الكوزمولوجيا الفضائية غير البشرية.. الأوميين * نموذجاً -1-
    الأربعاء 9 يناير / كانون الثاني 2019 - 16:32
    د. جواد بشارة
    في عام 1966 وردت رسالة من حضارة كونية فضائية تدعى " الأوميين les Ummites حملت رقم 4115 D تضمنت معلومات ومعطيات كوسمولوجية في غاية الأهمية لم تكن معروفة لدى البشر آنذاك. ولقد تم التأكد من صحتها وقيمتها العلمية ولكن بعد مرور 60 عاماً. لقد قوبلت في البداية بنوع من التجاهل والاحتقار والاستهزاء والسخرية من قبل الوسط العلمي عدا قلة قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة ، على ٍرأسهم العالم الفرنسي جون بيير بتي Jean Pièrre Petit وهو مهندس ومخترع متخصص بالمحركات النفاثة وقوة الدفع الصاروخي وعالم فيزياء نظرية وعالم كونيات كوزمولوجي مرموق وصاحب نظرية كونية كوزمولوجية ولديه عدة مؤلفات في مختلف المجالات العلمية. ، ولقد قدم جون بيير بتي الدليل القاطع على حقيقة وجود الأوميين  والاتصال المباشر بهم. لقد انتبه جون بيير بتي أثناء أبحاثه الكونية إلى وجود خطأ في تفسير متغير مقياس شارفزجايلدvariable R de métrique Scharwzechild ، الذي أعتبر من قبل معظم العلماء ، وطيلة عقود طويلة، باعتباره  إحدى الإحداثيات المكانية  التي تقود إلى الفرادة coordonne Spatiale de Sangularité وهي أحد أغرب الفرادات الكونية الغامضة  التي صارت تعرف فيما بعد بــ " الثقوب السوداء"  Trous Noirs  أو بعض الكموميات  الكوانتات التي تصف المجال أو الحقل الثقالي champs gravitationnel التي تغدو لانهائيات infinies.
    وهذه الثقوب السوداء لا تبدو فاقدة أو عديمة المعنى الفيزيائي ولكن يمكن دمغها بالكينونات الكونية الميتافيزيقية إلى أن يتم رصدها وتصويرها بواسطة أجهزة الرصد  والتصوير. 

    فحسب جون بيير بتي  فإن التفسير الصحيح لهذا المتغير R لا يقود إلى فرادة بل إلى عملية إنعكاس أو عكس للكتلة processus d’inversion de Masse وهذا تأكيد علمي بشري متأخر لما سبق للأوميين أن أخبرونا به قبل 60 عماً سنة 1966.

    سبق للعالم ماكس بلانك Max Planck أن صرح :" لا تنتصر حقيقة علمية إذا حاولت إقناع الخصوم وجعلهم يرون النور بأعينهم، بل سوف يموت الخصوم ويظهر جيل جديد من العلماء يكونون أكثر تقبلاً وقدرة على فهم قيمة هذه الحقيقة العلمية التي ستبدو في نظرهم مألوفة ". ولقد عانى بلانك من جحود زملائه واحتقارهم لآرائه العلمية الثورية الرائدة والطليعية السابقة لزمانها في مجال فيزياء وميكانيك الكموم أو الكوانتوم.

    لنعد قليلاً إلى الوراء، إلى سنوات العشرينات من القرن العشرين المنصرم، حيث كان بعض علماء الفيزياء  والكونيات وبعض الفلكيين قد شخصوا أن المجرات الأخرى تبتعد عن مجرتنا درب التبانة أو الطريق اللبني وفي كافة الاتجاهات ومن كافة الزوايا التي نراقبها منها الأمر الذي أوحى لهم أن الكون المرئي في حالة توسع expansion . لقد قادت هذه الظاهرة العلمية الفلكية إلى بلورة النموذج الكوسمولوجي الذي صار يعرف اليوم بنموذج الانفجار العظيم البغ بانغ Big Bang. فلو عرضنا فيلم نشأة الكون بالمقلوب  فإننا سنرى أن الكون المرئي سيتقلص وينكمش secontracte وينضغط على نفسه حتى ينتهي إلى نقطة غاية في الكثافة وارتفاع في درجة الحرارة لما قبل نحو 14 مليار سنة ، وهي النقطة التي عرفت بــ " الفرادة الكونية singularité cosmique لكتلة لامتناهية Masse infini تفتقد للأبعاد المكانية dimension Nulle أو عديمة البعد المكاني حيث تخبرنا نظرية الإنفجار العظيم المعيارية أن تلك الفرادة الأصلية غير المستقرة قد انفجرت مؤدية إلى ولادة كوننا المرئي وإن طاقة ذلك الانفجار أدت إلى تباعد المجرات بعضها عن بعض. 

    تضمن هذا النموذج الكثير من الثغرات  والجوانب الغامضة التي تحتاج إلى تفسير علمي وتساؤلات تحتاج إلى أجوبة لغاية سنة 1979 عندما اقترح شاب انتهى لتوه من أطروحة الدكتوراه هو آلان غوث Alain Guth تفسير ثوري عرف بالتضخم الكوني المفاجيء والهائل بعد حسابات رياضياتية مضنية  وصعبة ومعقدة  على حقل أو مجال هيغز بخصوص تحول الثقالة من ثقالة موجبة جاذبة إلى ثقالة سلبية نابذة أو نافرة حسب متغيرات القطب المغناطيسي وتوصل إلى أن مجال أو حقل هيغز يمكن أن يساهم بخلق ضغط سالب منتظم تجعله يحل محل الثابت الكوني الذي اقترحه آينشتين في عام 1917 ويتمتع بنفس خواصه والذي يغمر الفضاء الكوني برمته بطاقة وضغط سالب لمعادلة ومقاومة الجاذبية  وبذلك فلقد اكتشف غوث  إن حقل أو مجال هيغز الفائق التبريد يلعب دورا جوهريا مهما في عملية توسع الفضاء ويؤثر بقوة جذب سلبية نابذة تدفع الفضاء على التوسع.ولقد بينت حسابات غوث إن التضخم  احدث قفزة كبيرة حدثت بسرعة هائلة خلال فترى زمنية لا تتجاوز الـــ 10-35 من الثانية ويكون قد أدى إلى توسع الكون بعامل 1030 إلى 1050 أو حتى 10100 أو أكثر . للكون المرئي قيمة لكثافة المادة/الطاقة تسمى القيمة الحرجة تؤثر على مسألة التسطح الكوني أو التقوس والإنحناء أو التحدب الكوني والأفق الكوني وارتباطهما بموضوع التضخم الكوني المفاجيء . فنظرية التضخم الكوني الهائل تحل الكثير من الإشكاليات النظرية الكوسمولوجية لا سيما بخصوص التطور الكوسمولوجي الذي يقدم لنا كوناً متجانساً  في كثافة المادة / الطاقة وبالتالي فإن النموذج المعياري للإنفجار العظيم يتطلب بعض التضبيطات إذ أن النموذج التضخمي يتنبأ بأن بأن هذه الكثافة  التي نشاهدها اليوم يجب أن تكون مساوية مائة بالمائة للكثافة الحرجة  تقريباً. والحال أن عمليات الرصد والقياسات البشرية توصلت إلى هناك فقط 5%  من المادة/ الطاقة  الملموستين في الكون المرئي وأن هناك 95% من المادة/ الطاقة مجهولتين في الكون المرئي تجدر الإشارة إلى أن المسوحات الفلكية التي توصلت إلى نسبة الــ 5%  أخذت بالاعتبار فقط المادة/الطاقة اللذين أصدرا ضوءاً  أو طيفاً ضوئياً وأمكن رصدها ورؤيتها بواسطة التلسكوبات وأجهزة القياس والرصد ما يعني أن هناك جانباً مظلماً أو معتماً  للكون لا نعرف عنه شيئاً الآن.

    ومع ذلك توصل علماء الفلك والكوسمولوجيا  من خلال دراستهم لحركة النجوم والمجرات الدوارة أنه إذا كان كل ما نراه هو كل ما هو موجود عندئذ  ينبغي أن تقذف  الكثير من النجوم والمجرات إلى خارج حشودها وأكداسها وتجمعاتها  وعلى نحو روتيني في حين بين الأرصاد أن مادة المجرات المرئية لا تمتلك القوة الجاذبة اللازمة القادرة على إبقاء النجوم والمجرات التي تدور بسرعة في مكانها ومنعها من الإفلات إلى الخارج. والتفسير الوحيد لبقائها او افتراض  أنه الكون المرئي برمته مغمور بمادة غير مضيئة سميت بالمادة المظلمة أو السوداء أو المعتمة matière noir – dark matter وهي مادة لاتتجمع في النجوم كما هو حال المادة العادية المرئية لذلك فهي لاتشع ضوءاً إلا أنها تؤثر بشد جذبي  دون أن تكشف عن نفسها على نحو مرئي أي لديها تأثير ثقالي  جاذب ولا أحد يعرف لحد الآن مم تتكون المادة السوداء أو المظلمة أو الداكنة وما هي ماهيتها التي ماتزال تشكل سراً  ولغزاً غامضاً. فالعض يعزوها إلى نوع من الجسيمات الغريبة التي لم يتم اكتشافها بعد أو حوض كوني من الثقوب السوداء المصغرة غير المرئية لكنها مجر افتراضات الشيء المؤكد أن لهذه المادة الغريبة التي تصل إلى نسبة 25% من مجمل كثافة المادة الكونية التي تعرف بالكثافة الحرجة ولكن لها تأثيرات ثقالية جاذبة ومجموع المادة الكونية  ــ  المرئية والسوداء أو المظلمة ــ يصل إلى 30% من الكمية الكلية التي تنبأت بها نظرية التضخم الكوني المفاجيء. ولكن ماذا بشأن الــ 70% الباقية من الكون؟

    اعتقد العلماء أن نسبة الــ 70% من كثافة الطاقة الكونية الكلية للكون المرئي التي لم ينجحوا في قياسها بدقة ولا تعريفها أو معرفة ماهيتها يمكن مقاربتها من خلال قياس معامل التباطؤ الذي يعيق توسع الفضاء بفعل الثقالة الجاذبة العادية وبفضل معامل الإعاقة يمكن معرفة كمية المادة الكلية  ــ  المرئية وغير المرئية أي السوداء أو المظلمة ــ في الكون المرئي. ولقد تمكن العلماء من قياس معدل التوسع الكوني من خلال  المستعرات العظمى أو السوبر نوفا وذلك بعملية قياس معقدة إذ أن الضوء الناجم عنها، وهو شديد اللمعان،  يتبع نمطاً معيناً تتزايد شدته  بحدة ثم يتناقص تدريجياً وتجدر الإشارة إلى أن انفجار السوبر نوفا يحدث مرة واحدة كل مائة سنة في مجرة عادية كمجرتنا لذلك تطلب الأمر رصد عدة انفجارات لمستعرات عظمى سوبرنوفا في عدة مجرات في وقت واحد بواسطة تلسكوبات قوية ومتطورة وبمسافات مختلفة عن الأرض لتحديد مسافات  وسرعات تراجع كل واحدة منها، ومن خلال ذلك استنتج العلماء أن الكون المرئي لم يكن يتباطأ بتوسعه بل بالعكس كان يتسارع. لقد سمى العلماء نسبة الــ 70%  من الطاقة المفقودة بالطاقة السوداء أو المظلمة أو الداكنة أو المعتمة وهي  التي حلت محل الثابت الكوني الذي طرحه آينشتين سنة 1917 لكي تكافيء وتعادل  الثقالة الجاذبة  العادية.
     
    كان كل شيء واضح وبسيط في الوسط العلمي  الكوسمولوجي في أواسط ستينات القرن الماضي،  ثم جاءت إحدى رسائل الأوميين بــ 112 صفحة تحمل الرقم D41 والتي أرسلت إلى  شخص إسباني يدعى فيرناندو سيسما ومقسمة إلى 16 فقرة من ضمن مجموع التقرير  مضمون الرسالة 16 - D41 ، وتضمنت منجماً من المعلومات  العلمية عن أصل الحياة ونوع الحياة اليومية وتنظيمها في كوكب أومو ، ومعلومات عن علم ما وراء الطبيعية أو ما يعرف بميتافيزيقيا الأوميين مع نبذة عن تاريخ كوكبهم . ووسط هذا الكم من المعلومات هناك لؤلؤة لم ينتبه لها أحد من علماء الأرض عدا العالم الفرنسي جون بير بتي، إذ أن فيرناندو سيسما لم يكن عالماً و لا يمكنه أن يفهم ويستوعب مضمون الرسالة العلمي وقيمة وجوهر هذا النص.

    ورد في الرسالة المذكورة نصاً يقول:" نود ، من جهة أخرى، أن نشير إلى حقيقة حصول أو حدوث الإنفجار العظيم كما ورد في نظرياتكم العلمية الكوسمولوجية ، ولكن ليس لكون واحد، بل لعدد لامتناهي من الأكوان. فلكل كون انفجاره العظيم، فالكتلة الهائلة لكل كون، تفتت إلى جسيمات ، وهذه الجسيمات تنفجر بعنف ، وحدث ذلك قبل مليارات السنين حيث شكلت أكداس وحشود وتجمعات المجرات والنجوم والمجرات المنفردة ، والتي تتنقل اليوم بسرعة ثابتة تقريباً ، في جزء مكاني لا محدود. فلكل كون هناك كون توأم يشبهه ويعاكسه في الشحنة وماهية المادة المكونة له. أحدهما مكون من المادة العادية  وقرينه أو توأمه مكون من المادة المضادة. وهناك عدد لامحدود من الأكوان التوائم المتشابهة والمتعاكسة مثل تأثير إنعكاس الصورة في المرآة، وهي متوازية  ومنها متجاورة أو متداخلة  أو متباعدة ، وفي حالة حركة أبدية  وتفاعل وتصادم دائم".

    إن تنقلات تلك التجمعات الطيفية من المجرات المرصودة تبدو ثابتة  وتنحو نحو اللون الأحمر . ومع ذلك يبدو منطقياً التفكير بأن تلك الأكداس والحشود والتجمعات لا تندفع خارج مجال أو حقل القوة champs de force ، لأنها ناجمة من إنفجار ذاتي  أصلي وأولي للكون الذي تنتمي إليه، وتتنقل بسرعة مضاعفة  لكنها ثابتة بحيث تبدو متساوقة وموحدة ومنتظمة أو متماثلة وكأنها لا تتحرك أو عاطلة وجامدة كما يخبرنا مبدأ القصور الذاتي الفيزيائي. بيد أن هذا الظاهر للعيان يكون خادعاً وساذجاً. فأجهزة الرصد والقياس البشرية الحالية ليست دقيقة وإلا للاحظنا أن الميل نحو اللون الأحمر في الطيف القادم منها ليس مستقراً وثابتاً بل يعمل وفق دالة دورية fonction périodique غير جيبية sinusoidale، وذات تسطح implitude متوسط تقريباً بحيث يكون غير مدرك وغير ملحوظ تقريباً لكنه قابل للتطور أو خاضع للتطور والتغيير . لم يأخذ البشر بالاعتبار أن الكون التوأم لكوننا المرئي  يمارس تأثيراً على مجراتنا وبالتحديد على كوكب أومو كما لاحظ العلماء الأوميين. وذلك من خلال نوع من التأثيرات والتفاعلات  المرصودة بأجهزتهم التكنولوجية المتطورة جداً والمتقدمة جداً على أجهزة البشر على كوكب الأرض مما أتاح لهم اكتشاف ما يسموه " كون الأكوان UWAAM وهو الذي يمنع المجرات أن تنتقل بسرعة موحدة متماثلة.

    من هنا جاء قياس وحساب عمر الكون الذي قام به البشر غير دقيقاً بسبب اعتمادهم على السرعة التي تسجلها أجهزتهم البدائية للمجرات  وقياس المسافات  التي تفصلها عن الأرض بالإضافة إلى حقيقة أن السرعة الحالية تبدو تقريبية.

    WAAM يعني كون cosmos بلغة الأوميين و الــ UWAAM هو الكون التوأم الذي يتشابه  مع الكون المرئي بكل شيء عدا أن المكان والزمان والكتلة تكون كلها بالمقلوب  أي على عكس ما هو موجود في الكون المرئي وهي النظرية التي قدمها جون بيير بتي واستوحاها من نصوص الأوميين  وهي جزء من النظريات الميترية métriques القياسية  أو ثنائية النظام الميتري bi-métriques التي أطلق عليها جون بيير بتي تسمية نظرية جانوس the Janus cosmological model ، كبديل أكثر تطوراً ووضوحاً عن نظرية الكون المكون من المادة المضادة antimatière . الوسط العلمي البشري ، وخاصة في مجال الفيزياء النظرية وعلم الكونيات الكوسمولوجي المتخصص، يقبلون بوجود كون واحد، في حين يشطح كتاب الخيال العلمي من البشر بمخيلتهم الواسعة  ويتحدثون عن عدة عوالم ، ويؤكد الأوميون أن هناك تعدد كوني MultiUnivers، وأن رحلاتهم الفضائية بين كوكبهم أومو وكوكبنا  أو الكواكب الأخرى التي زاروها، يتم من خلال استغلالهم لأقرب كون توأم لنا ، ويقدرون عدد الأكوان الأخرى بأنه لا نهائي infini، رغم أنهم لم يكتشفوا بعد سوى عدد محدود  أوجزء بسيط من الأكوان التي تختلف عن بعضها البعض بسرعة الكوانتون quanton، وهي الوحدة الكامنة للطاقة  الكهرومغناطيسية  داخلها. وفي الواقع يوجد عصبة أو عائلة منسجمة من الأزواج الكونية أو التوائم الكونية. وكل زوج يتكون أحدهما من المادة والآخر من المادة المضادة حيث تطغى إحداهما على الأخرى. فهنالك كتلة موجبة  وهناك كتلة سالبة masse positive – masse négative، كما يوجد في أحد الزوجين الكونيين التوأمين كتلة خيالية  أو متخيلة masse imaginaire يكون الكوانتون فيها في أدنى سرعة له ومحدودة بــ EM أي الكهرومغناطيسية électromagnétique وبالتالي فهي لا متغيرة  في الكونين التوأمين ما بقيت الأبعاد الهندسية المعروفة . يلاحظ في الكونين التوأمين تجانس الأبعاد المكانية والزمانية  ونوعي الكتلة الحقيقيين حيث يمكنهما أن ينعزلا عن بعضهما في كل كون.

    أخبرنا الأوميون عام 1966 وبصريح العبارة  بأنه لا يوجد كون واحد بل عدد لا متناهي من الأكوان multiunivers  على هيئة أزواج توائم وبالتالي فهم يستخدمون الصفحة الأخرى التوأم لكوننا المرئي ، أي الكون التوأم ، للقيام برحلاتهم ما بين النجمية بين النجوم والمجرات intra galactique  ولكن مصطلح أو مفهوم توأم لا تعني أنه يوجد في الكون الآخر أرض أخرى كأرضنا ، فهو مختلف عن كوننا المرئي لأن مكوناته الأولية هي غير مكونات كوننا المرئي ومادته هي المادة المضادة لمادة كوننا ويعزون هذا الفرق والاختلاف الرئيسي بين الكونين التوأمين إلى اختلاف سرعة الكوانتون quanton أو اختلاف الوحدة الكامنة للطاقة الكهرومغناطيسية ، بعبارة أخرى سرعة الضوء المتغيرة داخل كل كون والتي لايمكن تجاوزها  لكنها مختلفة في كل كون ، وفي كل واحد من الأكوان التوائم  تهمين ، إما المادة العادية أو المادة المضادة ، وفي إحدى الكونين توجد أيضاً طاقة متخيلة أو خيالية ، وهي المعادل الفيزيائي، أو النسخة الفيزيائية للأعداد الخيالية في الرياضيات ، وإن هذه الكتلة المتخيلة تتموضع في إطار آخر على غرار الأعداد الخيالية imaginaires التي تتواجد في إطار رياضياتي آخر غير الإطار الذي يحتوي الأعداد الحقيقية nombres réel R.

    وحسب معلومات الأوميين، هناك أربعة أنواع من الكتل.
    الكتلة العادي M وهي موجبة
    والكتلة ناقص م –M وتشير للمادة المضادة antimatière ويصفها النص الأومي بأنها الكتلة المساوية على نحو حساس للكتلة المادية  لذلك لم يفهم البشر لحد الآن ومازالوا يتساءلون لماذا لايمكن رصد المادة المضادة في كوننا المرئي في حين أن النظريات الفيزيائية تشير إلى وجود هذين النوعين من المادة منذ لحظة النشأة ، أي المادة وضديدها ، الذي يجب أن يكون متوفراً من الناحية المنطقية بنفس الكمية للمادة العادية التي انبثقت عند لحظة الانفجار العظيم ، ولقد فسر الأوميون وأوضحوا أن المادة المضادة لا تتواجد على نفس السطح أو الصفحة الكونية للكون المرئي إلى جانب المادة العادية لأن التقائهما يفنيهما معاً لذلك لا يوجد أي اتصال أبداً بين صفحتي الكون المرئي وتوأمه ، وهي مفاهيم وتعابير نسبية.

    -M √ الجذر التربيعي للناقص م أي الكتلة السالبة وهي كتلة متخيلة لكنها ليست من نتاج خيال الأوميين بل هي موجودة فعلياً  ولكن في إطار آخر للكون وينبغي ربط هذه الكتلة بمفهوم رياضياتي هو العدد الخيالي  المحض nombre pur من نوع -1 √ أي الجذر التربيعي لناقص واحد moins 1 ، أي عدد يكون جذره التربيعي دائماً سلبي négatif رغم أن المنطق الرياضي السليم  يقول أن العدد المضروب بنفسه  يكون دائماً موجباً ، وهذه معضلة رياضياتية اكتشفها عالم الرياضيات الإيطالي جيروم كاردان سنة 1545 وسماها الأعداد المستحيلة التي تنبثق رغماً عنه من حساباته ومعادلاته . ومن ثم دجنها علماء رياضيات فطاحل مشهورين وعباقرة مثل ليونهارد أولر Leonhard Euler و كارل فردريش غوس Carl Frédrich Guss وثبتوها على أنها أعداد مركبة   Complexes  Z   . وهذا النوع من الأعداد دائم الحضور والتأثير في الميكانيك الكمومي أو الكوانتي mécanique quantique باعتبارها أدوات لا غنى عنها لوصف الواقع على مستوى اللامتناهي في الصغر إن هذه الكتلة المتخيلة من قبل الأوميين تحمل نفس خواص ومزايا الكينونة الفيزيائية التي سماها العالم الفيزيائي جيرالد فينبيرغ gerald feinberg سنة 1967 التاكيون Tachyon الذي سنتحدث عنه بإسهاب لاحقاً.

    سالب الجذر التربيعي  لسالب الكتلة ، وهي كتلة متخيلة معاكسة للكتلة الخيالية السابقة M √ على غرار المادة المضادة المعاكسة  للمادة العادية. يخبرنا الأوميون أن الكتلة الخيالية هي التي تخلق وتفعل الطيات أو الإنطواءات أو التجعدات plissements  في النسيج المتعدد الأبعاد décadimensionnelle للكون المتعدد أو للتعدد الكوني ، وهم يعرفون ويستغلون ويتحكمون بهذه الطيات أو التجعدات في الفضاء للسفر بسرعة تفوق سرعة الضوء على مايبدو بيد أن مركباتهم لا تخرق قوانين الفيزياء المادية العادية المعروفة في كوننا المرئي ، أثناء ترحالهم وتنقلاتهم مابين النجمية.

    نستنتج من كل هذا أن الأوميين حاولوا إعطائنا سنة 1966 أجوبة لمعضلات وألغاز كونية ، وتزويدنا بأداة نظرية علمية كاملة لحل إحدى تلك المعضلات الكونية ألا وهي كمية الكتلة الحقيقية في الكون المرئي  وجواب عن الكتلة المفقودة ، لكننا احتجنا لأكثر من 20 سنة لنكتشف حقيقة علمية تقول أن 95.2% من كتلة الكون المرئي مفقودة. إن معلومات هذه الحضارة الكونية، بسكانها الذين يشبهونا شكلاً ، لأنهم بشر مثلنا إلا أنهم متقدمون علينا كثيرا من الناحية العلمية والتكنولوجية ، موسوعية ومتنوعة ، ومعطياتهم العلمية واسعة وتغطي مجالات وحقول كثيرة من المعرفة ، فهي تشكل صرح نظري في كل مجالات العلم والمعرفة ، من المنطق إلى الكوسمولوجيا مروراً بالفيزياء  والميتافيزيقيا . ولقد شهدنا في نهاية ثمانينات القرن الماضي بعض العلماء المنفتحين  مثل فيلنكن filenkin و أندريه ليند Linde وآلان غوث َAlain Guth قاموا بتطوير نظرية فيها بعض الشبه مع المفهوم الذي قدمه الأوميون سنة 1966 لا سيما نظرية التضخم الكوني ونظرية التعدد الكوني أو تعدد الأكوان وكشفوا لنا أن نسبة الــ 95.2% من الكون الخفية  غير المرئية وغير المرصودة في الكون المرئي موجودة على الجانب الآخر أو الصفحة الأخرى للكون . وتجدر الملاحظة أن نظرية الأوتار الفائقة supercordes التي سنتطرق إليها فيما بعد بتفصيل أكبر، أشارت إلى مفهوم تعدد الأبعاد المكانية ( 11 بعد مكاني ) وتحدثت عن كون متعدد الصفحات أسمتها الأغشية أو البرانات branes، وتقول نظرية الأوتار الفائقة أن الثقالة أو الجاذبية force gravitationnelle هي الوحيدة القادرة على الانتشار من بران ( غشاء) إلى آخر في حين يعجز الضوء عن القيام بذلك، والحال أن نظرية الأوتار ظهرت في ثمانينات القرن العشرين.

    هنا تتوقف حدود المقارنة والتشابه بين طروحات الأوميين والبشر لأن نظرية الأوميين الكوسمولوجية  تذهب بعيداً جداً وهي أكثر تطوراً مما توصل إليه البشر في هذا المجال وأقدم بكثير لأن التكنولوجيا عندهم متطورة جداً . فهم يبنون أساساتهم على كيانات أو كينونات غير فيزيائية أو لا فيزيائية  لم تظهر في الزمكان على نحو طبيعي  كما تقول الفيزياء البشرية التقليدية أو الكلاسيكية. الفيزياء الكمومية أو الكوانتية la physique quantique تحدثنا عن كينونات متنوعة أوكيانات منتشرة entités diffuses ترتبط كثافة حضورها بدالة إحتمالية fonction probabiliste   غاطسة أو غائصةplangées  في التدفق الزمني flux temporel إذ أن هذه الكيانات تتطور مع الزمن ، في حين أن كينونات الأميين لاتغطس في الزمان و لا في المكان أو الفضاء، لأنها هي التي توجد وتلد gênéront الزمان والمكان والكتلة ويسمونها إيبوزو IBOZOO، وهي لاتمتلك معنى أو جوهر أو ماهية إلا إذا أخذت كأزواج بفضل المعلومات الزاوية المتداخلة كالزوايا فيما بينها angulaire ، وهي ليست الزوايا الرياضياتية البشرية لأن للزاوية الرياضياتية البشرية مفهوم يستدعي ويذكر  بمفهوم مكاني هندسي ، ومع ذلك يؤكد الأوميون أن كينوناتهم أو كياناتهم ليست نظرية بل هي موجودة فعلياً إلا أن وجودها  من نوع وجودي أنطولوجي  ontologique مختلف عما تصفه الفيزياء البشرية الكلاسيكية أو الكمومية الكوانتية، على غرار الكود الثنائي أو الشيفرة الثنائية code binaire  المكونة من 1- 0 حسب تسلسلهم وموقعهم حيث يولد المعنى والرسالة  والمعلومة كما يجري العمل في حواسيبنا أو كومبيوتراتنا التي لاتفهم سوى هذه اللغة المشفرة أو الكود الثنائي، ولو افتقدت الشيفرة أو الكود للصفر  أو الواحد تفقد معناها أي لم يعد لها أي معنى فالعلاقات والتراتبية بين الـ 1- U عند الأوميين هو الذي يولد  الفضاء أو المكان والزمان والكتلة العاديين الماديين  فهي لا توجد في الزمكان ما يعني أنها لا توجد داخل المكان والزمان  أو الزمكان بل هي التي توجد وتولد الزمكان وهذه فيزياء سابقة ومتقدمة على الفيزياء البشرية أي فيزياء مابعد الفيزياء الهندسية  تكون عناصرها خالية من الأبعاد.
      
    يتبع

     
    الأوميين أقوام من الفضاء الخارجي من كوكب أومو Ummo يشبهون البشر في مظهرهم الخارجي فهم أقرب إلى الاسكندنافيين  فيزيائياً أي الشقر الطوال القامة لكنهم يتميزون بضعف في الحبال الصوتية ويتكلمون فيما بينهم عن طريق التخاطر التلي باتي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media