دراسة جديدة: موجة الحر الشديدة التي حدثت العام الماضي مرشحة للتكرار
    الأحد 16 يونيو / حزيران 2019 - 16:28
    [[article_title_text]]
    خلصت دراسة جديدة إلى أن الموجة الحارة غير المسبوقة التي ضربت النصف الشمالي من الكرة الأرضية الصيف الماضي لم تكن لتحدث دون تغير المناخ الناجم عن تأثير التدخلات البشرية.

    وأصبح العلماء على ثقة بأن الحدث الذي دام ثلاثة أشهر، والذي شهد درجات حرارة حطمت الأرقام المسجلة سابقا، وحرائق الغابات التي حدثت في أماكن مثل الدائرة القطبية الشمالية واليونان وكاليفورنيا، لم تكن لتحدث دون انبعاثات غازات الدفيئة التي يسببها الإنسان.


    وجدت الدراسة والتي قام بها فريق بحثي من جامعة إكستر البريطانية، أن موجات الصيف الحارة كما حدثت في عام 2018 يمكن أن تحدث كل عام، إذا بلغت الحرارة العالمية درجتين أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

    أما إذا اقتصر الاحترار العالمي على 1.5 درجة مئوية -وهو ما تسعى الجهود الدولية لتحقيقه- فقد تحدث موجات الحرارة هذه كل سنتين أو ثلاث سنوات.

    وتعد الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة "مستقبل الأرض" (Earth's Future)، أول تقييم للمدى الذي يمكن أن يؤدي إليه تغير المناخ من زيادة في احتمالات حدوث موجة حر على النطاق نفسه الذي شهدناه في عام 2018 عبر نصف الكرة الشمالي بأكمله. وتكشف النتائج أن موجة الحر تلك التي حدثت الصيف الماضي كانت "غير عادية".

    وتشير نتائج الأبحاث الحديثة إلى أن الحرارة الشديدة التي سجلت في اليابان في عام 2018، والتي توفي بسببها أكثر من 1000 شخص، لم تكن لتحدث دون تغير المناخ.

    وقد استمرت موجة حر نصف الكرة الشمالي الصيف الماضي لأشهر عدة، وحطمت سجلات درجات الحرارة في وقت واحد في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا.

    ومن بين آثارها تدهور المحاصيل في جميع أنحاء أوروبا، واشتعال حرائق الغابات من مانشستر في المملكة المتحدة إلى حديقة يوسمايت الوطنية في الولايات المتحدة، وتعرض أكثر من 34 ألف شخص إلى انقطاع التيار الكهربائي في لوس أنجلوس حيث واجهت الشبكة طلبا غير مسبوق على تكييف الهواء.

    ومع استمرار ارتفاع الحرارة حتى نهاية تموز من العام الماضي، أصدر العلماء تقييما سريعا خلصوا فيه إلى أن التغير المناخي جعل الظروف الحارة التي شهدناها في أوروبا تصل إلى خمسة أضعاف احتمال حدوثها.

    وقد أدى ذلك إلى استنتاج الباحثين أنه من المؤكد فعليًا أن الموجة الحارة في نصف الكرة الشمالي لعام 2018 ما كانت لتحدث دون تغير المناخ.

    ووجد الباحثون أنه إذا كانت الحرارة العالمية سترتفع بمقدار 1.5 درجة مئوية، فقد تحدث موجات الحرارة هذه في حوالي سنتين من كل ثلاث سنوات.

    أما إذا ارتفعت الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، فإن احتمال حدوث موجات الحرارة هذه كل عام يصل إلى نسبة 97%.

    المصدر: الجزيرة.نت
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media