حشد المرجعية: لولا أبناء الشعب العراقي لما تحقق النصر.. لم يسعوا لمكاسب دنيوية
    الثلاثاء 1 ديسمبر / كانون الأول 2020 - 20:06
    [[article_title_text]]
    بغداد  (ناس) - أكد قائد فرقة الإمام علي، طاهر الخيقاني، الثلاثاء، أن النصر على تنظيم داعش، لم يكن ليتحقق لولا اندفاع أبناء الشعب العراقي، الذين لم يسعوا إلى مكاسب دنيوية، وذلك في كلمته التي ألقاها مقداد حمود الكعبي نيابة عنه، في المؤتمر الأول الموحد لـ’حشد العتبات’ المنعقد حالياً في النجف.  

    وقال الخيقاني، في كلمته، وتابعها "ناس"، (1 كانون الاول 2020)، إن "النصر الكبير على أعتى قوة إرهابية استهدفت العراق بماضيه وحاضره ومستقبله الذي ظنّ كثيرا أنه بعيد المنال، لكنه قد جاء والحمد لله ثمرة لفتوى الدفاع الكفائي للمرجعية الدينية العليا التي سخّرت كل امكاناتها وطاقاتها في سبيل إسناد المقاتلين، وتقديم العون لهم، وبعثت بخيرة أبنائها من أساتذة وطلبة الحوزة العلمية الى الجبهات، دعماً للقوات المقاتلة".  

    وأضاف "وقدمت العشرات منهم شهداء في هذا الطريق، وما كان ليتحقق لولا الاندفاع البطولي لأبناء الشعب الذين لبّوا نداء الفتوى بجميع الأطياف والألوان، وتوجهوا الى جبهات القتال صامدين على ذلك، بما يزيد على ثلاثة أعوام، ومقدمين دماء الشهداء الزكية وإصابات الجرحى، لاسيما ممن أصيبوا بالإعاقة الدائمة وبفيض أيدي الأبطال الشرفاء النجباء من أبطال الدعم اللوجستي، ولولا ذلك لما تحقق النصر المبين".  

    وتابع، أن "أبناء الحشد قد حظوا باحترام بالغ في نفوس الجميع، وأصبحت لهم مكانة سامية في مختلف الأوساط الشعبية، وذلك لجملة من الأمور منها حبهم للعراق والعراقيين، وغيرتهم على أعراض العراقيات من أن تُنتهك بأيدي الدواعش، وحرصهم على صيانة المقدسات من أن ينالها الإرهابيون بسوء، ونواياهم الخالصة من أي مكاسب دنيوية، والتمسك بوصايا وتوجيهات المرجعية الدينية العليا بلا تقدم او تأخر عنها وهي قطب الرحى بين هذه الأمور".  

    وأوضح، أن "ديمومة ذلك مرهون بالاستنارة بما تفيضه مرجعتينا الحكيمة من توصيات والتمسك بمبادئها الرصينة القيمة، والسير الجاد ببصيرة رعايتها الأبوية الشاملة التي ثبت من خلال التجربة العملية أن النجاح والفلاح والسلامة جاءت جميعها ثمرة التمسك برؤيتها الحكيمة، وأن العاقبة غير المحمودة في مخالفتها وهو ما يقرّ به كل ذي قلب سليم، فضلاً على التخطيط للتطوير وفق برنامج تنظيمي تربوي، ومنه انعقاد هذا المؤتمر".  

    وأكد الكعبي، أن "حشد العتبات المقدسة المجتمع اليوم هو بضعة من جسد الحشد، وغصن من شجرته المباركة بل هو الركن الوثيق، إذ انبثق من تلك البيوت التي أذن الله أن تُعظم، وأزهر من رياضها العطرة كل من فرقة الإمام علي، ولواء علي الأكبر، وفرقة العباس، ولواء أنصار المرجعية، ولطالما حرص أشد الحرص ويحرص على وحدة الصف متماسكاً وعلى سمعة الحشد أن تبقى بيضاء ناصعة، ويرى لزاماً عليه وعلى الجميع أن يلتزم بما يضمن الحفاظ على ما تقدم من منجزات، ويردّ ايدي العابثين إن وجدت، بما يمليه عليه الواجب الديني والوطني، اذ مصلحة الوطن والمواطنين تقتضي المحافظة على المنجز".  

    وأشار إلى، أن "هذا المؤتمر الأول لحشد العتبات المقدسة قد أُعدّ وفقاً لخطط مهنية مدروسة ضمن الأطر الدستورية والقانونية، وبحضور أهل الاختصاص والشأن، ويأمل المؤتمرون أن يتمخض عن رؤية أكثر وضوحاً وحزماً حتى تتحدد البوصلة للمسيرة المباركة في الأيام المقبلة، فتكون ملزمة لجميع من يحبّ الخير لهذا البلد العزيز".  

    من جهته، أكد رئيس قسم الإعلام، في الأمانة العامة للعتبة العلوية، فائق الشمري، الثلاثاء، أن ملبي فتوى الدفاع الكفائي تقدموا للساحات ليس طمعاً في مال أو منافسة في سلطان، وذلك خلال المؤتمر الاول الموحد لـ’حشد العتبات’، الذي يعقد حالياً في النجف.  

    وأوضح خلال المؤتمر الموحد الاول، الذي اقامته قيادات فرقة الإمام علي، ولواء علي الأكبر، وفرقة العبّاس القتاليّة، ولواء أنصار المرجعيّة، تابعه "ناس" (1 كانون الاول 2020) أن "مُلبّي فتوى الدفاع الكفائي تقدموا لساحات الوغى ليس طمعاً في مال ولا منافسة في سلطان، فلم يمزجوا عنوان جهادهم بعناوين أخرى تنافس على حطام الدنيا، فبقيتم على عهدكم بالدفاع عن حياض الوطن، ولم تلوّثكم الجاهلية الجهلاء، فابقوا على مرابطتكم في الدفاع المقدس؛ لتنهلوا من ثواب الله تعالى ما لا يُقارن بثواب الدنيا وملذاتها".    

    وأضاف الشمري، أنه "لا يسعنا اليوم ونحن أمام هذه الوجوه الطيبة الكريمة إلا أن نتقدم بأسمى آيات الترحيب والإكبار لكم وللمجاهدين الكرام رجال الثغور والمدافعين عن حمى العراق هؤلاء الأعزة الذين حملوا أرواحهم على أكفهم تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا التي باركت هذا البلد الجريح بفتوى الدفاع الكفائي، فكانوا ليوث الوغى التي حاربت أفاعي الخبث ومنعتهم عن انتهاك الأعراض والمقدسات".    

    وقال: "يا أبطال الهيجاء، لقد أثبتم أن الإيمان بالله تعالى سلاح مذخور نكتنزه في صدورنا، حتى لا يشك المرتابون اننا لسنا على شيء، فاذا جدّ الجدّ، وحمي الوطيس، أبرزنا ذلك الإيمان تقدمه صدورنا العارية طالبين النصر أو الشهادة، فتنقلب الشياطين خاسئة حاسرة، وقد أبيدت مخططاتها الجهمية هاربة من ساحة الأسود".    

    وتابع، "نعم، ذلك هو الإيمان الذي يورق من حبّ علي (عليه السلام) في النفوس ويصير عبادة وزهداً في أوقات السلم، ويصير عطاء وكرماً في أوقات الحاجة، ويصير بركان غضب في أوقات الحرب، فتسقى هذه الأرض الطيبة عبادة وصدقاً ودماء؛ لتورث للأجيال التالية دروساً يسيرون على خطاها؛ كي تستمر شجرة الايمان غضة طرية، تفيء على أهلها ظلّاً من الأمن والكرامة".    

    واختتم الشمري حديثه قائلا: "ندعو الله تعالى أن يترحم على شهدائنا الأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ الله تعالى على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يرينا في العراق كل ما نأمله من خير وازهار واستقرار انه سميع مجيب".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media