شكلت احداث يوم السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 2020، محطة دموية جديدة كان ضحيتها شبيبة ومنتفضي ذي قار. وتزامن الحدث مع استعراض سياسي للقوة وبشعارات تؤجج القتل وتشرعنه وتنال من المنتفضين في جميع انحاء الوطن. وجاء سقوط 10 شهداء وأكثر من 100 جريح ومتضرر وحرق خيام المعتصمين ليكشف مؤامرة جديدة طرفاها حكومة الكاظمي بصمتها المريب عن الجريمة المنظمة بحق العراقيين، ومجاميع التيار الصدري المسلحة التي تشير تصريحات وتغريدات العديد من اقطاب هذا التيار الى تبنيه لعمليات القتل والملاحقة. وتبرير ذلك بخطاب شعبوي يحمل ملامح فاشية "القتل والعنف آخر الكي" هكذا تحدث خطيب جمعة الصدريين الموحدة. ومرة أخرى تجعل المليشيات المسلحة نفسها بديلا عن الدولة الفاشلة وحكومتها الصامتة والمتآمرة.

ان ما حدث في ساحة الحبوبي البطلة، وما واجهه منتفضي واسط  وبقية الساحات يمثل استمرارا واضحا وصريحا لمسلسل مؤامرة تصفية الانتفاضة وابادة شبابها. وسيستمر هذا المسلسل الدامي، لأنه يأتي في سياق محاولة فرض انتخابات مبكرة شكلية توصل قوى شعبوية دينية منفردة او متحالفة ، لمصادرة مستقبل شعبنا العراقي وتطلعه نحو دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية . 

 ان الخيرين من أبناء شعبنا العراقي مدعوون لإدانة واستنكار وكشف وتوثيق جرائم القتلة بحق شبيبتنا. أن بنات وأبناء الجالية العراقية في المانيا وكل بلدان المهجر مدعوون لفضح الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا تحت أي شعار كاذب، واي قميص سلطوي يتلحف بالدين ومعتقدات الناس. وتصعيد   التضامن مع أنتفاضة شعبنا البطلة

ان ما حدث يؤكد من جديد ضرورة تجميع قوى التغيير في العراق من منتفضين واتحادات مهنية وقوى سياسية ديمقراطية حقة لمواصلة النضال الصعب والمحفوف بالمخاطر نتيجة الاعمال الاجرامية المتسعة لأعداء الحرية والحياة.  

 

المجد والخلود لشهداء الانتفاضة

الشفاء العاجل للجرحى

عاشت انتفاضة شعبنا

الخزي والعار للعصابات القتل والجريمة والدجل

لجنة متابعة اللقاء التشاوري في المانيا لدعم أنتفاضة تشرين العراقية

الاثنين المصادف 30 تشرين الثاني 2020