هايكو (2) Haiku
    الأربعاء 23 أكتوبر / تشرين الأول 2019 - 18:59
    د. منير موسى
    {هَايْكُو أَوْ هَائِيكُو. نَوْعٌ مِنَ الشِّعْرِ اليَابَانِيِّ سَاحِرٌ
    وَمُزْدَهِرٌ، لَهُ قَوَاعِدُهُ. أَحْبَبْتُهُ؛ لِذَلِكَ أُحَاوِلُ كِتَابَتَهُ.}
    د. منير موسى
    **
     
    ذَهَبٌ،  جُنَيْنَةٌ،  عَصَافِيرُ

    عرُوسُهُ،  قَبِيلَتُهُ،  قُصُورُ

    غَادَرَ الْأَرِسْتُقْرَاطِيُّ، لَفَّهَا دَيْجُورُ
    **
     
    مِيَاهُ الْغَدِيرِ تَنْسَابُ

    غُرَيْرٌ  يَشْرَبُ
     
     غَنَّى خُضَارِيٌّ، جَفَلَ أَرْنَبُ
    **
     وَرْقَاءُ، دُورِيٌ وَغُرَابُ
     
    صَوْتُ   بَازٍ
       
     
    تَفَرَّقَ   الْأَحْبَابُ
    **

     
    جُورِيٌّ عَلَى تَاجِ الْعروسِ

    اَلْكَاهِنُ: تَقْبَلِينَ الْعَرِيسَ؟ لَا

    نَشِيجُ   نَاقُوسِ 
    **
     
    هَلَّتِ   السِّبَاعُ

    اَلْفَرِيسَةُ  جَامُوسٌ

    فَاخْتَفَتِ  الضِّبَاعُ
     
    *****
     
    عَصْفُ   رِيحِ

    شَجَرَةُ النِّيمِ، صَوْتُ الْجَرِيحِ
     

    بِمْنْقَارِ هُدْهُدٍ بَلْسَمُ الْجُرُوحِ
    **
     
    الْفَرَاوْلَةُ   النَّغِشُ

    عَبَرَ الْبَحْرَ، جَفَاهُ الْعُشُّ 
    لَوْنُهُ التُّوتُ، يَأْكُلُهُ. وَاخْتَفَى الفَشُّ
    **
     
    فِي  الْكَنِيسَةِ  زَغَارِيدُ

    حَافِيَةً صَاحَتِ الْعَرُوسُ:

    أَيْنَ   حَبِيبِيَ   الشَّرِيدُ؟
    **
     
    عَطْشَى  هِيَ  الْقِفَارُ

    سَحَائِبُ   مُسْجَهِرَّهْ

    غَنَّتِ       الْأَشْجَارُ
    **
    غَزَالٌ يَتَوَجَّسُ

    وَطِئَ   الْوَرْدُ  
    هَمْهَمَ   الْفَهْدُ
    **

     
    فِرْقَاطٌ فَوْقَ السَّفِينَهْ

    رَقَصَتْ عَلَى غِنْوَةِ الْكَرَوَانِ

    الْبَطَارِيقُ  وَالْمَدِينَهْ
    ** 
    دِكْتَاتُورٌ  مَعَ  الْحَرَسِ

    بِإِضْمَامَةِ   النَّرْجِسِ

    سَبَى جُورِيَّةً بِالْغَلَسِ
    *******
     
    تَارِيخُ  الْغَرْبِ  حُرُوبُ

    الْكُرْهُ   بَيْنَهُمْ   مَحْجُوبُ

    لَا يَمْقُتُ السِّنْدِيَانَ خَرُّوبُ
    **
     

    فُسْتَانُ الزَّفَافِ أَبْيَضُ

    وطَقْمُ الْعَرِيسِ أَسْوَدُ

    لِيُنْبَذِ الْعُنْصُرِيُّ الْمُغْرِضُ
    **
     
    النَّازِيُّ  ضَارٍ وَقَنْدُولُ

    صَحَوْا  مِنْ  رَمَادِهِمْ

    تَضَوَّعَتْ    أَفْلَالُ
    **
     
    يَأْنَفُ مِالْمُثَقَّفِينَ طَبِيبُ

    بِالْحَجَلِ يَطْفَحُ الْجِيبُ

    عَلَى بَدْلَاتِهِ يَعْسُوبُ
    **
     
    حَوْلَ قَصْرِهَا الْمَنْثُورُ

    زَاغَتْ ، جَفَاهَا الْحُبُورُ

    أَيْنَ مَنْ لِعَيْنَيْهَا نُورُ؟
    *****
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media