنصل فى نهاية المطاف إلى طريق ومحطة الحكمة والموعظة الحسنة . . كما أمرنا أن نجادل من يختلف معنا فى الأمر والفكر . .

    . . حين نحكم (لغة) "المنطق" فى إدعاء "السيف" على سبيل المثال و"الرماح" –– (لا) بد من الرجوع والعودة قليلاً إلى الخلف لبحث وفحص ما خفى من وراء (تاريخ) "السيف" وكيف جاء إلى هدوء وهيام سكون الإسلام الذى يعنى بالمعنى اللغوى بكل اللغات والتفسيرات الفلسفية كافة فطرياً وحرفياً –– "التسليم" (الكامل) والكلى للخالق (بالأمر) –– (قبل) أن هبت وشبت وإنتفضت عاصفته الجامحة الجبارة ––  ثم أتى فيضانه الكاسح ليتربع (منفرداً) سيداً على (قمة) وعرش أيقونات الأديان كلها رغم (أنف) "الكارهين" والحاقدين سواء –– أولئك وهؤلاء "المنافقون" المتطفلون والمتوسلون بالتوسل لمصالحهم وأهدافهم الذين "نعرف" من (هم) الأن –– *** "إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين" ***

    . . فوجب البحث والحديث مرجعياً لفحص وتحليل الحقائق التاريخية (بداية) من –– *** ["ملة أبيكم إبراهينم (هو) سماكم (المسلمين) من قبل"] *** . . و(نهاية) بخاتمة "وعد" (الحق) القاطع والتحدى الحاسم الذى (أصبح) حقيقة بعد مرور (أربع) عشر قرناً من نزول وإستلام رسالة الإسلام وقرآن (نور) الحق والحقيقة –– *** ["(هو) الذى أرسل (رسوله) بالهدى ودين (الحق) ليظهره على الدين (كله) ولو (كره) المشركون"] *** . . 

    . . وها نحن هنا أحياء شهداء وشهود على "وعد" (الحق) . . الذى ظن بعض الغاضبين ومعهم الكارهين لعظمة (دين) "الإسلام" أنه (حلم) صعب المنال –– نشهد الآن ما يعتبر ويسمى معجزة على  كل مستوى المقاييس والتقديرات العلمية والبديهية والخرافية على شطر وشق سواء . . قد برهنت حقيقة وعد الصدق يتحقق أمام أعيننا فى وضح النهار . . مقرونة برسالة روحانية تهدى إلى "الصراط المستقيم" مع وصلة ورباط ربانى (بين) رسالة (إلهية) قد نزلت بواسطة ("وحى يوحى") من السماء –– حيث بدأت معالم جوهرها بعد مضى (أربع) عقود من (عمر) رسول الإسلام ومبلغ الرسالة –– ثم بعد مرور (أربع) عشر قرون من (عمر) الرسالة نفسها –– قد أصبحت (وحدها) متربعة على عرش الأغلبية العظمى لكل الأديان السماوية جمعاء –– وحازت معه بتتويج زى الخلود الفريد الساحر الذى (لا) مثيل له منذ بعث الأنبياء والرسل ليستر سيدة كل الرسالات على الأرض –– رضى من رضى  . . وغضب من غضب –– هذا (هو) "وعد الحق" (البرئ) من دماء "السيوف والرماح". . فرح من فرح . . وبكى من بكى . . حب من حب . . وكره من كره . .

    . . رسول البشرية والإسلام قد (خرج) من عريش قريته قريش مغادراً (مرغماً) ومطارداً من الكفار والمشركين الذين تربصوا وأعدوا له العدة لقتله فى عقر داره قريش . . التى عرفته وميزته دون الأخرين من الناس بصفة ولقب فريد يقال له "الصادق الأمين" –– إلى أن جاءت له الرسالة الإلهية (المحال) رفضها بعد أن (تجاوز) العقد (الرابع) من العمر –– فإنقلبت عليه قريش بكفرها وبطشها والقرى المجاورة فى أزرها وقتذاك . . فقرر الرحيل مع الصديق (أول) من أمن بالرسالة وصدق وصادق صاحب الرسالة . . وغادر قريش آنذاك (لا) يحمل سكين –– و(ليس) "سيف" أو "رمح" كباقى كفار وجبابرة قريش حينذاك . . فبعد أن (فتحت) "المدينة" له (قلبها) بحب (الإسلام) . . وإحتضنت بحنان وإخلاص الولاء والفداء المتناهى دعوة الهداية والنور المبين المرسل من أركانه المثلى مع رسوله "الصادق الأمين" (بدون) "سيف" أو "رمح" . . ثم جاء (أمر) "الملك الحق" (النافذ) مع (صدق) "الوعد الحق" (القاطع) يلاقى (طلب) وشدة إصرار أهل (المدينة المكرمة) الصارم ومعهم "النصارى" فيها بأن (يعود) بهم فى صحبته ليقظة (قريش) من ضباب وبؤس غشاوة ضلال غفلتها . . ويأخذ بيدها ليخرجها من ظلام الجهل وعربدة الفسق القائم فى قوامها وقتذاك –– فليس من "المنطق" بديهياً أن يعود فاتح ذراعيه بدون (سلاح) لمواجهة الكفار والمشركين المتربصين والمنتظرين لقدومه مسلحين بألمع "السيوف" وآسن "السهام" وآحد حافة "الرماح" . . ومن هنا كانت (بداية) قصة "السيف" الذى (فرض) نفسه على "الإسلام" –– و(لم) يفرضه "الإسلام" (على) أحد –– ومن (يدعى) غير ذلك فهو (حاقد) آثم كاذب ذو (قلب) قاس (كاره) لنفسه (قبل) الإسلام –– وهنا يكمن عزاء "السيف" –– و(ليس) الإسلام المسالم و(البرئ) من بطش وقهر (قبل) دحر ودماء هذا وذاك . . رفعت الأقلام وجفت صحف رماح الحاقدين والكارهين –– ومعهم صحف سيوف وأسهم المنافقين والممترين المناورين الجهلاء عن سماحة ونور الإسلام . .

    . . بنفس (أسلوب) "المنطق" السهل الممتنع سوف نسأل ونتسأل . . (هل) جاءت "الحملة الصليبية" النكراء "الشنعاء" والحملات الأخرى المتعددة من هنا وهناك من (أجل) محاربة المسلمين والقضاء على (دين) "الإسلام" ودعوته (بدون) "سيوف أو رماح" ؟ ؟ ؟ –– (هل) أقدموا بالورود ومعهم لغة العقل وحكمة المنطق لكسب قلوب وعقول العرب والمسلمين بدلاً من لغة القوة والدم وإغتصاب الأرض وهتك الأعراض التى خلفت خلفهم كوارث وتركت من وراء بطشهم وظلمهم تركة ورثت من برك وحمامات غارقة من الكراهية قبل الدماء ؟ ؟ ؟ –– ألم تكن (هى) نفسها "السيوف والرماح" التى أتوا بها إلى الإسلام والمسلمين لإرهابهم وترويضهم حتى يتخلوا عن دعوة الحق لنصرة الباطل ؟ ؟ [؟]       

    . . بنفس (فلسفة) "المنطق" . . هذا الكاتب (لا) يملك علم . . و(لا) يدعى معرفة فى عمق جوف عميق ثقافته المحدودة عن وصول "السيف" أو "الرمح" إلى أعماق الصين أو الهند أو أندونيسيا أو أفغانستان أو باكستان أو أوزبكستان أو تركستان أو كوردستان أو طاجيكستان أو كمبوديا أو كينيا أو كندا أو الكاميرون أو الكوريتان الشمالية والجنوبية سواء . . أو المكسيك أو الشيشان أو بنجلاديش أو مدغشقر أو نيبال أو اليابان أو ناميبيا أو ماليزيا أو موزمبيق أو القوقاز أو مالى أو ملاوى أو موريتانيا أو رواندا أو سيرلانكا أو الفلبين أو فيتنام أو أثيوبيا أو أرتريا أو تيمور أو تايلاند أو ترينيداد وتوباجو أو نيجيريا أو النيجر أو ساحل العاج أو غانا أو غينيا أو أوغندا أو الكونغو أو منغوليا أو السنغال أو سيراليون أو روسيا أو السودان أو بوركينا فاسو أو الصومال أو جيبوتى أو توجو أو جزر القمر أو جنوب أفريقيا أو جامبيا أو الجابون أو أنجولا أو جزر المالديف أو زامبيا أو تنزانيا أو زيمبابوى أو بروناى أو بروندى أو بنين أو البرازيل وشتى دول أمريكا اللاتينية المتنوعة اللغة والعقيدة والبلاد الأخرى التى (لا) حصر لها نحو العالم وعلى رأسهم (أمريكا) . . مع الإعتذار لكل الدول التى أعزها وشرفها الإسلام ولم تدون هنا للإختصار (فقط) . . و(ليس) سهواً . . وللإنصاف على سبيل الحصر فقط . . أن عدد المسلمين فى أندونيسيا أو الهند وحدهما يضاعف عدد المسلمين فى كل الدول العربية كافة –– فأى "سيف" أو "رمح" سحرى وصل أو قفز إلى هناك ؟ ؟ ؟ ––  أخبرونا فى تعليقاتكم النارية النيرة عن نوع هذا "السيف" القيم صاحب الرفعة والسمو النفيس المحبب للقلوب قبل العقول لكى نستطع إقتناء مثله مهما إرتفع وبلغ ذروة غلو الثمن الكامن والمتأصل فى أصل قوة جبروت تأثير معدنه الصلب الغالى . . وخلاف ذلك . . "الصمت" يظل (صواب) "الحكمة" (قبل) "الرشد" –– لأن "الإسلام" (لم) يأت بالسيف –– (بل) العكس تماماً –– "السيف" أتى إلى الإسلام . .

    . . كحقيقة ثابتة (لا) يجب نكرها . . (بل) ينبغى ذكرها هنا للتذكير لمن (هو) راغب فى أن يتذكر الذكرى . . "إمبراطورية الفرس" ذات الأسنان الشرسة . . قاهرة كل إمبراطوريات عصرها أثرت الإحتشام وإلتزمت الصمت إلى اليوم –– و(لم) يجرؤ بها الأمر أن تدعى بهتاناً وزوراً أن "الإسلام" (كسرها) وفتك بها بقوة "السيوف والرماح" –– لأنها عرفت وأيقنت وتعى جيداً . . أن قهر جبروت طغيها وبأسها كان أقوى وأشد بطشاً وأكدر هلاكاً وأقسى قسوة ومقدرة من "سنان السيوف والرماح" –– وفى نفس سياق الإحتشام والصمت بالمناظرة . . يسلب ويجذب الحديث بالمثل عن "الترك" و(كسرهم) تحت (سطوة) "إإمبراطورية الروم البيزنطية" والتى كانت أشد قسوة وضراوة قتالية من كل سابقتها المكسرين والمحطمين بإدعاء "سيف الإسلام" (إذا) صح التعبير كما يروق فى ذهن البعض –– ولكن (أنظر) بإمعان وتمحص وتبصر لتدرك "الحقيقة" التى دوماً (ينحاد) عنها المارقين عن الحق والحقيقة . . إنه (سحر) الإسلام الجذاب فى الإغراء الذى (لا) يقاوم بقوة "السيوف والرماح" –– و(هن) . . على كل الأحوال الحربية والإستراتيجية . . كن الأكثر وأشد عدة وعتاد من هذا وذاك –– فإهجروا وطلقوا هذا الجدل العقيم وإتركوه لأولئك وهؤلاء ولمن لا يعرفون لغة القرآن ولا سحر الإسلام . . ولمن هم على يقين تام أن الإسلام لم يأت بالسيف –– (بل) مناقضاً –– السيف جاء وسعى سعياً لمحاربة الإسلام والمسلمين . . 

    . . بنفس (حوار) "المنطق" . . قد أصبح جدل "السيف" حجة (عقيمة) "خاسرة" –– وخلاف ذلك . . ما (أصبح) ولا (وصل) "الإسلام" (قمة) "دين الأغلبية العظمى فى العالم" فى عصر (لم) يعد فيه "سيوف" و(لا) "رماح" أو (خوف) من "ظلم" أو قهر –– سوى لغة "المنطق" –– والسر يكمن فى (سماحة) و"مساواة" (الإسلام) الذى (لا) يعرف التفرقة ولا (يميز) بين لون الخلق من المسلمين أو غير المسلمين فى العدل والمعاملة على حد سواء . . *** "(لا) فرق بين عربى أو أعجمى (إلا) بالتقوى" *** . . هذا (هو) "جوهر" وأساس الإسلام الذى يجهله (أعداء) الإسلام ومعهم "الحاقدين" والكارهين لنور (شمس) الإسلام  . .

    . . إنه الفرق الشاسع والتباين الواضح الفاصل بين الحق والباطل . . بين الصدق والنفاق . . بين دستورين منشقين فى القيم والمبادئ . . متنافرين فى الدين والمعاملة . . دستور الإسلام ودستور "ديمقراطية" الكذب والنفاق . . (لا) يستويان . . و(لا) يستقيمان . . فحين يحلق فى الأفق (وحده) سمو وعظمة "الإسلام" ليفرض فرضاً وإلزاماً (عدم) "التفرقة العنصرية" بين البشر ––  تجد على الجانب الأخر المدعو "دستور حرية وديمقراطية" (النفاق) فى بلد "العم سام" (أمريكا) يدعى كذباً وبهتاناً بالقول (فقط) لا غير ––  أن –– "كل الناس خلقوا متساويين" –– "All men are created equal" –– ويتباهون بالتشدق فى ترديد وتعظيم هذا الكذب مراراً وتكراراً فى غناء على العالم الغافل عن حقيقة هذا الوهم الشارد من أجل تمرير "الدستور" الأسطورى على الأخرين فى "العالم الثالث" على حسب تصنيفهم . . والحقيقة المرة التى تقهرهم وتغضبهم قبل الأخرين حين تتسأل –– كيف يكون فى حسابهم ومداركهم العقلية أن –– "كل الناس خلقوا متساويين" –– حسب دستورهم الذى ذاته (فرض) قوانين "العبودية" ليجعل أفارقة الأمريكان مملوكين لبيض الأمريكان ؟ ؟ ؟

     . . و(لم) يتوقف قهر الظلم والإستعباد عند ذلك الحد –– بل إمتدت أنيابه الشرسة ليمنع ويحرم كل الأفارقة من أطفال أو حريم أو رجال من الجلوس فى المقاعد الأمامية داخل أتوبيسات النقل العام (حتى) –– و(لو) كانت خالية من الركاب إلى غاية نهاية عقد الستينات من القرن السابق بعد أن إنتفضت وأبت (إمرأة) من وسط هؤلاء الأفارقة –– ورفضت الخضوع للأمر المذل لكرامة الخلق بأن تخلى مقعدها الأمامى لرجل (أبيض) ثم تجلس (هى) فى الخلف بعدين . . خلاف تحريم دخول المطاعم والأماكن العامة الأخرى . . وكل ذلك القبح المذموم من التعصب والتفرقة العنصرية قد إقترف ضدهم من أجل سبب واحد (لم) يقترفوه . . و(لم) يجنوه على أنفسهم . . و(لا) ذنب لهم فيه . . وهو إختلاف (لون) بشرتهم عن الأخرين . . فشتان بين دستورين يفترقان نحو قاعدة أسست على أساس من السماء وأخرى إقتبست من نفس (لغة) نهج أصل القاعدة ولكن إنحرفت وشطت لعدم إدراكها حنكة وحكمة (اللغة) فى مفهوم وتعريف جوهر "المساواة" وحنان (السماحة) فى قلب وعقل الإسلام . . فالحق بين . . والباطل بين –– دستور أركانه إسلام الحق والمبادئ القيمة ودستور أساسه الباطل والعبودية الظالمة القاهرة –– التى تتوارى بلهث وراء رداء حث المصالح وخلف إفك حك "المؤامرات" لفرض شعوذة وشرذمة الهيمنة والسيطرة على العالم تحت وهم "أعظم دولة عرفها العالم" –– المنافى والمناقض لقاع الدستور المرسوم والمفسر بوضوح هنا والذى فسخ خلقية المساواة التى أقرها الخالق نفسه ليقر هو "عبودية" الخلق . .

    . . والحديث عن "المؤامرات" يستوجب التوقف هنا برهة . . حين يطلع أى مصرى عادى (ليس) له بسياسة أو معرفة بأى ما يجرى من حوله من أحداث فى شئ إلى أول عنوان بارز فى الصفحة الأولى من أحد الصحف الحزبية تحت مزعم كلمة "إنفراد" داخل محور دائرة يخبره –– "مؤامرة أمريكية جديدة ضد مصر" –– ثم يواصل –– "عودة رجل المخابرات المشبوه إلى القاهرة تحت ستار أكاديمى" –– مع توضيح أن تم –– "تعينه رئيس (الجامعة) الأمريكية لتحقيق الأهداف السياسية فى مصر والمنطقة!" فختم بتأنيب وعتاب . . (لا) يشفع . . أو بالأحرى –– *"(لا) يسمن و(لا) يغنى من جوع"* –– أو بالتحديد من (مصيبة) –– "سفير واشنطن السابق لعب أدواراً خطيرة فى تدمير العراق ودعم المنظمات المشبوهة" كما نشر فى عددها الصادر السبت الموافق ١٢ مارس سنة ٢٠١٦م . .

    . . بدون شك . . سيتسأل المرء للمرة العاشرة –– إلى متى تنتظر الدولة لتقرر غلق سفارة وجامعة "التجسس" الأمريكية وترحيل كل الأمريكان من مصر بإستثناء من (هم) أصلهم مصريين بالميلاد ؟ ؟ ؟ –– لقد حذرنا وأنذرنا كثيراً عن هذا العبث من قبل –– و(لا) حياة لمن تنادى . . بصراحة . . دعاية وهم أكذوبة "الإرهاب" يهدد مصر والمنطقة كلام فارغ صادر من أهل الإرهاب "لتحقيق الأهداف السياسية فى مصر والمنطقة" –– (لا) شئ يهدد أمن مصر والمنطقة والإسلام (سوى) "أمريكا" وإبنها (المدلل) "إسرائيل" –– ومن يختلف مع ذلك الفهم والمضمون له كل حق الغناء والرقص على مسرح أخر (لا) علم لنا به . . الكذب على النفس (ليس) من (سمات) "المصريين" . . فهو سمة "العم سام" ويأبى ويكره بشدة (المنافسة) من أحد فى ذلك . . ركوب الرأس غير مجدى فى مسألة تقرير مصير الشعوب والأوطان . . والمملكة (بدون) مجاملة قد برهنت على هذا الواقع بوقفها "إنتاج البترول بالتضامن مع روسيا" . . ومشكورة لإستجابة وتلبية نداء ومصلحة الوطن الأكبر كما ينبغى الأمر هنا . . (لن) تتقدم (مصر) خطوة واحدة –– و(لن) ينتهى "الإرهاب" –– و(لا) تعثر "الإقتصاد" –– و(لا) جنون (شعوذة) "الدولار" –– مادامت هناك (هيمنة) تحت (سيطرة) ونفوذ "أمريكا" –– متسترة (خلف) ستار (سفارة) "المؤامرات" مع (زخرفة) "قناع" (خداع) "جامعة" (التجسس) لتجنيد الخونة "الجواسيس" –– فيتنام وإيران وكوبا وكوريا الشمالية خير من يسأل عن هذا الواقع وهذه الحقيقة المرة . . 

    . . هذه الصحيفة مشكورة بعنايتها بنشر الخبر لتنوير ويقظة الشعب والذى على أساسه رسخت تسمية "حرية الصحافة" . . رغم عدم نشرها مقالة واحدة لهذا الكاتب الذى (لا) يرسل لها مقالات . . ولكن عندها حرية الإقتباس من الصحف الأخرى وليس ذو أهمية هنا . . المهم هنا أن هذه الصحيفة تباهى المصريين أن عندها أعضاء لهم النفوذ والتأثير الفعال والفعلى داخل البرلمان المصرى . . ومن حيث يأتى السؤال يطلب الجواب الحاسم . . هل سيقدمون مشروع للتصويت الفورى عليه يطالب غلق سفارة وجامعة "الجواسيس" الأمريكية فى مصر ؟ ؟ ؟ –– من حق المصريين أن يعرفوا الإجابة الآن قبل التصويت لهم مرة ثانية فى المرة القادمة و(قبل) تقديمهم للمحاكمة بجريمة "التقصير" (إذا) إنفضح أمرها وكشفت "المؤامرة" وجهها القبيح ثم دخلت بالفعل حيز التنفيذ . . سيكون (إذاً) لكل حدث حديث . . بنفس (لغة) "المنطق" التى (هى) محور حديثنا هنا . . يجب أن تعم وتسود فى صنع القرار المصيرى الحاسم لإغلاق باب المؤامرات والراحة من التفكير فى مآثمها . .

    . . ثم يقفز وينقض التناقض المتباين خوفاً على "فزورة" أو (فلسفة) "تدمير العلاقات المصرية الأمريكية" الغامضة عن العين والعقل . . منذ أن سمحت الحكومة العبث فى الإقتصاد وتحريك التجارة فى "الدولار" . . أصبح الإقتصاد مهدد ومقدم على الدمار . . الحكومة على الجانب الأخر . . خائفة وقلقة بحنية على "تدمير العلاقات المصرية الأمريكية" التى طالبت وأصرت "ثورة يونيو" من داخل "ميدان التحرير" قلعها (بالجزم) من (جذورها) خارج (مصر) . . النسيان سريع عند الدفاع عن "العم سام" . . ومأساة شعب كامل من المعاناة صوب "الصمت" أفضل لتفادى "تدمير العلاقات المصرية الأمريكية" . .

     . . لأولى وأحق عند الخالق أولاً ثم شعب مصر ثانياً –– أن (تدمر) كل العلاقات مع كل دول العالم (بلا) إستثناء –– و(لا) يمس بأذى –– و(ليس) يدمر "الإقتصاد" وعصب (مصر) من (صرعة) "الدولار" المسعور . . ويحكم على (فقراء) ومساكين مصر أن يظلوا مقيمين فى ظلمات "المقابر" وبؤس سكنات "العشوائيات" بدون (مبرر) واضح –– سوى (فشل) "دكتوراة" (الإدارة) –– وإلى (متى) –– فأية "علاقات" وهمية (إذاً) أهم من أولئك وهؤلاء المعذبون والمهمشون فى الأرض بين المقابر والعشوائيات عند المصريين الشرفاء –– (لم) و(لن) ترهبهم (لغة) "دكتورات" أو "دكتاتوريات" التهديد والوعيد لأنهم مدركين بوعى اللعب فى حب السلطة والتسلط مع الحفاظ على توريث المناصب والكراسى على حساب بؤس حياة الأخرين . . مصر فصلت وحسمت هذه المباراة الخاسرة جولة بعد أخرى . . وكلها جاءت نتائجها فوز ساحق وبجدارة  لصالح الأخرين (الشعب) . . ومازال البعض الغافل (لا) يدركون أو يتجاهلون هذا الواقع . . ومجلس الشعب أجدى له أن يجعلها واضحة . . ويحجم الحكومة حسب "نص الدستور" ليحرم عليها (عدم) التحرش والتربص بصفوة "المفكرين" والمثقفين . . الذين (هم) حكماء الحكم فى مدارك محنكات الحياة والحرية . . والعقل المنير المتعمق فى بصيرة أمور المستقبل ليقظة الأجيال ورسم أساس وقواعد تقدم ورخاء الشعوب المتحضرة بداية من "أم الدنيا" (مصر) –– والزعيم "النازى" الزائغ كان أول يد قد وضعت أناملها على هذه الحقيقة التى أطاحت به وأنهت عجرفته معه –– وبثت روح البطولة والبسالة فى أعماق أبطال مصر ليسطروا "معركة العالمين" على (أسس) "العسكرية المصرية" التى شهد بها وعليها "قادة" (مديرى) "معركة العالمين البريطانيين" أنفسهم (حتى) ولو (نسب) "النصر" (إلى) من (ليس) بحق (له) "النصر" . .

    . . فلا تلوموا و(لا) تعلقوا فشلكم على شماعة أحد سوى أنفسكم (قبل) "صحف الطرب" التى تفصح وتطرب الشعب على نغم (طبل) "المؤامرات الأمريكية ضد مصر" فى صور وأناشيد من عزف موسيقية أحدث سيمفونية "إنفراد" بعد "إنفراد" فى لحن الخلود يومياً بلا إنقطاع و(لا) هوانة –– و(ليس) عن "العلاقات المصرية الأمريكية" الحسنة الحميدة التى تخشى الحكومة من أن "تدمر" الأن . . ويا لها من (سخرية) من سهاد حياة (التناقضات) حين تقرأ أن وزراء "الدكتوراة" الفاشلون قلقون على "تدمير العلاقات المصرية الأمريكية" –– وفى نفس الوقت –– (صامتون) –– و(لا) يبالون عن نشر أخبار "جماعة الإرهاب" يومياً فى "صحف الطرب" نفسها التى أصبحت غير قادرة على مقاومة سحر وإغراء إرهابهم لدرجة ملاحقتهم  فى "سجن برج العرب" . . والذى مساوئ عاقبته (لا) يدركون مداها فى تدمير الأمن والأمان وسلامة مصر كلها . . أية "علاقات أمريكية" تساوى أو توازى هذا الخطر المدمر لمصر والسلم العام يتحدث عنها هؤلاء (الجهلة) بمرتبة "الدكتوراة" ! ! ! –– (لا) شئ فى الكون عند كل "مصرى شريف" (يعلو) فوق "إسم"  (المحروسة) "مصر" (بعد) "الخالق" . . هذا هو نموذج فكر وهم (عقلية) وزراء أصحاب "الدكتوراة" التى نخرها الصدأ من هشاشة وهاشية فاشية الفشل –– وأفشلت معها مصر لأكثر من نصف قرن (تستورد) "قمح" لمجرد سبب واحد (لا) غير –– و(هو) –– عدم (طرد) العائق الحقيقى والخلاص الأبدى من "العلاقات المصرية الأمريكية" . . ومن (يوهم) نفسه أو (يريد) فرضها بالقوة على "شعب مصر" –– ينصح بأن يراجع نفسه فورا (قبل) أن يرجعه "الجيش" (قبل) "الشعب" . . هذه هى (لغة) "جيش مصر" من الأزل إلى (كل) "حاكم" –– (إرجع لنرجعك) –– (وقف لنوقفك) . . أخر "ديكتاتور" ومعه (خلفه) "الدكتور" مازالا (أحياء) فى "السجون" (يسألان) عن ذلك القصيد . .    

     . . المؤامرة الحقيقية لنهك قوى مصر (ليست) فى "الإرهاب" (نفسه)  . . (بل) تكمن فى عمق (مصيبة) "الإقتصاد" الذى أصبح على (المحك) أو بالأحرى إقترب من (حافة) الهاوية والإنهيار . . وهذا (عمق) هدفهم "الخفى" عن البعض الذين يهللون بالطبل والزمر لبراعة "المركزى" بتناقض المنشورات الشاردة تارة . . والملتهبة تارة أخرى . . يوم بعد يوم . . وإذا إستمر الحال كما هو بنفس عقول "الدكتوراة" المتحجرة الفاشلة . . سيقود حتماً إلى ما (لا) يحمد عقباه . . وستصل الملايين فى الشوارع إلى أرقام تفوق مجموع أرقام (الثورتين) التاريخيتين (يناير) و(يونيو) مجتمعين من (قهر) وقمع "الجوع" –– و(ليس) من أجل "حرية وديمقراطية" (زائفة) عند أصحابها وزاعميها . . وسيتجاوز "الدولار" الواحد يومئذ حد العشرين (٢٠) "جنيه" . . سيسعد المصريين المتغربين فى بلاد الشرق والمغتربين فى بلاد الغرب (الغير) "مدركين" لواقع (الكارثة) والمصيبة  . . وسيتألم كل من يعرف حجم الطامة التى ستطفح على السطح (إذا) لم توقف وتحكم قبل حدوثها . . فالمخطط واضح وصريح كما يتراءى لهم . . إذا فشل الإرهاب فى قسم ظهر مصر فسوف (يحل) "الدولار" لضرب الإقتصاد وتركيعها لقبول الغير مقبول على حد فهمهم السطحى . .

    . . "البنك المركزى (يطرح) ۱۲۰ مليون (دولار) لتغطية (إحتياجات) البنوك" . . كم تكرر هذا العنوان فى مطلع الصحف المصرية بتحريك يطرح تارة أو يضخ تارة أخرى خلال الفترة الأخيرة غير ذات أهمية حيث (الخض) هو محور المضمون . . والدولار أصبح ورقة اللعب لرمى الطعم صوب الهدف . . و"المركزى" (لا) يفقه شئ عن الإقتصاد أو كيف تدار وتحكم (البنوك) سواء عامة أو خاصة . . من نظرة أى (جاهل) عن "الإقتصاد" لطريقة التعامل مع "الدولار" فى (مصر) كمادة أو "سلعة" رابحة . . سيظن أنه يباع ويشترى فى (سوق) "اللحمة" أو (حسبة) "الخضار" بجانب "الكوسة" والبطاطس للأسف . . من (أين) أتى "المركزى" يا (ترى) بذكاء وفكر (نظرية) "أسطورة" ومعجزة "الطرح" و"الضخ" المخضخض الخضاض "لتغطية إحتياجات البنوك" من "الدولار" ؟؟؟

    . . (لم) يأت بها حائز "جائزة الإقتصاد" فى العالم من خبراء أمريكا . . و(لا) عاقل يظن أن من الممكن تدريسها فى أشهر كليات الإقتصاد فى العالم سواء فى أوروبا أو أمريكا نفسها . . وخلاف ذلك . . لأنقذت ما يمكن إنقاذه وجنبت "أمريكا" من أن تنحدر تحت فى عمق نفس المستنقع . . و(لم) تغرق عندئذ فى درب الديون ليبلغ (حجم) "الدين" اليوم عندها (مصيبة) "عشرين (۲۰) ترليون دولار" من (الصين) والدول الأخرى . . أو على أسوأ الفروض . . لعبت دور من أجل وقف التضخم المالى المطرد فى الأعوام الأخيرة . . فحين (يكذب) "الرئيس الأمريكى" ليوهم العالم الأخر أن عنده "أعظم إقتصاد فى العالم كله" . . تجد الأمريكان اليقظة يضحكون ويتسامرون بالسخرية والإستهزاء لعلمهم أنه (غير) صحيح أو معقول . . وحين تجد (جنون) "الدولار" . . الذى أصبح (لا) قيمة له (داخل) بلده . . هائجاً (يتفرعن) بوقاحة وإستهزاء عند (أهل) "الفرعنة" نفسها . . تتعجب من الحسرة والحزن . . (نعم) سيدى . . (لن) تجد "الدولار" رامحاً أو رابحاً فى أى مكان سوى (مصر) . . والذكى يفهم . . ولو كان عزيز فى مسقط رأسه . . ما وصل سعر (pound) . . (رطل) ما يعادل "نصف كيلو جرام" . . من لحم (الكندوز) "العجل الصغير" إلى ثمانية (۸) دولارات اليوم من أصل ثلاث (۳) دولارات بالأمس القريب . . وأمريكا تتعامل مع الدولار كما تتعامل مصر مع الجنيه من حيث الحساب . . فلن تجد فى أمريكا من يعادل ثمانية (۸) دولارات بما يوازى ثمانين (۸۰) جنيهاً فى مصر ليصبح الكيلو اللحم (البتلو) يكلف (۱٦٠) جنيه . . ورغم ذلك . . كل السبعة وأربعون (٤٧) مليون "أمريكى" (فقير) الذين يتشدقون عنهم قادرون على شراء وأكل كل أنواع اللحوم ومشتاقاتها يومياً بدون عناء أو معاناة والدولة حريصة على (تأمين) ذلك على (عكس) فقراء (مصر) الذين يفتقرون إلى الحيلة والوسيلة –– ويستحقون من الدولة (لا) شئ (أقل) من "فقراء أمريكا" –– سواء أقرت وإتفقت الحكومة ومعها (خبراء) "الدكتوراة" مع ذلك الواقع والمضمون أو إختلفت وإنشقت شقاق –– وهذا ما أجبر وألزم الحديث هنا عن ضبط وظبط "الدولار" . .

    . . لأن بصراحة . . نظرية (فلسفة) "شد الحزام" الطائشة والطالحة فى "محور" (بدون) "وسط" (يشد) أو يمسك عليه "حزام" من أصله –– (لا) يعد سوى (سياسة) عقيمة مقرونة خطرفة ومصحوبة خرفشة ومساقة قرقشة (وزراء) "الدكتوراة" الفاشلون . . فرحمة ورأفة  بهذا الشعب العظيم . . الرحيل أرحم علاج لكل فاشل غير قادر أو محنك كفء لتحمل عاتق المسؤلية . . والرحيل (لا) يعنى بأى تفسير مغرض "الترحيب" فى (عودة) "تجار الدين" (المنافقين) الذين لفظهم ورمى طوبتهم الشعب . . وحكم عليهم بالإعدام بلا رجعة بحكمة فكرهم وحنكة فرزهم لمعدنهم الذى أسس على الغش والخداع متستر وراء (ظل) "الدين" (المعسول) مع غرق "الزيت والسكر" . . كافى كفاية وزيادة . . كفى "شد" وتحزيم "الوسط" الرخو المرخى والمهرهل بنهك الهم والحزن من الجانبين . .

    . . هذا أعظم شعب عرفته البشرية منذ الخلق الأول –– وأذكى (عقلية) وجدت على سطح اليابسة بالدليل والإثبات الواضح والذى مازال قائماً شامخاً الهامة والمقام على أرض الواقع يباهى كل الحاقدين . . ويرفض الإنحناء أو الإنكسار أو حتى "الرقص"  على مزمار ضرب الزلازل أو لحن إقتحام الزوابع أو سيمفونية عصف العواصف –– (لا) يجب أن يجرؤ شخص من الداخل أو الخارج أن يخاطبها بهذه السفاهة والتفاهة . . (بل) تستحق أرقى خدمة وأشرف رفاهية وأنبل تعريف مع كفالة مضمونة فى حياة كريمة أدمية (قبل) شطح ونطح إهانة ومهانة (سفالة) "شد الحزام" . . المطلوب تطبيقها وتعميمها على متن (طائرة) "هز الوسط" المحلقة فى جو وفضاء الوهم الفاضى الضائع فى مهب مزيج من الوعود الواهية والتخدير الخاوى على مدى قرن من الزمن تقريباً –– إرتقوا وإحتشموا بألفاظكم وتعبيركم وكفوا عن البزاءة والإساءة بالإستهزاء والتحقير فى التقليل من شأن مصر وشعبها الأبى – قبل أن يشدوا عليكم (الحزام) المعروف والمفهوم لديكم خير فهم ومعرفة . .   

     . . من الأخر . . على أى أساس علمى أو إقتصادى أجبر "المركزى" على تخفيض سعر "الجنيه المصرى" أمام "الدولار الأمريكى" والذى عاقبته أبعد من حدود دائرة الدولار (بل) الركوع لكل العملات حتى الضعيفة منها ؟ ؟ ؟ –– ثم –– ماذا يعنى بالضبط إصطلاح ومفهوم "تغطية (إحتياجات) البنوك" من (التفسير) "الإقتصادى الأكاديمى" أو حسب تحليل الوضع المالى (الإرتجالى) وما الغرض أو الناتج عنه ؟ ؟ ؟ –– وإذا كان المنوال المتداول صائباً لمعالجة الفشل الأصلى الباطن والباقع فى مكان أخر وبعيد عن البحث والنظر . . لماذا (إذاً) إعادة وتكرار "الطرح والضخ" بالمزيد على أساس يومى بوتيرة ثابتة ؟ ؟ ؟ . .

    . . تخفيض سعر الجنيه (رسمياً) "قرار" (خاطئ) فاشل ناتج عن أناس (لا) يعرفون "الحروف الأبجدية" فى عالم الإقتصاد أو إدارة البنوك عامة . . ذلك القرار الطائش قذف المركزى (العام) داخل منافسة مع السوق السوداء (الخاصة) فى صراع (غير) صائب سوف يؤدى إلى طريق مسدود وينتهى بضرر و(ضعف) "الإقتصاد" فى النهاية . . مما أدى عاقبته الوخيمة إلى التضخم المالى ومنه مباشرة إلى إطلاق عنان أسعار السلع العشوائى . . مع ذلك . . "شركات الصرافة" كانت أكبر خطأ الترخيص لها من البداية لأن "مصر" (ليست) دولة "عمالة أجنبية" بأى إصطلاح إقتصادى أو جغرافى . . نظام "الصرافة الخاصة" بالتأكيد ناجح ونافع فى دولة مثل (السعودية) أو (الأردن) ودول الخليج الأخرى لوجود عدد "العمالة الأجنبية" فى معظم تلك البلدان الشقيقة يفوق أحياناً عدد سكانهم الأصليين (إذا) لم يكن هناك خطأ فى التقدير والحسبان . . ولكن الأن قد أصبح متأخراً كثيراً أن نكتفى فى تهديدهم بالإغلاق تحت (دعوى) "الإنضباط أو الغلق" حتى نفرض عليهم الرضوخ لتقليل سعر الدولار مع تدهور الإقتصاد وقلة الإنتاج . . أو بالأحرى (فقر) إمكانية التصرف والحكمة فى معالجة الأمر بغياً فى تهليل "صحافة الخردة" بكذب "المركزى يهزم السوق السوداء فى معركة الدولار" وغيرها من العنواين الأخرى الرنانة التافهة . .

    . . المعركة الحقيقية أن "مدير المركزى" (يجب) أن يكون رجل بخبرة "شهادة إبتدائية عملاق الأدب" قادم من عمله الخاص الناجح والمشهود به داخل المجتمع المصرى . .  و(ليس) من حملة "دكتوراة المكاتب" (قبل) أن (يفلس) "المركزى" نفسه ومعه "إقتصاد" (مصر) العام من أجل أن يبدأ "المعركة الحقيقية" (المطلوبة) فى الوقت الحاضر . . التى تتطلب البداية من نقطة الصفر من داخل البنوك نفسها التى يذهب لها "الطرح والضخ" الدولارى اليومى لمعرفة من (هم) العملاء والشركات المستفيدة من هذا الكم الهائل من "الطرح والضخ" والأغراض المستخدمة من أجل "تغطية (إحتياجات) البنوك" وتوفير (الدولار) لهم . . والحديث المقصود به . . هو التعامل فى "الدولارالنقدى" والذى ظاهراً من الصحافة أنه محور الحديث والموضوع المؤرق والمسبب الأول والأخير فى "التضخم المالى" وضعف الإقتصاد العام معاً نتيجة "الإستيراد" حسب إستيعابهم حجم المشكلة . . وهذا (ليس) بطبيعة الحال (عذر) مقنع أو كاف لتخريج "دولار" (واحد) نقداً لأى جهة حكومية أو خاصة تحت "رخصة الإستيراد والتصدير" –– المتسترة عادةً خلف (ستار) "الإستيراد" و(هى) فى الواقع صلة (الوصل) بين (البنك) و"شركات الصرافة" . . كل مستورد داخل مصر بدون التطرق أو الخوض لغلق ذلك الباب (يجب) أن يحول البنك المتعامل معه قدر قيمة الشئ المستورد عبر التحويلات البنكية الإلكترونية من حسابه العادى أو التجارى المفتوح بالجنيه المصرى بعد تحويله بما يوازيه أو يعادله بالدولار . . وبذلك أصبحت العلاقة مربوطة بين البنك فى مصر والبنك الأخر فى بلد المصدر لتبادل المعلومات والتأكد من أن الحوالة محولة محكمة الدقة وذاهبة إلى مكانها المناسب والصحيح . . بالتحديد . . شركة مصدرة بإسم وعنوان وهاتف فى معلومات البنك الأجنبى فى حالة الإستفسار والإستدلال لفرز "النصابين" . . والأهم  من الكل . . هو (حبس) وربط "الدولار" فى (سجن) "البنك" حتى (لا) يرى شمس الشارع المصرى . . و"مدير المركزى" (نفسه) عليه المرور على البنوك وبالذات "الخاصة" منها يومياً لمراقبة (هروب) الدولار (إذا) فكر فى الفرار من سجن البنوك إلى الشارع ومنه إلى "شركات الصرافة" . .

    . . الخطوة الأهم . . دور "مجلس الشعب" فى إصدار قوانين حاسمة تمنع صرف رواتب بالدولار أو أى عملة أجنبية أخرى لأى إنسان يعمل فى مصر سوى رجال السلك الدبلوماسى العاملين (فقط) فى نطاق "السفارات" الدبلوماسية والقنصليات التابعة لها . . و(ليس) الجامعات أو المنشأت التعليمية أو المؤسسات التجارية أو شركات الطيران وخلافه من الأعمال التجارية مع إستقطاع القدر الأنسب من الضرائب بدون إستثناء من كل الرواتب قبل الدفع . . والمخالف يغلق فوراً ويرحل فى الحال . . وقرار أخر بغلق كل (جمعيات) "التجسس" والخيانة تحت (خداع) مسمى "الجمعيات الخيرية" و"منظمات المجتمع المدنى" ومصادرة أموالها –– ومعها كل (مكر) ومزعم تحت (إسم) "التمويل الأجنبى" المعروف باللغة الداركة "تمويل التجسس" مع (فرض) "الحد الأقصى" على حامل (العملة) المحلية والأجنبية (النقدية) على جميع المغادرين سواء . . وإلغاء "الحد الأقصى" على "العملة" (محدود) فقط و(محصور) على (المصريين) "العائدين من الخارج" والذى فرضه حكم "الجماعة" بعد توصية من الأمريكان ليوافق نفس نظامهم فى تحصيل "الضرائب" (فقط) . . ويضر بضمور إنتعاش السهولة المادية والحركة التجارية وإقتصاد مصر بالتالى . . وقانون يحظر التجارة والتعامل فى العملة الأجنبية (النقدية) لغير "المرخصين" و(المقيمين) فى "الخارج" (فقط) مع "السياح" لمنع أى شخص عادى مصرى أو غريب أجنبى من شراء الدولار من الصرافة والتحفظ عليه لحين رفع سعره . .

    . . وفوق الكل . . قرار فورى بزيادة رسم المرور من "قناة السويس" بنسبة مائة فى المائة (١٠٠٪) مع "الضريبة" (بلا) "إستثناء" لمخلوق كان ليتناسب مع قرار "تخفيض الجنيه" (الخاطى) من قبل "المركزى" حتى (يدفع) "الغرب" ضريبة "الغلاء" . . و(ليس) "المصريين" (الكادحين) . . مع (إجبار) "الحكومة" على إعلان الرسوم فى الصحف الرسمية وبصفة (خاصة) "رسوم السفن الأمريكية" التجارية والحربية سواء ––  فالمعونة (الملعونة) خاصة لحفظ بقاء "معاهدة السلام" (الوهمية) على قيد الحياة –– و(ليس) "فشخ" (القناة) من الجانبين والإتجاهين (مجاناً) لمخلوق مهما كان (قوة) جبروته –– والمتضرر أو الغاضب يسلك طريق "الفسحة" (عبر) "المحيطات" . . سوف ترى كم يصل سعر برميل البترول فيما بعد والذى بطبيعته تلقائياً سوف يأتى بالخير والنفع على إقتصاد مصر والعرب معاً . . والضرر بالطبع على من يريدون الضرر والتربص فى صيد "إقتصاد" (مصر) ونهك قوى العرب المادية معها . .       

    . . ثم حصر صرف "الدولار" إلى (المصريين) المغادرين داخل صالة "المغادرة" قبل الإقلاع (فقط) . . وإذا فكر لأى سبب طارئ أو حيلة للتحايل على القانون بالعدول والرجوع عن السفر . . يسترجع مبلغ الدولار المحول  ويختم على جواز السفر لحين "العودة" أو (المصادرة) . . ويعمم "الحد الأقصى" على كل الأجانب القادمين إلى مصر بما (لا) يتجاوز خمسة (٥) ألاف دولار . . وسقف خاص (لا) يزيد عن (٢٠٠٠) ألفين دولار لأولئك وهؤلاء الدبلوماسيين و"نواب الكونجرس الأمريكى" بالذات و(المرافقين) لهم . . وغيرهم من "رجال الأعمال" الزائرين ليوم إلى ثلاثة (٣) أيام . . و(تفتيش) ومصادرة "حقائب الدولارات" المحمولة مع "دبلوماسيين" (أمريكا) عادةً لتقبيض "الجواسيس" و(العملاء) لأن "العم سام" (محرم) صرف "شيكات حكومية" على كل أولئك وهؤلاء لعدم "الفضائح" والسترة على المستور حتى (لا) "تحذف" أسمائهم أو أعمالهم "الثورية" من أجل (أيقونة) "الديمقراطية والحرية الأمريكية" من "كتب المناهج التعليمية" فى "مدارس" مصر أو العالم العربى والإسلامى وعليه "اللى على رأسه *بطحة* –– يحسس عليها" . .

    . . مجرد الحديث عن (جنون) "الدولار" فى (مصر) أو الرؤية لحقيقة الأمر من بعيد . . (ليست) فى حاجة إلى "عبقرى" أو (فيلسوف) ليفطن فوراً أن هناك "علاقة خفية" (محرمة) بين (البنوك) و"شركات الصرافة" (السوداء) من أجل تمرير (الدولار) لهم بسعر "المركزى" (الزهيد) . . ثم (جنى) الربح (الوفير) بسعر "السوق السوداء" السهل السريع . . (إذا) دل على شئ مادى محسوس فهو دوماً من وراء أفة ووباء (رزيلة) "الإهمال"  . . إهمال (رقابة) "المال السائب" . . فلن ينتهى (أخذ) "المركزى" العشوائى من نشوة (فيضان) "الطرح والضخ" الدولارية (حتى) يختل (التل) ويفلس البنك بما فيه . .

    . . وأقرب مثال وأبسط دليل على ذلك "الإهمال" . . (هو) فشل كل محاولات الحصول على "شهادة بلادى" الدولارية (بلا) فائدة "الربا" لتجاهل "البنوك الثلاثة" المعلن عنهم من قبل الحكومة فى تولية شأنها من الرد وموافاتنا بمعلومات التحويل البنكية الضرورية المطلوبة . . أو على أقل تقدير إرشاد المغتربين عن أسماء البنوك المتعامل معها فى هذا الشأن داخل أمريكا عن طريق الصحف الرنانة بعنواين الصفحات الأولى . . وسبب الإهمال ببساطة . . لأنهم (غير) مهتمين حيث أصبح عندهم "الربح السريع" من الدولار . . و(لم) يعدوا فى حاجة (ماسة) لتضييع (وقت) مع (شهادات) "بلادى" أو "بنادى عليك" –– ما دامت (بركة) "منح" مليارات (السعودية) المشكورة مستمرة والقروض قائمة وقادمة . . مع ذلك . . (لن) تكف "صحافة الطرب" عن نشر عنواين (التآمر) على "شهادات البنوك الدولارية" الموكل إصدارها إلى بنوك دائرة وتائهة فى وادى ودوامة عميقة وسحيقة عاتية من نوع أخر –– تنادى وتريد "شد الحزام" نحوها (قبل) "غضب" الغرق الغامق العميق . .

    . . (إذا) تجاهلت الحكومة المصرية هذه الخطوات المهمة الملحة فى الوقت الحاضر الموضحة توضيح (لم) يسبق له من قبل مثيل فى دنيا الخبرة والإقتصاد . . والتى (لو) قدمها "أمريكى" الأصل . . و(ليس) "الجنسية" . . إلى (مصر) كخبير مثل "العسكرى" الأمريكى الفاشل المرقى (عقيد) عند خديو مصر . . لجعلت منه ملياردير –– وأصرت بالصمت مع الإهمال وإنحرفت عن مسار تطبيقها حرفياً لوضع الدولار فى وضعه الطبيعى أسوة بموطنه (المصدر) والبلدان الأخرى لتعديل مسار الإقتصاد وتخفيض التضخم لهبوط أسعار السلع الغذائية عامة –– سوف يقفز "الدولار" إلى عشرين (٢٠) جنيه وأبعد (حتى) يحسم تفعيل ما سبق سرده فوق المهدى إلى مصر وأهلها من إبنها مجاناً . . صدق أو (لا) تصدق . .

     . . على الجانب الأخر . . حينما حرفياً مع فعلياً أتت هذه المقالة تغلق قافلتها . . إستوقفها قول غريب (ليس) لأنه غير وارد فى شرود فكر البعض . . ولكن كونه صادر عن إمام أئمة العلماء وأمثلهم متمثلاً فى شخص (شيخ) "الأزهر الشريف" . . والذى تنتسب له بفخر ريادة تعليمه التربوى النفيس (جذور) أجداد عائلة هذا الكاتب والمتأصلة فيها جيلاً بعد جيل . . وتكمن المحبة والود الخالص . . وتحمل فى طيها دماثة المودة الطيبة والخلق الرفيع الذى يتمتع ويتميز به الأزهر وخريجى هذا الصرح الإسلامى العظيم بغض النظر عن القلة المسيئة بمذاهبها الفردية من آن لأخر . . فكانت صدمة أن تقرأ قول منقول فى الصحف يبرز بعض تصريحات "إمام الإسلام الأكبر" أثناء إلقاء "خطابه التاريخى أمام أعضاء البرلمان الألمانى" والذى جذب الإنتباه بحكم (حب) المؤسسة القيمة وأهلها . . مستطرداً : –"المسيحية كانت الحاضنة الأولى للإسلام، و(لولا) الحبشة (حماية) ملكها (المسيحى) ربما كان (قضى) على هذا (الدين) فى مهده" –– فى نفس الوقت الذى نجادل فيه تظاهرهم الكاذب بترويج عقيدة فهمهم العقيمة فى قصيدة أوهام وكوابيس "السيوف والرماح" . . فكان حتماً (مد) المقال الذى (إنتهى) بالفعل المتضامن مع نفس يوم "الخطاب التاريخى" لوضع النقط على الحروف من أجل تجنب وتفادى ثورة المبادئ والقيم المتأسسين عليها . . والمتمسكين بها . . المزروعة والقاطنة بأعماقنا خوفاً من أن تنفجر ضدنا وداخلنا . . وكل ما عنده إلمام بالقراءة والكتابة بديهياً . . سوف يعى ويدرك هذه الحقيقة من الوهلة الأولى ليعرف من أين بدأت (نقطة) الفصل والوصل . . وخلاف ذلك . . لكان خصص لها المقال من البداية إلى النهاية . .

    . . فوجب وأصبح إلزاماً صهر الصمت وطمث الإستحياء حتى (لا) يأتى أحد من هنا أو هناك . . يدعى أو يفترى بالكذب والرياء . . أن فضلنا الوقوف على الحياد أو أثرنا غض البصر أو نافقنا الأزهر الذى (لا) يقبل و(لا) يعرف إلى النفاق طريق . . فمعذرة فضيلة الإمام لم يخطر فى خاطرنا ولو مليون سنة قادمة أن نقف فى موقف لنصحح (الأزهر) الذى زرع وأسس على قامة قمة قادة لتصحيح الجميع –– (حتى) "المصحف" ذاته (لا) يصل إلى المطابع قبل مراجعة الأزهر للتأكد من الصحة قبل الطباعة . . ومن هنا شاء وقرر القدر . .  

    . . رغم فيضان الغضب المأجج فى الوجدان تجاه هذا (الإدعاء) "الباطل" الذى بدون أدنى شك سوف (يغضب) صاحب السمو والجلالة الواحد الأحد (رب) و(حامى) عزة الإسلام نفسه التى (تأبى) المهانة بعزة وتحدى قوله عز وجل فى أحكم القول الحكيم –– *** "يريدون أن (يطفئوا) نور الله بأفواههم و(يأبى) الله (إلا) أن (يتم) نوره ولو (كره) الكافرون" *** –– لن نقترب من الغرض المراد من وراء الزيارة أو الداعى الدافع الرامى إلى التوسل والإستجداء لمن (لا) يجب –– و(لا) يحق لهم أن يكونوا أو يتخذوا "أولياء من دون الله" على المؤمنين أو المسلمين (حتى) "الملحدين" الملحمين فى الحديث أو "الخطاب التاريخى" فى هذا الوقت الراهن الذى تبدو مغيباً بغفلة عن مجرى أحداثه . . هل تمعنت فى معانى هذه الأية (المعجزة) فى رصانة السهل الممتنع لغوياً ونحوياً ومعجزتها التى تحققت ونشهد بها وعليها سوياً والعالم معاً ومعنا فى الرحاب هؤلاء "الكافرون" والمشركون الذين (لا) يستحقون زيارة محاباة أو مجاملة ود أو نفاق وتدليس شارد من شخص شيخنا وأستاذنا الفاضل ؟ ؟ ؟ –– (لم) يقل وقتذاك أو (يتحدى) "رب الإسلام" و("رب العالمين") بتمحك فى "حماية ملك الحبشة المسيحى" من أجل "أن يتم نوره" –– أو (يقر) فى قرآنه أنه "بدون حمايته" المغناطيسية كعبد "ضعيف" له (هو) الذى (خص) نفسه (وحده) "بأسمائه الحسنى" فى وصف ("الملك" –– "الجبار") –– سوف "(يقضى) على هذا (الدين) فى مهده" . .

    . . التفسير الفطرى البسيط الخالى من الزخرفة والغير منمق النسق لأى (جاهل) فى معانى وقواعد مشتقات اللغة العربية العامية . . و(ليست) "الفصحى" . . يعنى حرفياً وتلقائياً بدون نمق أو فلسفة –– أن –– (لو)
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media