الدور التركي في العراق بعد2003 الى أين؟
    الجمعة 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 - 16:02
    منتظر الحريري
    أمتازت العلاقات العراقية-التركية بنوع من الشد والجذب بعد الغزو والاحتلال الامريكي للعراق2003 ولحد الان بسبب سخونة الملفات التالية:-
    1.ملف المياه:-
    تستخدم تركيا ملف المياه  كورقة ضغط  على العراق ، بسبب تحكمها في الاطلاقات المائية ، وقامت تركيا بعد 2003 بتخفيض حصص العراق المائية الى 30مليار متر مكعب ، بينما كانت تصل قبل 2003 الى 70-100مليار متر مكعب ، وبرهنت تركيا تطرفها في هذا الملف من خلال علمها أن المياه تذهب الى الخليج العربي دون فائدة.

    2.الدعم اللوجستي والعسكري لداعش:-
    كشفت صحيفة (ديناك ديلي)التركية أن داعش خطط للهجوم  على  الموصل من داخل احدى فنادق  اسطنبول تحت رعاية المخابرات التركية في الفترة بين28فبراير و2مارس2014 مبينة ان المخابرات التركية وفرت الذخيرة للتنظيم للهجوم على الموصل.

    3.التدخل التركي   في شمال العراق:-
    بعد أطلاق العملية الجوية  التي سميت ب((مخلب النسر))تبعتها عملية  برية سميت ب((مخلب النسر))البرية  لملاحقة  أفراد حزب  العمال الكردستاني التركي  المعارض ومن  هنا بدأ سيناريو  تدخل  تركيا  في شمال  العراق، من خلال دخول تركيا  الى بلدة  بعشيقة ب500جندي وهو يعتبر  خرق  للمواثيق  والمعاهدات الدولية وضرب  للسيادة  العراقية بعرض الحائط.

    حلول ومعالجات:-
    حسب وجهة نظري ولغرض تسوية  الملفات أعلاه بين العراق وتركيا نطرح بعض الحلول  والمعالجات وكما يأتي:-
    1.تأسيس  خلية أزمة بين العراق وتركيا  في الملفات  الساخنة  السياسية ، والاقتصادية  والامنية والعسكرية .
    2.زيادة  الزيارات المتبادلة بين الطرفين  لغرض تبادل الاراء وسبل تطوير العلاقات بينهما .
    3.أستخدام  القوة الناعمة  من قبل العراق تجاه تركيا  خاصة في أيجاد بدائل أقتصادية غير تركيا  والتلويح  بأمكانية الاستغناء  عن المنتجات التركية.

    منتظر الحريري
    باحث عراقي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media