غــزلـي ظـلَّ مُثـقـــلاً بـالدَّيـْــــــنِ
    الجمعة 7 يونيو / حزيران 2019 - 02:20
    حسين حسن التلسيني
    مرحبـــاً يـارشـيقـة الحاجبـــيــــنِ
    ياسَــما المشرقيـــنِ والمغربيــــنِ

    أنتِ عيــــدٌ لطلعــةِ العيــديــــــنِ
    قمـرٌ فـوق راحــةِ الرافديــــــــنِ

    أرى عيـنـيـك بالهوى خصبتيـنِ
    بهمـا جَفَّـتْ محنــة الغـربـتـيــنِ

    إنَّ خديــكِ موطـن الفـرقـديــــنِ
    أصبحـا في بـردِ الشـتا مَوْقديـنِ

    ظل نهــداك للهـوى خافقيـــــنِ
    ولتـرنيـمــةِ الدجـى عـاشقـيــنِ

    لو جرى البخلُ في قُدوم اليدينِ
    ظل نهـداك باللظـى نـاقـديــــنِ
    ******
    أقبــلي ياسـحـابـــة الفكرتيـــنِ
    يـانســيماً يطوفُ في الرئتيــنِ

    أشـتـهي قُبلـةً مـن الشـفتيــــنِ
    فبهـا أمسي للــورى ضفتيــنِ

    أوقِـدي للهوى سَـمَا الـمُقلتيـنِ
    وضعي في يد الوفا زهرتيـنِ

    فـفـؤادي يـراهُمــا أســرتيــنِ
    للحـبـيـبـيـن بل شـذا الجنتيـنِ
    ******
    يـاهـزاراً لدمعـــة المحبســيْنِ
       يانسـيماً يضـمُّ شعرَ الحُســينِ  (1)

    يارياضاً لنزهـةِ الأزهــريــنِ
       ياقصيداً لـمُلتقى الأصغريــنِ (2)

    كان حرفاي في الدنا خاسرينِ
      غـدوا اليوم بالهوى ظافريــنِ (3)

    غزلي كان مُقفـرَ النـاظريـنِ
    ثم أضحـــى منـابعَ النهريــنِ

    غزلـي كان شـاردَ القدميــنِ
    وهزيــلاً كملتـقى العدميــنِ

    ظل جفناك في الدنا مُحْسنينِ
    هاهما أصبحــا لهُ موطنيـنِ

    غزلي حُرٌّ في سَـما الوجنتينِ
    قَضَتِ الأرضُ العُمْرَ في دورتينِ

    غزلــي ظـلَّ مُثـقـلاً بـالدَّيْــــنِ
    بعدَ أن ضاءَ في ربى النهديـنِ

    (1) المحبســان :إشارة الى شــاعرالفلاســـفة وفيلســـــوف الشعراء أبي العلاء المعري الملقب بــ :رهيــــن المحبســين . الحســين : هو الشــــاعر حســين حســـن التلســيني .
    (2) الأزهــران :همــا الشمـس والقمــر .الأصغـران :همـا القلب واللســان  .
    (3) الحـرفــــان : همــا الشـــعر والنثـــر .

    (*) العــــراق / الـمـوصـــل
    homeless.h@yahoo.com

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media