الراعي والرعية!!
    الأثنين 18 يناير / كانون الثاني 2021 - 05:50
    د. صادق السامرائي
    الراعي: كل مَن وليَ أمرا لقومٍ أو لشيئ , كالماشية ونحوها
    الراعي: مَن يحفظ الماشية ويرعاها
    الراعي: كل مَن ولي أمرا بالحفظ والسياسة , كالملك والأمير والحاكم
    أبهل الراعي رعيته: تركهم بفعلون ما يشاؤون , لا يأخذ على أيديهم.

    واقعنا المضطرب يشير لإنتفاء الرعاة , فالقول بوجود مَن يرعى نوع من الهذيان , بل أن الجميع رعية , والراعي إسم مبني للمجهول تقديره هو , ولهذا فكل فعل مهما تمادى بجرمه وإثمه يُسجل ضد مجهول!!
    فالراعي الصحيح عليه واجبات جسيمة ومهام عظيمة , ومن أولوياته الحفاظ على سلامة وأمن الرعية , وتأمين حاجاتها من الطعام والشراب ومتطلبات الحياة الكريمة.
    والراعي يجب أن يكون أمينا , والأمانة مسؤولية ثقيلة , والأمين مؤمن صادق نقي.
    "لا إيمان لمن لا أمانة له"
    ولكي تترجم إيمانك يجب أن تحبَ وطنك , لأنه الوعاء الذي يتنامى فيه الإيمان ويورق , ويؤكد معانيه ومعطياته.
    "حبّ الوطن من الإيمان"
    ومفهوم الراعي سلوك إجتماعي إنساني مهم وضروري للحفاظ على الحياة , وصيانة قيمة وحقوق البشر في المجتمع , وبدون هذا التفاعل المسؤول تنهار المجتمعات , وتنتفي القيم والتقاليد والأخلاق.
    "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
    ولن نكون إن لم يتواجد راعي في السلطة يدرك معنى أن يكون راعيا , ويفهم الرعية ويسوسها بما يحقق مصالحها وسلامتها , وعز الوطن وسيادته , وحرمة حقوق المواطنين والأرض بما فيها وعليها. 
    فعندما يتوفر الراعي الأمين المؤمن تتحقق سعادة الرعية!!

    د-صادق السامرائي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media