هل سيكون رئيس الوزراء المقبل ’’شيعياً’’.. نائب عن الفتح توضح وتطرح احتمالين
    الثلاثاء 10 ديسمبر / كانون الأول 2019 - 16:54
    [[article_title_text]]
    النائب عن الفتح، سهام الموسوي
    (بغداد اليوم) بغداد - اكدت النائب عن الفتح، سهام الموسوي، الثلاثاء (10 كانون الأول 2019)،  ان شخصية رئيس الوزراء المقبل ستكون ’’شيعية’’، مؤكدة انه لا مانع من اختيار شخصية غير شيعية بشرط التوافق.

    وقالت الموسوي في حديث، لـ(بغداد اليوم)، إن "الوضع اليوم محرج ويجب الاتفاق على شخصية يسميها رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة"

    وبينت ان "البرلمان مكون من عدة كتل سياسية وهم من يصوتون على كابينته الوزارية، وإذا لم يحصل توافق من الكتل الشيعية او غيرها لا اعتقد ستمرر اي شخصية يسميها رئيس الجمهورية".

    واشارت الى أن، "الجميع يسعى لشخصية مستقلة كفوءة مهنية وقوية، وتجتاز المرحلة الخطرة وتنال ثقة الكثير من الكتل السياسية والشارع ".

    ولفتت الى أحتمالين اولهما ان، "شخصية رئيس الوزراء بالتأكيد ستكون شيعية لان رئيس جمهورية كردي ورئيس برلمان سني" مبينة في احتمالٍ ثانٍ "إذا اتفقت الكتل واختارت شخصية كفوءة حتى وان كانت غير شيعية لا توجد مشكلة بشرط ان يحصل التوافق".

    وكشف عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون، أمجد العقابي، الثلاثاء (10 كانون الأول 2019)، عن وجود توجه نيابي يعارض إرادة ’’الزعامات’’ لتخويل الشعب باختيار رئيس الوزراء المقبل.

    وقال العقابي عبر حسابه في "تويتر"، إن "هناك توجهاً نيابياً مخالفاً لبعض الزعامات هدفهُ يصب في خدمة العراق".

    وأوضح، أن التوجه هو أن "يخولوا الشعب باختيار شخصية رئيس الوزراء وتقديمه إلى رئيس الجمهورية".

    واختتم تغريدته بالقول، إن "مجلس النواب ينتفض".

    وكانت كتلة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، سلمت الثلاثاء (03 كانون الأول 2019)، لرئيس الجمهورية، برهم صالح تبلغه بتنازلها عن استحقاقها الانتخابي "ككتلة اكبر"، يقع على عاتقها تشكيل الحكومة، بحسب الدستور، بعد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

    وحصلت (بغداد اليوم)، صادرة عن رئيس تحالف سائرون، حبيب الطرفي، تتضمن، أن "كتلة سائرون هي الكتلة الأكبر بناء على انتخابات عام 2018 وهي الكتلة المعنية بتقديم المرشح لتشكيل الحكومة، وانطلاقا من توجيهات سماحة السيد مقتدى الصدر، بإلغاء المحاصصة الطائفية والحزبية، يؤكد تحالف سائرون تنازله عن هذا الحق للمتظاهرين لأن الشعب هو الكتلة الأكبر".

    ودعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، الثلاثاء (10 كانون الأول 2019) المتظاهرين في ساحات الاحتجاج، والكتل السياسية لاختيار من "يرتضوه" رئيساً للوزراء.

    وقال صالح، وفقا لبيان أورده مكتبه الإعلامي: "إلى أبطال التحرير في ذكرى التحرير، إلى شهدائنا الأبرار وأسرهم، إلى جرحانا الذين توشّمت أجسادهم بأوسمة الكرامة، إلى مقاتلينا الشجعان الأباة، إلى كل صنوف وتشكيلات القوات المسلحة التي شاركت في صناعة فجر عراقي جديد، فجر حرية وشرف وكرامة، إلى شعبنا العراقي العظيم، مبارك لنا جميعاً ذكرى التحرير الذي صنعتم ملاحمه، وطهرتموها بالدم والتضحيات".

    وأضاف: "مبارك لنا ذكرى النصر العظيم، ونحن نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الذي جاء به وحوش العصر، فلم يهدأ لكم بال في العمل والقتال والتضحية والبطولة طيلة سنوات المجد حتى تكللت تضحياتكم بالنصر الذي سيظل يفخر بها شعبكم وأجياله القادمة. لقد حميتم شعبكم وحميتم معه الإنسانية كلها من دنس الأشرار".

    واكمل: "في ذكرى النصر العظيم نستحضر تاريخاً مشرفاً من سفر واساطير البطولة وقصصها التي تخلّد كل لحظة عز وكرامة".

    وتابع قائلا: "في هذه الذكرى الخالدة، نستحضر بالحب والامتنان أيضاً مواقف صمام الأمان الذي أطلق رصاصة البدء بفتوى الجهاد الكفائي التي كانت كفيلة بانسياب الموج الهادر من شبابنا إلى ساحات الشموخ والكبرياء، فتحية شكر وعرفان الى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، تحية عرفانٍ لمن نادى من أجل التحرير ولمن لبى النداء".

    ومضى بالقول: "لا ننسى بطولات الأبطال من القيادات الميدانية بكل الصنوف والتشكيلات الأبية من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة"، مضيفا "لن ننسى ما حيينا هذا الجيش العظيم الذي وقف سنداً لك جيوشنا وتشكيلاتنا القتالية، إنه شعبنا، الشعب العراقي الذي جاد بالأرواح والأموال والممتلكات، وهو ينتخي لكرامته الوطنية وينهض لاستعادة مدنه وقراه السليبة، حتى تحقيق الانتصار".

    واردف: "كما لا ننسى وقفة كل الدول التي ساندت وساعدت العراق على التخلص من آلة القتل والفتك الأعمى الموصومة بعارها وبتسميتها (داعش)".

    وتابع رئيس الجمهورية: "وفيما نستذكر تلك البطولات التي ما زالت حية نابضة فينا، فإننا جميعاً نعيش الآن أيضا يوميات تاريخ جديد، تاريخ يكتبه شبابنا وبناتنا في ساحات الاعتصامات والتظاهرات السلمية مطالبين بالعيش الكريم بشعارات ومطالب تستعيد كرامة العيش بعد استعادة كرامة الوطن".

    ووجه كلمته الى المتظاهرين والقوات الأمنية، قائلا: "اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع، ولا تسمحوا للأعداء بان يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق واهله سوءا"، مبينا "بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد".

    ودعا المتظاهرين والكتل السياسية لـ"نتعاون جميعاً من اجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعادة إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح اليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي، ولتكن ذكرى النصر مثابةً من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد".

    وكان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، أعلن الاثنين (09 كانون الأول 2019)، تعطيل الدوام الرسمي لليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى يوم النصر على داعش، وهي الذكرى السنوية الثانية لإعلان النصر على التنظيم، منذ اعلانه في 10 ديسمبر 2017.

    ويوم الأحد (1 كانون الأول 2019) وافق مجلس النواب على استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من منصبه، والذي قدمها بعد أن دعت المرجعية الدينية العليا، البرلمان إلى إعادة النظر بثقته في الحكومة، على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات خلال الأيام الماضية في النجف وذي قار.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media