منذ اللحظة الاولى لانطلاق العام الدراسي حتى تصاعدت صيحات الطلبة واولياء امورهم من نقص الكتب المدرسية هذه المشكلة المستدامة منذ اعوام ولم تستطيع وزارة التربية ان تقدم حلول جذرية لهذه المشكلة بل حلول ترقيعية وبدا اغلب الطلبة واوليائهم يائسين في حل هذه المشكلة مما دفعهم لشراء هذه الكتب من المكتبات التجارية التي اصبحت مكلفة في ظل هذه الظروف المعاشية الصعبة التي تعيشها اغلب العوائل 

عجز وفشل واضح من قبل وزارة التربية في التحضير للعام الدراسي بالرغم من الاموال الطائلة الممنوحة لهم وكان الاجدر بالحكومة ان توفر الكتب المدرسية كاملة خلال العطلة الصيفية لكي يكون حافزا للدراسة للمثابرة والتفوق منذ اليوم الاول للدراسة 

القضية ليست معضلة انما تقوم وزارة التربية بالتعاقد مع مطابع محلية قبل بدء العام الدراسي لطباعة هذه الكتب التي يوجد نقص فيها لكل المراحل الدراسية وتوزيع الكتب في نهاية العطلة الصيفية ليتم توزيعها على الطلبة مع مطلع السنة الدراسية

ان تكرار هذه الحالة سنويا يعني ان هناك خلل تتحمله وزارة التربية  في التعامل مع المشاكل التي تواجه التعليم وان اهم واجب لرأس هرم الادارة هو وضع حلول ناجحة وفورية للقضايا التي تطرأ على قطاع التعليم كالابنية المدرسية والرحلات مثلا 

على وزارة التربية اتخاذ الاجراءات عاجلا لطباعة الكتب وتوفيرها بعيدا عن التلكوء والفساد في هذا الملف الذي اصبح يكلف العوائل فوق طاقتها ويؤثر على العملية الدراسية ويساهم في تراجع وانهيار خطير في التعليم الذي يعد هو الاساس لتقدم الدول وولادة المستقبل