لم يتحدث عن ’الاتفاقية’! تصريح مفصل من مسؤول رفيع في الصين حول العراق
    الأربعاء 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 - 09:40
    [[article_title_text]]
    بغداد  (ناس) - دعت الصين، إلى بذل جهود دولية لدعم العراق في دفع عمليته السياسية الداخلية، بشكل مستقل، دون أن يتطرق إلى الجدل حول مذكرات التفاهم بين بغداد وبكين.  

    وقال نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، وتابعه "ناس" (25 تشرين الثاني 2020)، إن "العراق حدد هدف إجراء انتخابات عام 2021، وهي خطوة سياسية مهمة في البلاد"، مبيناً ان "أملنا هو أن تجري الانتخابات بسلاسة، وتحقق تطلعات الشعب العراقي".  

    وقال المبعوث خلال الاجتماع الافتراضي المفتوح حول الوضع فى العراق "يتعين على المجتمع الدولي تهيئة بيئة مؤاتية لهذا الغرض، والاصغاء التام لوجهات نظر العراق، واحترام استقلاليته عند تقديم المساعدة".  

    وأضاف قنغ أن "الحكومة العراقية الجديدة، حققت نتائج إيجابية في دفع الانتقال السياسي، والتحضير لانتخابات مبكرة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير علاقات خارجية سلمية وودية".  

    وقال المبعوث "في الوقت نفسه، لا بد من الإشارة إلى أن الاضطرابات الإقليمية المستمرة، والعنف الذي تسببه بقايا الإرهاب، وانتشار كوفيد-19، قد تسببت معا بخلق تحديات خطيرة لاستقرار العراق ونموه".  

    وفي حديثه عن الوضع الأمني في البلاد، قال قنغ إنه يجب بذل الجهود "لحماية السلام والاستقرار اللذين تحققا بشق الأنفس".  

    واستشهد بأحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، موضحا إن "فلول الإرهابيين شنوا هجمات عديدة في العراق، مسبّبين خسائر كبيرة".  

    وأكد أنه "على المجتمع الدولي أن يواصل دعمه للجانب العراقي في تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب، ومحاربة الإرهاب، ومعالجة قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتقديم الإرهابيين إلى العدالة وفق القوانين المحلية، وتفادي عودة وانتشار قوى الإرهاب وأنشطتها".  

    وأشار المبعوث إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام والتنمية في العراق في ظل غياب الاستقرار بجواره، وأن "الصين تشيد بجهود العراق لتطوير علاقات ودية ذات منفعة متبادلة مع دول المنطقة".  

    واضاف "نأمل بأن تستجيب جميع الأطراف المعنية لمناشدة الأمين العام (للأمم المتحدة)، وأن تحل خلافاتها بالوسائل السلمية مثل الحوار والتشاور، من أجل التعزيز المتواصل للثقة المتبادلة، وتفادي تصعيد التوتر".  

    وأشار الى أن "أي عمل عسكري على الأراضي العراقية يجب أن يخضع لموافقة الحكومة العراقية، وأن سيادة العراق ووحدة أراضيه يجب احترامها بالكامل".  

    وخلال حديثه عن مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق، قال قنغ إنه يجب أن يكون "متمحورا حول الشعب".  

    وأوضح إن "مهمة الساعة للعراق هي التعامل مع جائحة كوفيد-19، وتسريع إعادة الإعمار الوطني وتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني".  

    وذكر المبعوث "إن الحكومة العراقية الجديدة قد استجابت بشكل إيجابي لمطالب الشعب، من خلال إعطاء الأولوية للإصلاح الاقتصادي، وتحسين معيشة الشعب، والتصدي للوباء، ومكافحة الفساد، وهو ما نقدّره".  

    وأكد على أن "المجتمع الدولي ينبغي أن يشجع العراق على استكشاف مسار تنموي يناسب ظروفه الوطنية، ومساعدته على مكافحة الوباء، وإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية، وتحقيق التنويع الاقتصادي، وتعزيز بناء القدرات، وحماية الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال، وتعزيز السلام من خلال التنمية".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media