إرهاب هالك – فكر كافر
    الأثنين 11 يوليو / تموز 2016 - 18:21
    عاصم أبو الخير
    باحث وكاتب مصري
    . . لم يكن من المفاجأة أو الدهشة أن ترى وتجد الإرهاب يتجرأ ويتبجح بقبحه المقزز على حرمة الحرم النبوى الشريف فى نهاية الشهر المبارك . . لقد تنبأنا وقلناها صريحة فى مقال "[لقاء موعد السبت مع عهد القرآن]" الذى نشر فى أول الشهر نفسه . . حين تحاورنا عن إختفاء تعليم الكتاتيب فى مصر وطرحنا المضمون المفيد ومعه –– "[جاء السؤال يبحث عن إجابة . . أين ذهبت . . ولماذا . . ومن المستفيد من وراء إختفاء هذا الصرح الفصيح فى العلم والأدب ومحاسن الخلق المهذب بتعاليم قرآن الإسلام . . أم العودة إلى التراث والأصل هى الملجأ والسبيل الوحيد الميسر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه (قبل) أن تندلع وتقذف نيران الجهل وظلمات الإلحاد مع الإرهاب لتلتهم *المساجد* مع الكنائس فى الطريق]" . . ثم أبدينا حل لا حياد عنه –– "[(إذا) حقاً أرادت "المملكة" (الراعية) الأولى لحماية "دعوة الحق" (جدياً) فى (غلق) باب "الإلحاد" المحسر (المحزن) مع (حرق) كهف "الإرهاب" الضال (المظلم) بالفعل . . و(ليس) مجرد "القول" (فقط) . . (ألا) أن (بلغت) . . أريهم يا (عمر) "غيرتك" (على) "الإسلام" . . (ليست) على "النسوان" كما فسروها (حسب) فهمهم (الخطأ)]" . .

    . . الأهل فى المملكة ربما فسروا هذه الرؤية الغير مرئية سوى لأولئك وهؤلاء الصفوة فى الفكر والفلسفة على أنها مبالغ فيها فى عالم اليوم . . فبدل من العجلة فى إنجاز ما نصح بوجوب عمله هناك . . إستضافت المملكة رجل (جاهل) ضال . . باع دينه بدنياه . . يدعى العلم والمعرفة وكلاهما برئ من أمثاله . . رجل دموى يتوارى خلف قناع عقلية مراهق . . قد ورث ميراث مع تراث (إمامه) الذى (مذهبه) "الإرهاب" . . وقسمه "المسدس (فوق) المصحف" لنشر وتعميم "لغة المسدس" التى (لا) يتقن سواها . . يحرض على إرهاب المسلمين وإهدار دماء الأبرياء منهم . . ويعلم عن يقين ظهر قلب أن من يحلل إهدار دم مسلم (مثله) فهو (كافر) مرجعاً إلى لغة القرآن (دستور) الإسلام . . هذا "شيطان مريد" فى أرزل العمر ومازالت يده ملطخة بدماء (أبطال أكتوبر) فى سيناء وسجن وادى النطرون وسوريا والسعودية نفسها . . فحتماً حسن ختام (الضيافة) ستكون (إرهابية) تليق بقدر ومقام (فتاوى) الفسق والضلال . . أم المملكة مغيبة عن فتاوى الفتة وفكر كافر . . الرسالة واضحة وبينة لمن يريد أن يتأمل فى الربط مع الوقت بين * [إرهاب هالك –– (من) فكر كافر] *. .

    . . إستضافة وتكريم (شيطان) "الإرهاب" (يناقض) قول أو سياسة "الضرب بيد من حديد" (حتى) نعنى ونفهم ما نقول أمام العالم فى العلن والخفاء . . هل إستضافة (مجرم) "هارب" من العدالة محكوم عليه بعقوبة (الإعدام) يعد (تحدى) لقرار وإرادة القضاء –– هل موقف المملكة من إستضافة والتستر على عضو فعال محرض فى جماعة إرهابية (مصنفة) من قبلها والمطلوب من قبل العدالة يستحق أو يستجدى "الطعن" من الحكومة المصرية لأجلها فى حكم مصرية الجزيرتين اللتين (لا) يملك أمرهم أحد (لا) قضاء و(لا) برلمان . .  

    . . ما المراد وما الهدف الخفى من وراء ما لا يحمد عقباه . . لوى ذراع مصر !! . . القوى العظمى مجتمعون (لا) يقدرون على مجرد التفكير فى ذلك لعلم اليقين أن مصر قادرة على (تركيع) العالم أجمع . . و(لا) يملك أحد أن يلفظ مجرد حروف الكلمة أمامها . . ما (لا) تعرفه المملكة والعالم معها . . أن (القضاء) المصرى الشامخ (لا) يهاب و(لا) ينطاع إلى ضغوط أو أى نفوذ داخلى أو خارجى . . ومن يراهن على عكس ذلك . . قد خسر الرهان فى (غياب) البرهان . . ومحاكمة (المخلوع) مع (المعزول) دليل شاهد على شفافية الشهادة أمام العالم فى ذلك . . من يظن بالوهم أن مصر سوف تقع ثانية تحت حكم منافق أفاق متستر وراء رداء الدين مهما إشتدت (عصبية) مع عصبة "الإرهاب" –– فهو واهم (جاهل) بالفطرة وبحاجة ماسة ملحة إلى علاج نفسانى (قبل) الإنهيار الحتمى . . ومن يتحدث عن دعابة عفو أو يدعوا إلى (صلح) مع "جماعة إرهابية" . . من الأفضل أن يجد له ملجأ يأوى إليه للنجاة من جزة (غضب) وتكشير (الشعب) الذى سيحكم عليه بالإعدام (قبل) القضاء . .   

    . . رسالة "الإرهابى" (الكافر) هنا . . (ليست) تعاطف مع قوم "الخلافة" كما فسرت فى أعلام الأوهام . . ولكن (غضب) من التغاضى والتخلى المتخازل عن فضيلة مبادئ وقيم الإسلام المثلى . . إن (لم) تكن رد مباشر على "إستضافة" (رأس ثعبان) "الإرهاب" . . لأن إستضافة (محرض) على (الإرهاب) فى دولة تعلن محاربته يعتبر (دعوة) مفتوحة تفسر فى سرد سروال يحث نحو مزيد من الإرهاب وإراقة دماء الأبرياء . . و(ليس) حقيقى "محاربة الإرهاب" . . فأراد الإرهابى توصيل الرسالة ليبلغها صريحة فصيحة (ضد) "البيت" الذى *** "فيه آيات بينات مقام إبراهيم . . ومن دخله كان آمناً" *** –– (لم) يعد بعد . .

    . . ليس من حق أحد أن يحدد سياسة المملكة لأى إتجاه تهوى وتسير . . ولكن حين يحسم الأمر ويتعلق فى شأن أمن الإسلام والمسلمين . . فحتماً على المملكة أن تتمسك بالمبادئ والقيم  فى حفظ الرسالة (إذا) نشدت قرار قيادة الريادة الإسلامية . . (فلا) ينبغى أن تغرق المملكة عائمة على الجانبين طمعاً فى جزيرتين لتبتغى إتجاهين فى آن واحد . . إتجاه يدعوا إلى الهداية وأخر إلى الهلاك . . فالصراط  المستقيم والمصير الواحد محدد نحو –– [إرهاب هالك –– فكر كافر] [.]             

     
    ابن مصر
    عاصم أبو الخير
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media