تعقبيا لمقاله د. صادق السامرائي ، جيش غاءب وشعب واثب. اذا لاحظنا بشكل واقعي ومنذ بدايه التغيير في ٢٠٠٣ ، انه لم يعطى اهميه كبيره لبناء جيش مهني ومستقل من الأحزاب الحاكمه من قبل "الدوله" العراقيه ومنذ البدايه دخل العراق ومن ايران منظمات عراقيه الأصل وإيرانية التركيب ، ومنذ الأيام الاولى بقو على تنظيماتهم  الاصليه وإبقاؤها تحت قياداتهم الاصليه . قسم كبير منهم دخلوا في التركيبة الجديده للجيش العراقي وأعطوا رتب عسكريه عاليه لقياداتهم الاصليه وكانوا في معظمهم من المدنيين والمتدربين على أيدي فيلق القدس الإيراني . والقسم الاخر بقوا على شكل تنظيمات وقوات حماية وبأعداد كبيره جدا وطبعا كانت مصاريفهم تغطى من قبل الميزانية العراقيه والان يتساءل الجميع اين ذهبت أموال العراق ! وكانت جارتنا تبني هذه المجاميع وقبل عشره سنوات من خروج داعش الى الوجود في ٢٠١٤، وبعد هذا  التاريخ بنوا هذه المجاميع المسلحه . الشيء الملاحظ ان جارتنا بنوا العديد من هذه المجاميع  وليس واحدا فقط ولسبب اذا حاولت واحدا منها الخروج من الطاعه فهناك الاخر الذي سيوقفه. وكما راينا خلال الحرب ضد داعش أعدادا كبيره من الدبابات والمدافع الثقيلة في أيدي هؤلاء بدلا  من الجيش العراقي في حين "الدوله" اشترت هذه الاسلحه للجيش العراقي!  واذا كان ممكنا تدريب المجاميع عليها فلماذا لم يدرب الجيش عليها ? وهذه كانت ولاتزال السياسه المطبقه حول الجيش العراقي. لانه اذا نظرنا لتكوين اي  جيش ولو  كان جيشا ضعيفا فهناك وبدون اي شك نوع من الشعور انتماء الى الوطن ، لكن العكس هو صحيح بالنسبه الى مجاميع مسلحه ولكن ذات عقيده دينيه تقبل الولاء المطلق لولايه الفقيه في دوله مجاوره وذات أهداف غير سريه ومن منا لم يسمع رئيس البرلمان في تلك الدوله وكذلك عدد كبير من قياداتهم بان بغداد هي عاصمه الإمبراطورية الايرانيه.

د. شيرزاد الخليفة 

رابط مقال الدكتور صادق السامرائي (جيش غائب)