تشييع ’مهيب’ لضحايا ’واقعة القناص’ في العراق.. ’إخفاق’ قبيل انسحاب قوات أميركية!
    الأحد 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 - 19:13
    [[article_title_text]]
    بغداد  (ناس) -  شيّع أهالي قرية "المسحك"، الأحد، ضحايا الهجوم الذي شنّه عناصر داعش ليلة أمس.  

    وأظهرت صورة اطلع عليها "ناس"، (22 تشرين الثاني 2020)، تشييعا مهيبا لجثامين ضحايا الهجوم، وسط تشديدات أمنية.  

    وأفاد مراسلنا، أن أهالي المسحك، إضافة إلى عدد من الشخصيات الأمنية والسياسية، شيّعوا جثامين ضحايا الهجوم، وسط انتشار أمني مكثف.  

    وتابع، أن المشيعين طالبوا خلال مراسم التشييع، بالكشف عن الجناة والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.  

    وأعلنت محافظة صلاح الدين، الأحد، الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل عشرة أشخاص في هجوم جديد لداعش، فيما استنكر البعض عجز القوات العراقية عن القضاء على الخلايا السرية للتنظيم.  

    وسلط تقرير لوكالة "فرانس برس"، الضوء على الواقع الأمني في البلاد بعد ثلاث سنوات من إعلان الانتصار على تنظيم داعش.  

    وسرد التقرير تفاصيل الهجوم الأخير الذي بدا كأنه كمين نصب لقوات الأمن والحشد الشعبي، حيث انفجرت قنبلة على جانب الطريق لدى مرور سيارة كانت تقل مدنيين، وعندما حضر عناصر الشرطة وأفراد من الحشد الشعبي، لإنقاذهم، تعرضوا لإطلاق نار من عناصر التنظيم.  

    وأشار التقرير، إلى مقتل مقاتلين من الحشد الشعبي، قبل عشرة أيام في هجوم بقنبلة يدوية على نقطة عسكرية عند المدخل الغربي لبغداد، موضحاً أن "هذه الخسائر كبيرة في بلد لم يشهد هجوما كبيرا منذ ثلاث سنوات على الأقل، وقد وقعت كل هذه الهجمات في الحزام السني حول العاصمة حيث تقوم القوات العراقية بعمليات تمشيط بشكل منتظم وتؤكد في كل مرة أنها تمكنت من طرد العديد من الجهاديين".  

    وقال السياسي السني جمال الضاري وفقا للوكالة، إن "هذا الكمين يسلط الضوء على الإخفاقات المتكررة لمحاربة الإرهاب، وعلى حكومة مصطفى الكاظمي أن تضع استراتيجية وطنية جادة (...) وأن تتوقف عن الاكتفاء بلجان التحقيق التي تعلن السلطات عن إنشائها بعد كل حادث".  

    فيما قال السياسي مشعان الجبوري ، أن عناصر التنظيم يستغلون التضاريس الوعرة للمنطقة الجبلية والصحراوية للحفاظ على خلاياهم السرية".  

    وقبل أن ترتفع الحصيلة إلى عشرة قتلى بوفاة أحد الجرحى فجر الأحد، كتب الجبوري في تغريدة: "فقدنا قبل قليل تسعة شهداء في كمين لداعش في سفح جبل مكحول الذي قالت القوات المشتركة قبل ايام انها انجزت عملية تطهير له".  

    وتأتي هذه الهجمات فيما أعلنت واشنطن أنها ستسحب قريبا 500 جندي من العراق ليبقى بذلك 2500 فقط في هذا البلد، وغادرت جميع القوات تقريبا التابعة للدول الأخرى المنضوية في التحالف المناهض للإرهاب، البلاد مع بدء تفشي وباء كوفيد-19.  

    وأوضحت خلية الإعلام الامني، في وقت سابق، تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له القوات الأمنية، في قرية المسحك بمحافظة صلاح الدين، مشيرة إلى سقوط ضحايا.   

    وقالت الخلية في بيان تلقى "ناس" نسخة منه، (21 تشرين الثاني 2020)، إن "عبوة ناسفة، انفجرت على عجلة مدنية نوع تيوتا على طريق الزوية المسحك التابعة لقضاء بيجي، وعند خروج قوة إلى مكان الحادث من مركز شرطة المسحك ومفرزة من الحشد الشعبي لإخلاء المصابين، تعرضت القوة الى إطلاق نار من قبل قناص".    

    وتابع، أن "الحادث أدى إلى استشهاد ضابط برتبة عقيد ومفوض شرطة من مركز شرطة المسحك، واستشهاد أحد منتسبي الحشد وجرح مفوض شرطة وعنصر من الحشد الشعبي، في حين جرح ثلاثة من عائلة واحدة في داخل العجلة المدنية".    

    وذكر مصدر في شرطة المحافظة لـ"ناس"، (21 تشرين الثاني 2020)، إن "قوة من الحشد الشعبي والعشائري، والشرطة المحلية، صدت هجوماً لتنظيم داعش، على قرية المسحك، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرة منتسبين في الأجهزة الامنية المذكورة، بينهم ضابط برتبة عقيد".      

    وأضاف أن "تعزيزات عسكرية وصلت من القوات الأمنية الأخرى، وتمكنت من حسم الاشتباك الحاصل".       
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media