خيره ماقل ودل-9.. معاير طائشة اختل توازنها
    الأحد 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 - 21:35
    د. أسامة حيدر
    فقدنا علماؤنا وخيرة اساتذتنا الاكفاء ومهندسينا ومعظم الكفاءات الوطنية من طيارين وقادة وعلماء في الطاقة النووية سواء من علماء مصر وسوريا مابعد 2011 وضرب المفاعل العراقي واغتيال كل عقل مبتكر  . ممكن ان يهدد الكيان الصهيوني الذي خلقه الله خائفا مذعورا يعاني من جينات الرعب التي لن تنفك عن مصيره الاسود. بعد اغتيال 321 بطلا وطنيا وعالما عراقيا.

     بموجب تقرير تم تقديمه الى الابن الانجيلي الصغير بوش.  اوضح التقرير باتمام عملية الاغتيالات على يد المخابرات الامريكية بالتعاون مع الموساد الاسرائيلي وتعاون البيشمركة . هذا التقرير مصور بوثائق على اليوتيوب بالصورة والصوت معزز بتقرير لصحفي امريكي شهير هو بوب ودورد.ونتنياهو عرض وبالاسماء قوائم التصفيات في عام 2018 ومن ابرزهم العالم  فخري زادة.

    وعندما تخسر الامة روافدها العلمية والمهنية والوطنية.  لابد لكل من يعرف عمق الخسارة  وبعدها الاستراتيجي في الامن القومي لعموم المنطقة ,ان يتاسى ويترحم على  ارواحهم الطاهرة والمغدورة بايدي تعادي كل بلد ينهض مستقلا  ضد الظلم  والاحتلال الصهيوني . من اهداف الاحتلال في 2003 غزو ليفلش كل ماهو ممكن ان يعاد بناءه دولة مجتمعا وموارد اقتصادية . اضافة لفك حياكة ونسيج المجتمع الواحد الى طوائف وخنادق مكانية. وهذا الذي اضعف الامة ومزقها في ربيع السلفية السياسية المدعومة من جميع مخابرات العالم والتي صممت بعدها مرحلة داعش  في المنطقة.

    خسارة العلماء العلماء العرب والمسلمين اينما كانوا ومنهم الايرانيون . هي خسارة للامة الاسلامية وللامن القومي في المنطقة , بذات الخسارة التي خسرها شعبنا وامتنا في اغتيالات العراقيين. رغم عدم الرضى عن افعال طائشة قاتلة هنا وهناك لكنها لاتشكل العمق الاستراتيجي لامن مجتمعي في عقيدة الاسلام المحمدي .والتدخلات في الاقليم لابد من ان يعاد النظر فيها لتلتحم مصالحنا جميعا ضد التوغل والاستيطان الصهيوني. الذي يكون الخليج بوابته الجديدة, لخيبر وبني قريضة ان لم تعقل وتتجرد عن الحقد الطائفي من قبل الجميع عربا وفرسا وعصمليا. فالتشفي صفة لايملكها انسان نبيل وخلوق ويؤمن بالله.من قال اذكروا محاسن موتاكم؟

    رحم الله علماء المنطقة المغدورين فهم علامات لعقل متنور لخدمة التطور العلمي والانساني . والدليل ان اغتيالاتهم بايدي صهيونية تؤمن بتخريب العالم ليظهر مسيحها الموعود.

    فهل من يشد على ايدي نتنياهو الصهيوني اليميني والعنصري في اغتيال العلماء .سيكون في مامن وسلام , عندما يطبع معه  مذلولا ومتبرعا بحقوق غيره على حساب الامة والارض.؟

    28-11-2020
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media