(عربي بوست, رويترز) - قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا، كارين دونفريد، الجمعة 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن كل الخيارات مطروحة، فيما يتعلق بكيفية الرد على الحشود العسكرية الروسية "الكبيرة وغير المعتادة" قرب الحدود مع أوكرانيا، وإنَّ حلف شمال الأطلسي سيتخذ قراراً بشأن الخطوة المقبلة.

أضافت دونفريد للصحفيين في إفادة عبر الهاتف: "كما يمكنكم أن تتوقعوا، كل الخيارات مطروحة، وهناك جعبة تشمل العديد من الخيارات المتنوعة". وتابعت قائلة: "الأمر يعود الآن للحلف ليقرر ما هي الخطوات المقبلة التي يريد اتخاذها". 

حشد القوات مطروح للنقاش

أدلت المسؤولة الأمريكية بتلك التصريحات قبل زيارة للسويد ولاتفيا، سيجريها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؛ لحضور اجتماعات لحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وأشارت إلى أن الحشد العسكري الروسي "الكبير وغير المعتاد" سيكون على رأس أجندة تلك الاجتماعات.

قالت دونفريد: "سنتحدث عن تقييمنا لما يحدث على الحدود الروسية مع أوكرانيا، وسنبدأ مناقشات بشأن ماهية الخيارات المطروحة وما يودُّ حلف شمال الأطلسي القيام به بشكل جماعي".

أثار مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا المخاوف مما قالوا إنها تحركات غير معتادة للقوات الروسية قرب أوكرانيا بما قد يشير إلى أن موسكو تستعد لشن هجوم على جارتها، وهو اتهام نفته روسيا ووصفته بأنه "نشر للخوف".

تحذيرات لروسيا بسبب أوكرانيا

يتزامن الموقف الأمريكي مع تحذيرات لروسيا وجهتها وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، يوم الأربعاء، قائلةً إن موسكو سترتكب "خطأً جسيماً" إذا شنت هجوماً على أوكرانيا، وإن لندن تتعاون بشكل وثيق مع شركائها في حلف الأطلسي لدعم أوكرانيا.

أشعلت تحركات القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية مخاوف في الغرب من أن موسكو ربما تستعد لغزو جارتها الجنوبية.

تنفي روسيا مراراً عزمها على مهاجمة أوكرانيا، وتقول إن من حقها نشر قواتها في أي مكان من أراضيها. وتتهم بدورها أوكرانيا والأطلسي بتأجيج التوترات.

قالت تراس لـ"رويترز" رداً على سؤال حول غزو روسي محتمل: "في اعتقادي، سيكون هذا خطأً فادحاً من جانب روسيا". وأضافت: "نحن حلفاء لأوكرانيا، تربطنا بها صلات وثيقة، ولا نعمل مع شركائنا في حلف الأطلسي فحسب، بل نعمل أيضاً بشكل مباشر مع أوكرانيا بحيث نتأكد من حصولها على الدعم الكافي".

تدريبات عسكرية 

من جانبها أجرت روسيا تدريبات عسكرية في البحر الأسود، إلى الجنوب من أوكرانيا، الأربعاء، وقالت إنها بحاجة إلى تعزيز الاستعداد القتالي لقواتها التقليدية والنووية، بسبب نشاط "الأطلسي" المتزايد قرب حدودها.

ترسل الولايات المتحدة وحلف الأطلسي إشارات على دعمهما لأوكرانيا بطرق تعتبرها موسكو استفزازاً لها، من ضمنها المناورات بالسفن الحربية في البحر الأسود في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وتسليم زوارق دوريات أمريكية للبحرية الأوكرانية.