من لديه اهداف او طموح في العراق على صلة بنظرية عقيمة مفادها احتمالية ان توجه ادارة الرئيس الامريكي ترامب ذات يوم ضربة الى ايران فعليه ان لا يضيع وقته وينصرف لعمل نافع داخل بلده التعويل على الخارج من اجل قلب موازنات معينة لتصب في صالح طرف ضد اخر هو لعبة سياسية مستهلكة زاولتها الحركات والتنظيمات عقودا طويلة ولم تفض الى نتيجة باستثناء غزو العراق واحتلاله المباشر من الولايات المتحدة وما اسفر عن ذلك من صعود طواقم سياسية متعاقبة لحكم البلاد وهو امر لم يتكرر مع ايران لو حصل ضدها مئة ضربة مع التذكير بان اي ضربة جوية بما فيها النووية المحدودة لن تسقط انظمة الحكم الشمولي 

العالم كله اليوم معني باستجابة ايران للالتزام بنصوص الاتفاق النووي ومن هنا يبدو العالم بحاجة الى ايران اكثر من حاجة ايران اليه اذا استمر الحصار والعقوبات الامريكيه ضد ايران ستندفع ايران بقوة لتكريس نفوذها الاقليمي وسوف تتكرس اقتصاديات اكثر من بلد عربي لصالحها بما يجعل العقوبات متاكله مع الزمن بالرغم من ان الجانب المالي والاستثماري الدولي في العقوبات قوي للغاية لكن لا ننسى ان الدول ومنها ايران التي تستطيع برمجة احوالها على وضع الطوارئ كما في الحروب كذلك تستطيع ان تناول فيزمن الحصارات بما يكفل لها ديمومة انظمتها السياسية بغض النظر عن الاذى التربوي والصناعي الذي يلحق بها وكذلك كان العراق متكيفا مع اصعب الحصارات في التاريخ البشري بالرغم من انه كان خارجا من حربين قاسيتين 

لمن فكره لا يزال مشوشا بالاوهام عليه ان يصحو ويعلم ان استراتيجات الدول الكبرى لا تتكيف مع مصالح ضيقة لفئات واحزاب وجماعات في بلدان تعتبر العجينة اللينه للخطط الدولية الكبرى 

الرئيس ترامب لم يعدكم بشئ واخلف معكم انتم اصحاب الاوهام ولكنه القصور في قرائاتكم لحركة السياسات التي تظبط النفوذ الامريكي في العالم لاسيما في الشرق الاوسط والخليج 

هنالك وهم مماثل في دول الخليج لكنه بدء يتبدد يوما بعد اخر