[حجة حجارة طير أبابيل ولدغ نحل مسجد] [رسالة مكررة وكيد مضلل واضح المضمون]
    السبت 9 أبريل / نيسان 2016 - 20:53
    عاصم أبو الخير
    باحث وكاتب مصري
    . . ما حان سكون لحظة تنفس الصعداء من حسم منافسة حموة نهاية المباراة الحاسمة والفاصلة فى (مبارزة) "السيوف والرماح" والتى بالطبع إنتهت كالعادة بفوز الإسلام الساحق بجدارة وإستحقاق على منافسه وغريمه وعدوه اللدود الخصم المعروف المدعى أعداء وكارهين الإسلام والمسلمين (حتى) يباغتها القدر فجأة بلدغة من نوع مباغت غريب على غير الفاطنين والداركين لحكم ومواعظ الحياة من خالق الكون لكل معتبر بصير . .

    . . بعد مرور أربع ساعات ونصف بالتمام من إرسال أول بريد إلكترونى حامل أخر مقال –– "[الإسلام لم يأت بالسيف –– السيف سعى سعياً إلى الإسلام]" –– المنتهى والمرسل السبت الموافق ٢ إبريل سنة ٢٠١٦م مجرد دقائق معدودة قبل إرساله مباشرة . . وبعد جمح مع عقد وذعن العزيمة بعدم كتابة أية مقالات تخص المواضيع الدينية لطول المقال البالغ عدد صفحاته ما يقرب من خمسين (٥٠) صفحة تقريباً مع تقرير فترة راحة للذهن والبدن –– وكأن المولى عز وجل يريد حسم رسالته مع قدره القاطع القاطب ويقر هذا شأنه فقط ليقرر مثل هذا الأمر وذلك القرار مع الفرمان . . و(ليس) "العبد" (الضعيف) . .

    . . ولا معرفة عن السر . . ولا دراية ما الهاجس الذى وسوس فى الرأس على غير العادة ليدفع الحث على مشاهدة تحليل الأخبار على نفس القناة الشهيرة والمسمى . . (أخبار العالم الليلة) . . "World News Tonight". . المبث والمذاع يومياً فى السادسة والنصف مساءاً . . وحين حان قرار الإكتفاء عقب مشاهدة أول عشر دقائق . . جاءت مقدمة البرنامج تشدد بحث المشاهدين على الإنتظار بعد الإعلانات والدعاية لعرض تقرير عن "مداهمة خلية من (النحل) لأحد (مساجد) ولاية فى أمريكا" . . ثم جاء وتوالى التقرير كالتالى :

    "خلية من النحل تتجاوز عدد عشرين ألف (٢٠٫٠٠٠) نحلة هاجمت مسجد فى ولاية أريزونا . . وعلى أثرها قد أسرعوا بالفرار خارج الجامع . . وأكثر من عشرين فرداً لدغوا مرات متتالية مما أدى إلى إصابات بالغة أنهت بهم إلى المستشفى فى الحال" . . مع عرض عدة لقطات فيديو ومشهد المصلين وهم مهرولين هاربين من النحل إلى خارج المسجد . .

    . . بالطبع . . لأى إنسان عامى يعرف عن حياة النحل يدرك حقيقة إقامته بين كل أجواء الفراغ العازل بين صخور الجبال والطوابق الخشبية على الخصوص وخاصة الشجر والبيوت الخشبية التى تشكل تقريباً الغالبية العظمى لكل منازل ومعمار (أمريكا) . . وما أصدق من القرآن فى ذكر . . *** "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون" ***. . ومن هنا أتى النحل ليعرش بين فراغ سقف المسجد من (الخارج) . . التخمين من رواد وزائرين المسجد مع الإعلام عامة . . أن "غضب النحل" قد أثير نتيجة الفزع الصادر من إزعاج "مكبرات الصوت" . . هذا مبرر غير منطقى بالنظر إلى صدى صخب الحياة التلقائى وممارسة المناخ الخارجى الذى يعيش فيه ويتواجد به النحل ليل مع نهار . . تعددت الأسباب وإختلفت الأراء من هنا وهناك ومازال "لدغ النحل" قائم عمد ومحور الموضوع بالتغاضى عن الغرض أو الإحتشام بالصمت عن صائبة أهمية أو إهمال الحديث عن "غضب" (خالق) "النحل" (الغائب) مطلقاً عن الساحة حتى الآن . .

    . . قد إنتاب شئ من الحزن والكدر قليلاً . . ليس لأن الحدث ممكن بسهولة يستغل من قبل (الحاقدين) فى التشهير وإفضاء غل حقدهم نحو الإسلام والمسلمين خاصة "الإعلام الصهيونى" ومعهم "المرشحين" فى "إنتخابات الرئاسة" . . (بل) لكونها "حكمة" قدمت فى وقتها لتكون (عبرة) وعظة لكل معتبر بصير مناسبة تماماً لختم قافلة فقرة محددة بعينها فى المقال السابق المرسل منذ أربع ساعات ونصف فقط قد مضت . . وأن العبرة والعظة أبدى وأعظم شأناً ومقدرة من سفاهة المعايرة ورياء المظاهرة . . ومن ثم توفير هذا المقال والجهد معه بغض النظر عن مبالغة الإعلام فى ترهيب الناس من "النحل" . . ورغم ثرثرة الدعاية الغير صحيحة علمياً أو عملياً على أن "لدغه مميت أحياناً" . . وهذا منافى الفكر تماماً . .

    . . "مملكة النحل" هو اللقب العلمى الممنوح فى تعريف "العلوم الزراعية" المعترف بها فى كل مكان فى الكون . . والفضل يرجع بالدرجة الأولى إلى "القرآن الكريم" فى تقييم هذه "الحشرة" (الطائرة) "النافعة" فى نقاء صحة حياة وجسد الإنسان . . و(لا) يوجد طعام أو شراب فى الوجود ممكن يضاهى أو يرتفع ويرقى بأهمية قيمته الغذائية (الصحية) والمذاقية اللذة والطعم المفضل قد يعلو على "عسل النحل" (الصافى) من وجهة نظر هذا الكاتب إستناداً ومرجعاً إلى (قول) "القرآن" من خالق الكون نفسه . . والدليل هو وصف متاع ونعيم الجنة بقرن "أنهار من عسل مصفى" . . *** "مثل الجنة التى وعد المتقون . . فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من (لبن) لم يتغير طعمه وأنهار من (خمر) لذة للشاربين وأنهار من (عسل) مصفى" *** –– وليس "المغشوش" فى كل أسواق العالم بلا إستثناء . .  

    . . لم تسمى "مملكة النحل" من مجرد فراغ أو تلاعب بتعريف الأسماء والمسميات كما سيخطر فى خاطر البعض . . فهو علم بكتب يدرس عن النحل فى الجامعات الزراعية نحو العالم يتحدث عن حقيقة مملكة تدار بحرفة وعناية دقيقة (تفوق) أى مملكة بشرية عرفها التاريخ مع سماح العذر والإحترام لكل الملوك فى كل مكان . . النحل يعتبر أذكى وأنقى وأنظف وأطهر الحشرات إن لم يكن المخلوقات عامة . . ببساطة شديدة . . ما يخرج "نفايات" من (بطونه) "شراب" فى شكل (عسل) –– *** "فيه شفاء للناس" *** . .

    . . أحياناً . . يتجول النحل مسافات ومسافات طويلة من أميال وأميال بعيدة سعياً وبحثاً عن الرحيق الجذاب المتواجد فى ورود وزهور غصون ونباتات الزينة والموالح والفواكهة والخضار والمحاصيل التى (لا) حصر لها . . ومهما كان طول رحلة النحل اليومية . . (لن) تجد (نحلة) تدخل بالخطأ خلية غير المخصص لها مكان إقامتها فيها (حتى) أثناء الليل الحالك . . وهذا من خصائص وظيفة "حرس الخلية" المتناوبين دوريات متعاقبة فى العمل ليل مع نهار لتأمينه مع الدفاع والزود عن الخلية لحمايتها من كل غريب أو عدو . . و(لا) يرعب "الثعبان" (بعبع) "الإنسان" أكثر (من) "النحل" والنمل . . والسبب معروف . . "اللدغ" (أشد) بأساً وأقسى قسوة وضرراً من "السم" نفسه . . وطبيعة "النحل" (مسالم) للغاية . . و(لا) يعتدى سوى عند الشعور بالخطر المحتوم المتعذر تجنبه و(لا) سبيل أو مفر (سوى) "الدفاع عن النفس" . . أو عند حالة إنتهاك "حرمة" الخلية خاصة من "دبور البلح" الذى يقابل بالهجوم فى الحال من "حرس" (حماية) "الخلية" من أجل تأمين حياة "ملكة النحل" فى الداخل . . ولذلك دوماً ينصح بعدم وضع "خلايا النحل" بجوار أو حتى قريبة من أماكن (شجر) "النخيل" . . ومعظم أصحاب خلايا النحل يفحصون أحياناً أوضاع الخلايا الضعيفة بدون الإستعانة بغطاء وقاية الوجه أو ملابس الحماية الجسدية الأخرى لمعرفتهم وإيقانهم بمدى "سلمية" (النحل) الذى يميزهم بالفطرة كما (يميز) "الحيوانات" الأليفة أصحابهم . . ووقوف النحل على أجسامهم أو ملامستهم ليس بالضروى ترجمته إلى "لدغ" كما يتوهم البعض أحياناً . . وهذا يرجع لفضل خبرتهم فى ذلك المجال . . و(لا) ينصح بتقليدهم من حدثاء مالكين الخلايا أو الغير ملمين عن (أسلوب) "حياة النحل" . . وحين تلحظ بعض النحل يحوم حول شخص ما بالتحديد فى أى مكان عام وينجذب إليه دون عن الأخرين . . (ليس) لإيذاء "الشخص" نفسه . . (بل) السر (يكمن) وراء (نكهة) عطور الزينة ورائحة شذاها الزكية المنبعثة لهم من تلك الشخص والتى مصدرها فى الأصل ورود و"زهور الزينة" (غذاء) "النحل" . . من السخرية بالطبع أن يظن أحد أن "النحل" قد هاجم ذلك "المسجد" من أجل رائحة "المسك" العطرة الفواحة المنبعثة من المصلين والمسربة خلسة من الداخل بطريقة أو بأخرى إلى خارج الجامع . . مؤكد سيكون حماقة أو سخافة . .

    . . وأشهد وأشهر دهشة سجلت عن حوادث النحل كانت أثناء مشاهدة مباراة فى كرة القدم على الهواء مباشرة . . حين رفض الحكم إتمام المباراة حتى يأتى (خبراء) "النحل" ليأخذوا "خلية نحل" كاملة كثيفة الكم من (داخل) أعلى القائم الملتصق مباشرة بشباك المرمى المقتحم بالنحل أثناء فترة الإستراحة بين شوطى المباراة . . وتعطلت المباراة ما يقرب من ساعة تقريباً . . وتعجب المعلق من كثرة وقوع العسل بغزارة أسفل إلى أرض الملعب الموازى لخط المرمى أثناء حصر ومحاصرة النحل حين تهكم ساخراً . . "كيف خلق النحل خلية قوية بهذا الحجم وبذلك الشكل مما يوحى عمرها (١٠) عشر سنوات فى خلال عشر (١٠) دقائق راحة اللاعبين بين الشوطين ؟ ؟ ؟" . . وعند التحرى أثناء البحث فى تسجيل تصوير الكاميرات عقب إنتهاء الشوط الأول . . (لا) يوجد أى (أثر) "مسجل" لهم عن كيفية دخول النحل إلى أرض الملعب متجهين مباشرة (نحو) "الهدف" داخل (المرمى) فى (المقص) العلوى –– (أجمل) الأهداف الكروية على الإطلاق المستحيل تكرارها حتى فى دنيا الخيال . . وحراس المرمى وحكام الخط المساعدين قد تأكدوا وأكدوا من فحص المرميين قبل بدء المباراة . . و(لا) يوجد أى أثر على الإطلاق من ظهور النحل على تسجيل لقطات المرمى (المحتل) من "النحل" أثناء الشوط الأول . . وذلك كان (سر) الدهشة . .

     . . فحين يتعجب أو يدهش أحد عن عش "الحمام" الذى ستر على "غار" (رسول) "الإسلام" مع "الصديق" أثناء الهجرة . . يسأل نفسه كيف (تسلل) ذلك الكم الكثيف العدد من "النحل" إلى (ملعب) "كرة قدم" مكتظ لأخره بالجماهير بخلية (نحل) كاملة وتثبيتها بقوة وصلابة فى قائم المرمى "الحديدى" . . و(ليس) "الخشبى" . . وإفراز هذا الإنتاج الغزير من العسل فى "عشر دقائق" (فقط) . . والأكثر أهمية فى البحث هنا . . أولاً . . (عدم) "مهاجمة" أحد داخل أرض الملعب أو حتى فى المدرجات المزعجة بالتهليل والصياح طوال فترة اللقاء . . ثم ثانياً . . (التناقض) "المتباين" (حول) "إزعاج النحل" قد أشعل شرارة "الغضب" لإقتحام المسجد ومهاجمة المصلين . . ومن حيث يأتى الإنطباع مع الإنطياع . . ومن هنا يقفز التفسير المنطقى ليتمعن ويتبصر ليحلل بتمحيص أن "النحل" كان (مأمور) من "رب النحل" –– (مسلط) لأداء مهمة (ضد) قلة قليلة (داخل) هذا "المسجد" –– ولولا هذا (الأمر) القاهر . . ما دفع "النحل" (المسالم) من الخارج ليحوله فى لحظة "غضب" إلى (معتدى) داخل "مسجد" بغرض الإنتقام من أولئك القلة –– إتفق الأخرين فى هذا الفهم والتفسير أو إختلفوا ونفروا –– (لم) ولن يغير من تبرير (غضب) و"لدغ النحل" المرسل والناشئ من "غضب" (رب) الشأن والمشيئة فى شئ. . و(لا) شماته حين (تشاء) "المشيئة" التى (لا) رد لها –– لأن –– * [روعة الحقيقة دوماً تظل باقية أجمل من وهم الخيال] * . .   

    . . ومن خلال تمحص وتمعن غايتها بوضعها بطبيعتها تحت ميكروسكوب التحليل الحيثى المحنك من حم حياة المفارقات والعجائب التى تحاط بها مقدرات البشر عامة . . إجتاحت عاصفة من الفكر تتضارب مع بعضها البعض من هنا وهناك تبحث بتعمق عن سبب مقنع غير إزعاج "مكبرات الصوت" الموجودة منذ نشأة المسجد . . لتجبر وتدفع النحل لكى يأتى من الخارج إلى الداخل لإيذاء "المسلمين" الذين هم أنفسهم متواجدين داخل جدران المسجد الآمن . . الذى رأى وحس النحل فيه الأمن والآمان ليعرش فيه ويتخذ منه بيتاً له . . ولماذا الآن واليوم بالذات ولم يكن الأمس أو العام السالف أو ما سبق وقبل هذا وذاك ؟ ؟ ؟

    . . وكثرت مع ذلك التساؤلات تتأرجح من شتى العروش والجوانب بلا إجابة منطقية . . ولن تهدأ العاصفة الفكرية قبل أن تقذف بقاعدة القلم قبل العقل للإنطياع لرياحها العاتية مجرفاً ومرغماً لتفسير فهمها أو مغزاها من المحيط الدائرى المغلق المحاط به (المسلمين) اليوم فى تركيز مواجهات صراعهم الحاسم والمصيرى من أجل ترسيخ مع تثبيت وتأكيد ذاتية وصلابة إسلاميتهم أمام الحمقى الظانيين بهزها أو زعزعتها أو حتى تخويفها . . وسرعان ما (إنتفض) "القلم" مع مقاطعة وملاقاة "حكمة" و(موعظة) "سورة الفيل" –– ** "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل . . ألم يجعل كيدهم فى تضليل . . وأرسل عليهم طيراً أبابيل . . ترميهم بحجارة من سجيل . . فجعلهم كعصف مأكول" ** . .

    . . بالتأكيد هناك علاقة وثيقة قاطعة بين (حجارة) "طير أبابيل" القاهرة و(لدغ) "النحل" الناحى الناحل الحائم حول ساحة مصلى "مسجد" ما دامت "الرسالة" المعنية والمراد توصيلها واحدة التصنيف من محور النوعية . . والسر يكمن فى "الكيد" (مع) "التضليل" ذاته و(لا) يختلفان فى الشرح والمضمون . . ولكن يفترقان فى القرن الزمنى والغرض الكيدى المضلل فى ضمر وضرم الضمير .  . والنحل قد برهن أن "فيه شفاء للناس" من (الناحيتين) والجانبين –– الظاهرى لرد (الأذى) –– والباطنى لطب (البطن) ––  *** "يخرج من بطونها (شراب) مختلف ألوانه فيه (شفاء) للناس" *** . .

    . . سوف يتعجب البعض عن أوجه الشبه والمقارنة بين حادثة قديمة فى عمر "مهد الإسلام" سلاحها "حجارة من سجيل" ضد (قبيلة) "الفيل" من قبل "مللك الحبشة المسيحى" من أجل "هدم الكعبة" . . وأخرى حديثة ذخيرة غريزتها (لدغ) "النحل" ضد (أناس) "مسلمين" (داخل) "مسجد" (العبادة) و"الصلاة" لمن (أمر) بهما . . (لا) غرابة فى الأمر حيث قد أخبر "القرآن" وحدثنا عن "المساجد" (بدون) حرج أو خجل أو حتى إحتشام –– *** "(لا) تقم فيه أبداً لمسجد أسس على (التقوى) من أول يوم لأحق أن تقوم فيه" *** . . فتذكر دوماً هذه الأية وحكمة (الأمر) من (الآمر) لحبيبه "رسول الإسلام" نفسه –– حين تسمع (مسلم) يقول –– (لا) أصلى فى ذلك "المسجد" أو (لا) أقف خلف هذا "الإمام" –– فهو (مطاع) مرغماً لأمر "الخالق" قد أمر به وفرض فرضاً على رسول الإسلام والبشرية نفسه مع كل الإحترام لمصلين وزائرين ذلك المسجد الضمنى محور الحديث والسؤال هنا . .

    . . والأكثر ضرورة هو ربط الصلة والحجة إلى المقال السابق سالف الذكر . . كيف يعقل إذاً أن (عقلية) ملوك أو بالأحرى "ملك الحبشة المسيحى" الذى ساورت له نفسه وسعى سعياً بدعم هامة وضخامة "الفيل" الفارهة إلى هدم (كعبة) رب الإسلام والعالمين (سوف) "يحمى الإسلام فى مهده" والتى من أجلها فقط (نزلت) "سورة الفيل" ؟ ؟ ؟ –– (لم) يستطع "ملوك الحبشة" مجتمعين "المسيحيين" وغيرهم وما قبلهم من "حماية" (أهل) "الحبشة" من "العبودية" فى عصر (الجاهلية) وبعدها فى الشرق والغرب –– والذين قد تحرروا منهم كان بفضل "تحرير" (مع) "حماية الإسلام" لهم –– فكيف (يجرؤ) أن يدعى أحدهم "حماية الإسلام فى مهده"؟؟؟. . فكان أجدر وأولى لهم حماية أنفسهم (قبل) "الإسلام" (البرئ) من كل إدعاءات الكذب والخداع وتخمينات الفسق والضلال الواهية فى أوهام الإفق والنفاق . .

    . . ومن نفس (الربط) والصلة حتى (لا) يخطئ البعض الفهم فى "النقد" (البناء) الموجه (ضد) هوجة وهرولة "الصحافة المصرية" الفاضية من المضمون –– ذلك (لا) يعنى بأى تفسير (خاطئ) المساس بحريتهم الصحفية فى (التعبير) المحفوفة ومحضونة من "حضارة مصر" (قبل) أن يكون لكل (دول) "الدساتير" فى (العالم) مكان على "خريطة اليابسة" . . ومن منطلق هذا الفكر . . (لا) يجب وجود (شخص) مصرى أو عربى واحد قابع (خلف) "القضبان" من وراء "حرية الرأى والتعبير" أو "فلسفة الفكر والأدب" –– لأنه سيكون منافياً ومناقضاً لأسس (مبادئ) "الإسلام" و(القرآن) السمحة قبل أن تغزو وتأتى ديمقراطيات وحريات (الكذب) والخداع الزائفة المزوقة إفق ونفاق –– والحكومات العربية كافة يجب أن تعى وتدرك جيداً أنها أو غيرها –– (لا) تملك (القدرة) أو "السلطة" على تكميم أفواه أو إرهاب (فكر) المفكرين والمثقفين أو غلق عقول المجتمع المصرى أو العربى بشكل عام فى عالم المعلومات والتكنولوجية المتطورة –– ومن أجل ذلك طرحنا فى المقال السابق (دعوة) من أجل نهضة الأمة العربية كلها لتحرير (الرأى) وإطلاق (ثروة) "الروح" والفكر فى (حرية) "حملة الفكرة الشعبية" –– * [(لم) و(لن) ترتقى الأمم (قبل) أن (تنطلق) "حرية الرأى" و(تطلق) معها "حرية" (الفكرة)] * . .

    . . (لا) بد من التوضيح أيضاً . . أن (التحريض) على "الإرهاب" بكل أنواعه القبيحة (ضد) "المسلمين" أو (غير) "المسلمين" أو (حمل) وإشهار "السلاح" (ضد) أو تجاه وجه "المحروسة" (مصر) تحت أى داعى أو إدعاء (دينى) أو "سياسى" (أمر) "مرفوض" شكلاً وموضوعاً –– و(لا) يمس إلى "الإسلام" –– و(لا) يستعطف رقى "الإنسانية" (السمحاء) التى جاء بها ومن أجلها ليعز (شأن) قدرها "الإسلام"  . . و(لا) يحق له أن (يدخل) فى (نطاق) (حرية الرأى والتعبير) أو (يمس) إلى "ديمقراطية" أو (حرية) أو "عدالة إجتماعية" بأى (صفة) كانت من قريب أو بعيد سوى (شيطنة) "الشخص" نفسه . .

    . . مع ورغم ذلك . . هذا الكاتب المتواضع موضوع تحت (رقابة) "المخابرات الأمريكية الفيدرالية" على مدار أربع وعشرين (٢٤) ساعة . . (ليس) لإعتقادهم السفيه أن مثله قد يحمل (عقلية) "إرهاب" –– (بل) لأنهم على علم ويقين تام –– أن (قوة) "الفكر" المحنك الذى يمتلكه (هو) وأمثاله –– لأقوى (مقدرة) . . وأرهب (رهبة) . . وأشد رعباً (لهم) من "ضعف" (مهانة) "الإرهاب" نفسه . . وفوق الجميع . . فطنة ومعرفة "العم سام" بحرص وتبصر فى (سر) "نهاية" (عجرفته) المحتومة (تظل) "مرهونة" (كلياً) متأرجحة على حافة (كف) أولئك وهؤلاء (أوفياء) "الفلسفة" و(مفكرى) "الفكرة" أنفسهم . . ليأمروه –– (إرجع لنرجعك) –– (وقف لنوقفك) . . فليتمحص ويتبصر لكى يعظ ويتعظ أولئك وهؤلاء (براعم) "الوطن العربى" الواعدة فى الغد لإمتلاك "الفكرة" التى نفسها (أطاحت) بخداع ومكر (نفاق) "تجار الدين" وغيرهم من قبلهم فى كل زمان ومكان من أجل تقدم "الوطن العربى" (الأكبر) لتحقيق المراد مع أمل (تحرير) الأقصى والقدس وفلسطين . .

    . . مع مغزى هذا المضمون . . "الإعلام" (الفاشل) عامة هو نقل (ناقل) ومسرب نشر "المؤامرات" (مع) "التجسس الأمريكى" يومياً لشوشرة وإثارة الرأى العام المصرى والعربى معاً . . ويخشى عاقبة نصح الحكومة تجاة ما يجب حسمه أو المضاد فعله لتجنب كوارث هذه التصريحات العلنية والتغطيات الصحفية التى يجب أن تكون حقيقية راسخة من واقع التحرى وتقصى المعلومات بدقة من أجل تأمين أمن وسلامة الوطن  . . و(ليس) مجرد "إنفراد" هوجائى هامش واحد تلو الأخر لجذب القراء مما يهدد تكدير الأمن والسلم العام معاً  *["الجرئ" فى (جلب) "الخبر" –– (لا) يجب له (التجبن) عند (النصح) لتجنب "الجريمة" التى (جاء) بها "الخبر"]* –– هذا للأسف الشديد (هو) "إعلام" وصحافة (مصر) اليوم . .

    . . الرسالة مكررة مكرسة نحو نفس الكيد والتضليل الواضحة المضمون والمعالم . . *** [اللى (فوق) سقفه (نحل) يحذر (قرصه)] *** –– هذا "إنذار" (ربانى) فصيح وصريح مسبق لكل "المساجد" العارفين أنفسهم خير معرفة فى ضمر السوء مع كيد التضليل لإخوانهم "المسلمين" فى كل مكان من الشرق إلى الغرب على الخصوص . . (البراء) من رزيلة وفسق نفس (المنافقين) الأمارة بسوء كيدهم وتضليلهم الضار . . الذى دمر حياة أناس "مسلمين" أبرياء برميهم فى سجون أعداء الإسلام لحساب ومراجعة أنفسهم نحو مبادئ وقيم دينهم قبل متاهى وهلاك دنياهم . . فرسالة "رب العالمين" ورب "المساجد" لكل أولئك وهؤلاء المعروفين "فى لحن القول" –– (إرجع لنرجعك) –– (وقف لنوقفك) . . فتعريش وتشميع "النحل" فوق السطوح أو الرفوف –– (ليس) دوماً خير شرابه "شفاء" –– (بل) أحياناً ضر مرارة "لدغه" شر مع أذى . . فالإنذار لكل المساجد بلا إستثناء واضح –– هذه المرة أتت حنكة حكمة "نحل" –– ولا تدرى نفس إذا حانت القادمة عبرة وعظة نحر . . 

    . . وقوة مع قدرة ذلك المعنى والمضمون قد دفع ثورة القلم لتنتفض "غضب" لتتأمل حنكة حكمة الحدث بعد مضى ساعتين من التفكير عقب إشاعة الخبر . . وقرر رفض الصمت كعادته إيماناً وإحتساباً أن –– *** "الساكت عن الحق (شيطان) أخرس" *** –– و(لن) تكون أول أو أخر مرة سيداهم ويهاجم "النحل" بعض "المساجد" (المعروفة) فى إحتواء بعض ضامرين السوء والضغينة ضد المسلمين من أجل إرضاء أعداء وكارهين الإسلام . . والسؤال الباقى . . ما السبب الخفى وراء (مداهمة) ومهاجمة "النحل" لأولئك وهؤلاء "المصلون" (داخل) "مسجد" عبادة ؟ ؟ ؟ –– وما ربط ومحور العلاقة والدليل بين غموض (حجة) "حجارة أصحاب الفيل" ولغز (حكمة) "لدغ نحل مسلمين المسجد"؟ ؟ ؟ . .

    . . الإجابة فى المقال المدون أعلاه –– فحين تصل لمحور الفقرة المعنية هناك ستجد أن "لدغ النحل" (لم) يكن وليد الصدفة أو نتج من (إزعاج) "مكبرات الصوت" –– بل كان وسيظل (عبرة) وعظة لكل معتبر بصير . . وكل متأمل ومتبصر فى "حقيقة" و(حكمة) –– [حجة حجارة طير أبابيل ولدغ نحل مسجد––رسالة مكررة وكيد مضلل واضح المضمون].
    ابن مصر
    عاصم أبو الخير

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media