ترامب يعلن رفع قيمة التبادل التجاري مع تركيا إلى 100 مليار دولار
    الأربعاء 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 - 21:16
    [[article_title_text]]
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض
     (الحرة) - دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال استقباله لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، الأربعاء، إلى زيادة قيمة التبادل التجاري مع أنقرة من 20 إلى 100 مليار دولار.

    وقال ترامب إنه سيناقش مع أردوغان مسألة سعي أنقرة للحصول على أنظمة إس-400 الصاروخية الروسية، بالإضافة إلى مقاتلات إف-35 الأميركية.

    وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة تتفهم قلق تركيا في شمال سوريا، مؤكدا أن الهدنة في الشمال السوري صامدة وأن "الأكراد في سوريا راضون".

    وشدد أيضا على الدور الذي تلعبه تركيا في مراقبة عناصر "داعش" حيث ذكر أن أنقرة "لديها 100 معتقل" من التنظيم.

    وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة تركت بعض قواتها في الشمال السوري "لحماية آبار النفط فقط".

    وعبر ترامب عن افتخاره بالقضاء على تنظيم داعش "100%"، والعملية التي أدت إلى مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، وأضاف "قتلنا رجل داعش الأول وقضينا على الثاني وعيوننا على الثالث".

    ومن أبرز النقاط الساخنة بين الجانبين الهجوم التركي الأخير على الأكراد في شمال شرق سوريا، واعتراف الكونغرس الأميركي بـ"الإبادة" الأرمنية وطلب أنقرة تسليم الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا، إضافة إلى إعادة تركيا لبرنامج طائرات (F35).

    ويعتبر البعض زيارة أردوغان في هذا الوقت فرصة جيدة لإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مسارها، بعيدا عن الخلافات السياسية، وفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ (VOA).

    ويتوقع أن تتصدر العملية العسكرية التركية في شمال سوريا المحادثات بين إردوغان والرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

    وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا بعد أيام من عمليتها العسكرية، ولكنها عادت إلى إلغائها بعد التوصل لاتفاق ما بين الطرفين ووقف الهجمات من جميع الأطراف في شمال سوريا.

    ويهدد الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات واسعة النطاق على تركيا، في حال استمرار عمليتها العسكرية والتي تهدد الأكراد في شمال سوريا، ناهيك عن أن العقوبات ستشمل إردوغان بشكل شخصي.

    سوريا الملف الأبرز
    ويرى محللون أن إردوغان ربما سيسعى إلى أخذ دعم ترامب لاستكمال العملية العسكرية في سوريا.

    وترى أسلي أيدينتاسباس، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن الاجتماع بين الحلفين الهامين في حلف شمال الأطلسي مهم للغاية، وهناك قائمة عديدة للمشاكل بين البلدين.

    وأشارت إلى أن العلاقة بين واشنطن وأنقرة لم تكن دائما على خلاف، ولكنها تمتاز بالتقلب وربما استمرار التوغل التركي في سوريا سيزيد الأمر سوءا.

    وتوضح أنه ربما أنقرة اتبعت خطأ استراتيجيا بالاعتماد على جانب علاقة جيدة مع الرئيس لوحده، مشبهة المخاطر لهذا الأمر بلعبة الروليت الروسية.

    من جانبه يرى ميسوت كاسين، مستشار الشؤون الخارجية للرئيس التركي، أنه رغم التوترات الحاصلة، إلا أنه يوجد "كيمياء شخصية" ما بين إردوغان وترامب، والتي تعني فرصا لإعادة العلاقات إلى مسارها.

    وزاد أن هذا اللقاء ربما سيشكل فرصة تاريخية للرئيسين للتوصل إلى حل بنهج جديد بين فاعلين دوليين.

    مقاتلات الشبح
    ويتطلع إردوغان إلى رفع الحظر على امتلاك تركيا لأحدث طائرات مقاتلة أميركية (F-35)، والتي تم تجميدها بعد شراء أنقرة من موسكو نظام (S400) للدفاع الصاروخي.

    ويقول الدبلوماسي التركي، ميثات ريندي، إن ترامب يواجه ضغطا في هذا الملف خاصة من الداخل الأميركي، إذ هناك حراك نشط في الكونغرس وتحفظات عالية المستوى على علاقة أنقرة بموسكو والتي جعلها موضع شك أمام واشنطن.

    وكان ترامب قد عرض على إردوغان حلا لهذه الأزمة بأن إلغاء قرار التجميد يمكن أن يتم مقابل عدم قيام أنقرة بتفعيل منظومة دفاع الصواريخ الروسية ووقف أي عمليات شراء إضافية.

    فيما يقول مستشار الشؤون الخارجية كاسين إن تركيا يمكن تشتري أنظمة باتريوت الأميركية، والتي يجب أن ترتبط أيضا بملف نقل المعرفة والتكنولوجيا في هذا الإطار إلى تركيا أيضا.

    وألمح كاسين إلى أن المستفيد من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا هما روسيا والصين، ولهذا يجب إعادة النظر من كلا الطرفين، إذ يتوقع أن تحظى الزيارة اهتماما كثيفا من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي سيكون بانتظار نتائجها بفارغ الصبر.

    واشنطن ملتزمة بالتحالف مع أنقرة
    وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، روبرت أوبراين، قد أكد، الأحد، أن الولايات المتحدة ستبذل "أقصى" ما في وسعها للحفاظ على تحالفها مع تركيا، على وقع استمرار التوتر بين واشنطن وأنقرة.

    وصرح أوبراين لشبكة "سي.بي.أس" بأن "تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي. إنها تؤدي دورا بالغ الاهمية. خسارة تركيا كحليف لن تكون تاليا أمرا جيدا لا بالنسبة إلى أوروبا ولا بالنسبة إلى الولايات المتحدة".

    وأكد المستشار الأميركي الجديد أن واشنطن ستبذل "أقصى" ما تستطيع "لتبقى تركيا عضوا في الحلف الأطلسي".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media