أسفنجة السيد الكاظمي أمتلئت بالدماء
    الثلاثاء 1 ديسمبر / كانون الأول 2020 - 06:05
    جمعة عبد الله
    يشهد العراق فوضى في الانفلات الامني في الفترة الاخيرة  . بعودة مسلسل  سفك الدماء بقوة وعنف من جديد  , من قبل المليشيات المسلحة , التي اخترقت المؤسسات الامنية  , وحولتها الى هيكل عظمي بدون روح  . واستغلت هذه المليشيات هزالة الدولة وضعفها , فمزقت هيبتها في استمرار مسلسل الدم  دون توقف , دون ان تلتفت الى الدعوات والمناشدات الخجولة من الحكومة , في ايقاف اعمال القتل والاغتيال للمتظاهرين السلميين ونشطاء الحراك الشعبي . بأن اصبحت جريرة  حرية التعبير تقابل بقصاص  كاتم الصوت ,  أو الاغتيال في وضح النهار وامام انظار الاجهزة الامنية , التي لا تملك الجرأة بالتدخل , خوفاً من العواقب الوخيمة التي قد تقع على رأسها, بما تملك هذه المليشيات من قوة وسلطة ونفوذ واسع , وتقف وراءها جهات متنفذة في الداخل والخارج .  فأن هذه المليشيات  تقوم مقام  الشرطي والحارس الامين على النظام الطائفي واحزابه الفاسدة . اذا عرفنا ان هذه المليشيات تمرست في عمليات القتل والاغتيال. واصبحت من القوة الجبروتية الطاغية . بحيث لا توجد قوة أو جهة تقف في وجهها , ولا يمكن لاي أحد ان يوقف اعمالها الاجرامية ,  بما فيهم المسؤول التنفيذي الاول في الدولة العراقية السيد مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة . الذي  تعهد بأعادة هيبة الدولة الممزقة . وتعهد بالشرف ان يكون حامياً للمتظاهرين من العنف الدموي , وضرب صدره بأنه ولي الدم , ولا يمكن ان يستهين او يتقاعس في الاسراع  بتقديم القتلة الى المحاكم , وكشف اسمائهم والجهات التي تقف ورائهم . وتعهد في ايقاف مسلسل الدماء , واحقاق الحق المشروع  للشهداء والمتظاهرين في مطاليبهم المشروعة , وانه سوف يبذل كل  الجهد الحثيث من اجل توفير فرص العمل للعاطلين , وتحسين الظروف المعيشية نحو الافضل , وتدعيم استقلالية وسيادة العراق بما يحفظ المصالح الوطنية ,  التي هي فوق أي اعتبار . لكن بعد مرور حوالي ستة اشهر , لم يخرج النور بتحقيق انجاز واحد . لم يوقف مسلسل الدماء , بل تشرست اكثر  هذه المليشيات  , مستغلة ضعف وهزالة شخصية الكاظمي  , فقط  لسانه اطول من عشرة امتار , لكن الفعل صفر . ولم يحقق من المسؤولية التي تعهد بها اي شيء  حتى لو كان بسيطاً . بل اصبح دوره توزيع الحصص والغنائم بين االاحزاب الفاسدة بالتعينات الوزارية والتعينات الجديدة في المناصب الحساسة . وتحول صوته المخنوق الى مناشدة وتوسل ورجاء ذليل  الى هذه المليشيات ,  ان توقف مسلسل العنف الدموي , وردت عليه هذه المليشيات بقتل ثمانية شهداء وعشرات الجرحى من قبل اصحاب القبعات الزرقاء  في محافظة ذي قار . لقد بدأ صوت الكاظمي يجف ويضعف اكثر فأكثر  . وهذا ما تطلبه المليشيات  في  اهدافها المعلنة , ان يكون بيدق شطرنج تلعب به مثلما تريد وترغب . لكنها في نفس الوقت تدفع العراق الى الاحتراب والفتنة . ان السيد الكاظمي فقد مصداقيته وبريقه , واصبح لا يهش ولا ينش مثل اسلافه السابقين . ................ والله يستر العراق من الجايات !! .
         
      جمعة عبدالله
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media