رئيـس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية في الإقليم يعدّ مدينة أربيل غير آمنة
    أدان اغتيال ثاني رجل دين في أربيل خلال اشهر
    الجمعة 3 فبراير / شباط 2017 - 07:08
    [[article_title_text]]
    السليمانية: عباس كاريزي (الصباح الجديد) - في حادثة هي الثانية من نوعها خلال اشهر، قتلت مجموعة مجهولة رجل دين يدعى محمود عثمان امام منزله في منطقة سيد اوا بمحافظة اربيل، الامر الذي اثار موجة استياء واسعة لدى المواطنين
    القتيل وهو طالب دكتوراه في احدى الجامعات التركية كان اماماً وخطيباً لجامع سليمان محمد في منطقة سيد اوا، كان يعمل اضافة الى ذلك في مجال صيرفة العملة، وكان لديه دكان وسط المدينة، وحسب ما افادت زوجته فان شخصاً ملثماً اطلق النار على زوجها القتيل محمود عثمان امام منزله مساء الثلاثاء ما ادى الى اصابته بأربع طلقات نارية ادت الى مصرعه على الحال ، فيما لاذ المجرمون الذين كانت تقلهم سيارة سوداء بالفرار بعد ان استولوا على الاموال التي كانت بحوزة القتيل.
    سوران عمر رئيس لجنة حقوق الانسان في برلمان كردستان ان اللجنة بانتظار نتائج التحقيق في مقتل رجل الدين محمود عثمان، مضيفاً ان ظاهرة قتل رجال الدين اذا كانت على خلفيات سياسية او جريمة اعتيادية فهي مخيفة تعكس عدم استقرار الاوضاع الامنية في محافظة اربيل، وتنامي الاغتيالات وعدم الاستقرار والتخويف والقهر، في ظل وجود مؤسسات امنية حزبية موازية للأجهزة والمؤسسات الامنية في الاقليم، وان تدهور الاوضاع الامنية الذي خلفته الازمات السياسية والاقتصادية التي يمر بها الاقليم.
    عمر اكد ان تنامي هذه الظاهرة ناقوس خطر واستمرار هذه الجرائم والاغتيالات يلقي بظلاله السلبية على مصداقية المؤسسات الحكومية، وان دل على شيء فانه يدل على ان محافظة اربيل منطقة غير أمنية، ما يولد شكوكاً كثيرة لدى المواطنين حول قدرة الاجهزة الامنية على ضمان ارواحهم، وتابع ان عدم ايجاد المتورطين الحقيقيين في اغتيال رجل الدين محمود عثمان سيتسبب بمزيد من التعقيد للمشهد الامني والاستقرار في الاقليم.
    وقال انه عندما تكون المؤسسات الامنية خاضعة للأحزاب فانه لا ينتظر منها ان تجري تحقيقاً شفافاً نزيهاً بتلك الجرائم، وان تكشف بحياد عن المجرمين وتقديمهم لمحكمة عادلة وهو ما اكد انه لم يتم لحد الان في الاقليم.
    وزير الاوقاف والشؤون الدينية في الاقليم بشتيوان صادق وبينما ادان اغتيال رجل الدين محمود عثمان، دعا بدوره الاجهزة الامنية الى تكثيف جهودهم لاعتقال القتلة لينالوا جزاءهم العادل، مستبعداً ان يكون مقتل امام وخطيب جامع سليمان محمود سياسياً متوقعاً ان يكون الدافع المادي وراء الجريمة لان المجني عليه كان يعمل في تصريف العملة وكان يحمل مبلغاً كبيرًا من المال بحوزته في اثناء قتله.
    بدوره اعلن مدير عام الاسايش (الامن) في محافظة اربيل طارق نوري عن فتح تحقيق في القضية والبدء بالبحث عن المتورطين في قتل رجل الدين محمود عثمان
    واضاف نوري ان الجناة الحقيقيين لم يتم القبض عليهم لحد الان وان تحقيقاً موسعاً بدأ منذ الساعات الاولى لمقتل عثمان مضيفاً ان الجهات الامنية ستعلن عن اي تقدم في ملابسات الجريمة وسيتم الاعلان عنها للرأي العام اولا بأول.
    بدوره أعلن رئيس كتلة الحركة الإسلامية في برلمان كردستان، مقتل «رجل دين» بالقرب من بيته في محافظة أربيل، فيما أشار إلى أنه تعرض إلى اطلاق في وقتٍ متأخر من ليلة اول أمس الثلاثاء.
    وقال شوان قلادزيي ان المدعو «محمود عثمان» كان طالب دكتوراه في جامعة «بنيكول» بتركيا، مبيناً أن المغدور قد أنهى اطروحته وأراد السفر إلى تركيا خلال الأيام المقبلة لمناقشة اطروحته، إلا أنه تعرض لإطلاق نار وفارق الحياة على اثره.
    رئيس مجلس محافظة السليمانية السابق القيادي في حركة التغيير هفال ابو بكر قال من جانبه ان اقليم كردستان الذي نجح في مواجهة والتصدي لكل انواع الارهاب، فشل في مواجهة الاغتيالات والارهاب الداخلي.
    واضاف في مقال تناول فيه ملابسات مقتل ثاني رجل دين في مدينة اربيل خلال الاشهر القليلة الماضية، ان السكوت عن الظلم والقهر علامة على الرضا، مضيفاً ان اغتيال رجل الدين محمود عثمان، تم في قلب العاصمة اربيل ان قول الحق والتصدي للقهر ومحاربة الظلم افضل نضال من اجل الشعب، وان سكوتنا عن تلك الجرائم يقلل من قيمتنا امام الشعب والخالق.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media