بعد استخدام القناصة الملثمين جاء دور التفجيرات بالسيارات والدراجات المفخفخة
    السبت 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 - 03:14
    جمعة عبد الله
    تطور خطير في القمع الدموي . في سبيل اخماد واجهاض ثورة الشباب , في انقاذ نظامهم الفاسد والعميل . لم يتركوا وسيلة دموية , إلا ونفذوها وجربوها  في التجمعات وساحات التظاهر . لم يتركو وسيلة فاشية بالعنف الدموي , إلا وكانت محل الاختبار ضد فتية وشبيبة وشباب الثورة . يعني بكل تأكيد يستلهمون العنف الدموي من داعش المجرم , لذلك ان الاحزاب الشيعية وداعش من رحم واحد , في بربرية وهمجية القتل وسفك الدماء .
    قبل ايام هدد الناطق بأسم القائد العام للقوات المسلحة ( اللواء عبدالكريم خلف ) في ارسال رسالة  تهديد واضحة الى المتظاهرين , بقوله بأن باستطاعة القوى الامن  أخلاء ساحة التحرير من المتظاهرين في نصف ساعة فقط , واليوم يطبق هذا التهديد بالفعل , ولكن جاء بعد خطبة المرجعية الدينية التي وقفت الى جانب المتظاهرين بشكل قوي , وسمت ثورتهم السلمية ,  ثورة الاصلاح ضد الفساد والفاسدين . ولذلك جاء التطور الخطير في استعمال المتفجرات والمفخفخات بالسيارات والدراجات . كأنها رسالة رد على خطبة المرجعية الدينية , وبكل وقاحة وصلافة , كأن الحكومة والمليشيات الموالية الى ايران , تحتقر وتسخف وتستهزى بتدخل المرجعية الدينية ,  ووقوفها الى جانب المتظاهرين . هذا يدل ان الحكومة ومليشيات ايران اتخذوا  الطريق الدموي نهجاً للحل الازمة العويصة  , وفي قمع ثورة الشباب واخمادها  , في الانزلاق الخطير الى  العنف الدموي ضد المتظاهرين .
    ففي هذا اليوم الجمعة بعد استجاب المتظاهرين لخطبة المرجعية بنزول الملايين الى  الساحات والمدن العراقية , في دعم ثورة الشباب , ترتكب الحكومة والمليشيات الايرانية جرائم وحشية مروعة بحق المتظاهرين السلميين  , في ساحة التحرير حدث انفجار دراجة مفخفخة , انفجرت وسط الجموع البشرية الهائلة في ساحة التحرير . وكانت الحصيلة الاولية . 4 شهداء و20 مصاباً بعضهم قطعت اطرافهم , والارقام في تصاعد , ولم يوقفوا الى هذا  حد من  الجريمة المروعة , وانما رشقوا الساحة  باطلاق قنابل صوتية مدوية , من اجل ادخال الرعب والخوف وافراغ ساحة التحرير من المتظاهرين  , كما هدد الصحاف الجديد .
    وكذلك حدث انفجار دموي آخر  في محافظة ( ذي قار ) مما تسبب بأصابة 11 متظاهر . هذا الانزلاق الخطير في اختيار الطريق الدموي لاجهاض ثورة المتظاهرين . يعني المزيد من سفك الدماء , يعني اغراق العراق بطوفان من الدماء , وان هذا الاسلوب في دس المتفجرات والمفخفخات الى ساحات التجمع للمتظاهرين , لن يتوقف , إلا بوضع العراق تحت الحماية الدولية . إلا بالضغط على أدانة ايران على اسلوبها الوحشي والدموي في العراق  . ان هذا الطريق الخطير سينزلق العراق حتما لا محالة ,  الى الحرب الاهلية الدموية , انه يقود العراق الى التهلكة والفوضى . اذا لم يتدخل المجتمع الدولي .
    ان الاسلوب الدموي جربه ومارسه  المقبور سابقاً بقوله ( الذي  يريد يستلم الحكم , يستلم الارض  بدون شعب ) وها هي الاحزاب الشيعية تطبق مقولة المقبور الفاشي , يعني بكل بساطة : البعث والاحزاب الشيعية , وجهان لعملة واحدة .................................................    والله يحفظ العراق من شرور المحتل الايراني الشرير

      جمعة عبدالله

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media