اي جناح في الدمقراطي الكوردستاني يعادي حزب العمال الكوردستاني؟
    الجمعة 3 يوليو / تموز 2020 - 00:41
    أحمد رجب
    من بيشمه ركة الحزب الشيوعي القدامى
    منذ فترة طويلة  والحزب الدمقراطي الكوردستاني يعادي حزب العمال الكوردستاني  P.K.K   وباسباب مفتعلة ، وفي اكثر الاوقات يسمونهم بالضيوف، والكل يعلم عندما كان مسرور بارزاني مستشارا لمجلس الامن القومي في اقليم كوردستان  ونيجيرفان بارزاني رئيسا لحكومة دات القاعدة العريضة  طلبوا من الضيوف، والقصد  P.K.K ان يلفوا حاجياتهم ويذهبوا، وقال مسرور بارزاني بوضوح : يجب ان يترك الضيوف  منطقة  قنديل لانها داخل الاراضي العراقية  !، وقال ايضا ان حزب العمال الكوردستاني  P.K.K   وقوات الدفاع الشعبي  HPG   ضيوف، وبعده قال نيجيرفان بارزاني على الضيوف ان يذهبوا الى اماكنهم ويتركوا ارض كوردستان، وانا هنا اسأل والجواب عند مواطني كوردستان : هل ان الكورد على اراضي آبائه واجداده ضيوف ؟  يظهر ان هذا الطلب مليئبالعار والخجل، كما ان هذا الطلب جاء حسب رغبات الشوفيني اردوكان وزمرة حزب العدالة والتنمية العنصري والاخوان المسلمين التائهين الذين يعيشون في الضلال،  وان تلك الدعوات وراء ناقوس اشتعال الحرب ضد PKK  .
    بعد مجيء آشتون كارتر وزير الدفاع الامريكي في 24/7/2015 الى اربيل ( زيارة مشبوهة) واجتماعه مع رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني والقيادات العسكرية العليا، وبعد 4 ساعات غادر الى تركيا في 25/7/2015  بدأت الطائرات الحربية والمدفعية التركية داخل اراضي كوردستان في عملية واسعة ضد مواقع حزب العمال الكوردستاني، وفي نفس الوقت اعلن رئيس وزراء التركي احمد داوود اوغلو قائلا :  لقد تحدثت  لمدة ساعة  حول عمليات تركيا.
    ان الشوفينيين الاتراك اعلنوا كما الآن بأن السكين قد وصل الى العظم، وهم مستعدون ان يقتلوا الناس وأن يستوي جبل قنديل مع الارض، وها هم وفي العلن وامام مسؤولي اقليم كوردستان والحكومة يقصفون بالطائرات الحربية وطائرات بلا طيار والمدفعية التركية المواطنون المدنيون وسكان القرى والضيوف معا، وفي الوقت الذي نرى اعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني واعلام المخابرات التركية ( ميت)  يقومان بالترويج للهجوم التركي واعطاء اسباب مبهمة وغير حقيقية لقيام الدولة التركية بالعدوان.
    لقد استخدمت دولة تركيا الفاشية سياسة النار والحديد في شمال كوردستان، ودمرت المدن الكوردية ، واجبرت المواطنين ان يتركوا اراضيهم وثرواتهم ونزوح عشرات الالوف من الكورد المدنيين العزل وملاحقتهم  واعتقالهم وقتلهم ، وشملت تلك الحملات اعضاء البرلمان المحسوبين على قائمة حزب الشعوب الدمقراطي ، ولم يتوقف الارهابي رجب طيب اردوكان عند ذلك الحد فشن هجوما  وحملة واسعة النطاق على غرب كوردستان ، وقتلت هذه الحملة الشنعاء وشردت الالاف من المكونات الاثنية والقوميات المختلفة،  كما شنت القوات التركية  هجوما على جنوب كوردستان وفي كل يوم يقوم الطيران الحربي التركي ومدفعيتها بقصف مناطق مختلفة وفي كل مكان ولكن لحد الآن لم يكن لدى الكورد مسؤول شجاع يدين اعمال تركيا العدائية , وان السنتهم خرساء، واعينهم عمياء، وبالرغم من وهنهم ومن دون حياء يقولون ان علاقاتنا مع تركيا جيدة، ومن هنا يجب ان نقول لاولئك المسؤولين :كفى الفساد، كفى الخنوع للاعداء، كفى بيع الوطن، ولا تعطوا ارض كوردستان الى  تركيا الفاشية، ولا تسمحوا لقادتها الارهابيين ان يسيروا على الطرق المعبدة للذهاب الى زاخو وسيدكان وقنديل، ولا تكونوا ادلاء للاعداء، وان اردتم الوحدة، وحدة الصف الحقيقية يا قادة ، اكسروا حاجز الصوت، وادينوا ببسالة اعمال  الارهابي اردوكان، ولنناضل جميعا لتحرير ارض كوردستان من براثن الاعداء.
    وبالنظر من وجود الاجنحة داخل الحزب الدمقراطي الكوردستاني ، ان الجناح المسيطر استسلم ودخل خندق تركيا، ولاجل ان ينال قوة وبأسا اعطى هذا الجناح او الصحيح اهدى نفط شعب كوردستان لمدة 50 سنة الى تركيا الفاشية ، وفي هذه الايام تقوم مؤسسة رووداو ودون الرجوع لاعلام الحزب الدمقراطي الكوردستاني الاتيان بمبررات لتحسين وجه تركيا القبيحة وتحاول الصاق التهم لحزب العمال الكوردستاني ، وقبل عدة ايام صرح عصو المكتب السياسي لهذا الحزب هوشيار زيباري قائلا : ان مجيء القوات التركية ودخولها اراضي كوردستان خطرة جدا ، واما مسعود بارزاني قال عدة مرات  بأننا لا نقاتل الكورد، ولكن حول هذا الموضوع قال الرئيس التركي اردوكان ان آرائنا مع مسعود بارزاني بصدد حزب العمال الكوردستاني هي واحدة ولا فرق بيننا.
    في اللوحة اعلاه ندرك بوجود اجنحة متصارعة داخل الحزب الدمقراطي الكوردستاني، ولكن لحد الان لم تنفجر وتتشطر، وان الايام القادمة كفيلة بكشف الحقائق.
    هل يستطيع رئيس الحكومة مسرور بارزاني العمل مع قضية وجود حزب العمال الكوردستاني وتركيا وكيف سيتصرف؟ ايعمل مثلما كان يعمل نيجيرفان بارزاني سايقا والناطق باسم حكومته سفين دزيي : جزب العمال الكوردستاني ضيف وتركيا صاحب الدار؟ ،  وان لم تكن تركيا صاحبة الدار فلماذا هذه الخروقات والتدخل في جنوب كوردستان واحتلال الاراضي، ولاجل من؟ المشكلة ليست حزب العمال الكوردستاني، ان تركيا لها مطامح قذرة وتريد احتلال الاجزاء الاخرى من كوردستان وحسب الرغبة مثلما احتلت قبرص وتدخل معارك في ليبيا، وفي البلدين المذكورين قبرص وليبيا لا يوجد حزب العمال الكوردستاني وان غاية تركيا الحقيقية احتلال اراضي البلدان الاخرى.
    ان التاريخ لا يخاف احدا وهو لا يرحم !.

    1/7/2020
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media