التيار الصدري: لن تكتب نهاية التاريخ ان لم تشترك الاحزاب بالحكومة المقبلة.. هذا ما نريده بالتحديد
    الثلاثاء 10 ديسمبر / كانون الأول 2019 - 17:09
    [[article_title_text]]
    (بغداد اليوم) بغداد - شدد رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، نصار الربيعي، الثلاثاء 10-12-2019 على ترك اختيار رئيس الوزراء المقبل بيد الشعب والمتظاهرين وان يكون هو المسؤول عن اختيار كابينته الوزارية.

    وقال الربيعي، خلال استقباله السفير الكندي في العراق، مارت شينون، بحسب بيان نشرته الهيأة وتلقته (بغداد اليوم)، "ليست نهاية التاريخ اذا لم تشترك الاحزاب السياسية في اختيار الحكومة مرة واحدة لأفساح المجال امام الجماهير في اختيار رئيس الوزراء المقبل وترك المصالح الحزبية والفئوية ".

    واضاف ان "حرية الاختيار ستفسح المجال امام الكفوئين والمستقلين في ادارة البلاد"، مشيرا الى ان "قوة رئيس الوزراء المقبل تكمن في اختيار كابينته الوزارية بحرية ودون تدخل اي حزب".

    وناقش الجانبان مختلف القضايا المطروحة على الساحة العراقية والاقليمية واهمها الحراك الشعبي والسياسي للخروج من الازمة الحالية التي تمر بها البلاد، بحسب البيان.

    ودعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، الثلاثاء (10 كانون الأول 2019) المتظاهرين في ساحات الاحتجاج، والكتل السياسية لاختيار من "يرتضوه" رئيساً للوزراء.

    وقال صالح، وفقا لبيان أورده مكتبه الإعلامي: "إلى أبطال التحرير في ذكرى التحرير، إلى شهدائنا الأبرار وأسرهم، إلى جرحانا الذين توشّمت أجسادهم بأوسمة الكرامة، إلى مقاتلينا الشجعان الأباة، إلى كل صنوف وتشكيلات القوات المسلحة التي شاركت في صناعة فجر عراقي جديد، فجر حرية وشرف وكرامة، إلى شعبنا العراقي العظيم، مبارك لنا جميعاً ذكرى التحرير الذي صنعتم ملاحمه، وطهرتموها بالدم والتضحيات".

    وأضاف: "مبارك لنا ذكرى النصر العظيم، ونحن نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الذي جاء به وحوش العصر، فلم يهدأ لكم بال في العمل والقتال والتضحية والبطولة طيلة سنوات المجد حتى تكللت تضحياتكم بالنصر الذي سيظل يفخر بها شعبكم وأجياله القادمة. لقد حميتم شعبكم وحميتم معه الإنسانية كلها من دنس الأشرار".

    واكمل: "في ذكرى النصر العظيم نستحضر تاريخاً مشرفاً من سفر واساطير البطولة وقصصها التي تخلّد كل لحظة عز وكرامة".

    وتابع قائلا: "في هذه الذكرى الخالدة، نستحضر بالحب والامتنان أيضاً مواقف صمام الأمان الذي أطلق رصاصة البدء بفتوى الجهاد الكفائي التي كانت كفيلة بانسياب الموج الهادر من شبابنا إلى ساحات الشموخ والكبرياء، فتحية شكر وعرفان الى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، تحية عرفانٍ لمن نادى من أجل التحرير ولمن لبى النداء".

    ومضى بالقول: "لا ننسى بطولات الأبطال من القيادات الميدانية بكل الصنوف والتشكيلات الأبية من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة"، مضيفا "لن ننسى ما حيينا هذا الجيش العظيم الذي وقف سنداً لك جيوشنا وتشكيلاتنا القتالية، إنه شعبنا، الشعب العراقي الذي جاد بالأرواح والأموال والممتلكات، وهو ينتخي لكرامته الوطنية وينهض لاستعادة مدنه وقراه السليبة، حتى تحقيق الانتصار".

    واردف: "كما لا ننسى وقفة كل الدول التي ساندت وساعدت العراق على التخلص من آلة القتل والفتك الأعمى الموصومة بعارها وبتسميتها (داعش)".

    وتابع رئيس الجمهورية: "وفيما نستذكر تلك البطولات التي ما زالت حية نابضة فينا، فإننا جميعاً نعيش الآن أيضا يوميات تاريخ جديد، تاريخ يكتبه شبابنا وبناتنا في ساحات الاعتصامات والتظاهرات السلمية مطالبين بالعيش الكريم بشعارات ومطالب تستعيد كرامة العيش بعد استعادة كرامة الوطن".

    ووجه كلمته الى المتظاهرين والقوات الأمنية، قائلا: "اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع، ولا تسمحوا للأعداء بان يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق واهله سوءا"، مبينا "بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد".

    ودعا المتظاهرين والكتل السياسية لـ"نتعاون جميعاً من اجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعادة إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح اليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي، ولتكن ذكرى النصر مثابةً من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد".

    وكان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، أعلن الاثنين (09 كانون الأول 2019)، تعطيل الدوام الرسمي لليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى يوم النصر على داعش، وهي الذكرى السنوية الثانية لإعلان النصر على التنظيم، منذ اعلانه في 10 ديسمبر 2017.

    ويوم الأحد (1 كانون الأول 2019) وافق مجلس النواب على استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من منصبه، والذي قدمها بعد أن دعت المرجعية الدينية العليا، البرلمان إلى إعادة النظر بثقته في الحكومة، على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات خلال الأيام الماضية في النجف وذي قار.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media