بعد الخروقات الأخيرة.. دعوات للتعاون مع التحالف الدولي لسد الثغرات الامنية وملئ الفراغات
    الأحد 5 ديسمبر / كانون الأول 2021 - 11:55
    [[article_title_text]]
    نقطة تفتيش للبيشمركة
    (السومرية نيوز) بغداد - بعد الهجوم الإرهابي الذي شنه عناصر تنظيم داعش الارهابي، على قريتين واقعتين على حدود سركران وجبل قرة جوغ في قضاء مخمور في إقليم كردستان العراق، وراح ضحيته عدد من عناصر قوات البيشمركة الكردية، القى بظلاله على الوضع الامني والسياسي العراقي، وجهت دعوات من قبل اوساط سياسية للتعاون وملأ الفراغات بين بغداد واربيل والتحالف الدولي.

    عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني علي الفيلي، اكد اهمية التعاون المثمر بين القوات الامنية والبيشمركة والتحالف الدولي لإنهاء الخروقات وملأ الفراغات التي تستغلها الزمر الارهابية لاستهداف الابرياء.

    وقال الفيلي في حديث للسومرية نيوز، ان "هنالك اوامر أصدرت من قبل القائد العام للقوات المسلحة منذ فترات طويلة بالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان بتشكيل غرف عمليات مشتركة لما يسمى مناطق الفراغ الأمني التي تفصل بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة"، مبينا ان "هنالك بعض الجهات السياسية للاسف الشديد فقد هاجمت هذه الاتفاقيات وسعت جاهدة على عرقلتها لاسباب واهية وكأنها تصور ان تواجد داعش الارهابي افضل من عودة البيشمركة الى تلك المناطق".

    واضاف الفيلي، ان "القوى في كردستان ليس لديها اي خلافات سياسية مع الحكومة الاتحادية ولدينا ثوابت وتفاهمات عديدة مشتركة ومن بينها اتفاق سنجار الذي هو الاخر للاسف الشديد لم يترجم الى أرض الواقع بسبب تلك الجهات التي تقف بالضد منه وهو نفس الحال بالنسبة لمناطق مخمور وديالى وكركوك ما خلق فراغات أمنية تفصل منطقة عن اخرى و استغلتها الزمر الارهابية للاعتداء على القوات الامنية والمواطنين الابرياء"، لافتا الى ان "ملأ تلك الفراغات من خلال التعاون الامني هو امر ضروري ومهم لإنهاء نشاطات تلك الزمر الارهابية".

    ولفت الى ان "زيارة الوفود الامنية من اقليم كردستان الى بغداد ودراسة سبل ملأ تلك الفراغات في تلك المناطق هو امر مهم، على اعتبار ان قوات البيشمركة هي جزء من منظومة الأمن والدفاع الاتحادية و تأتمر بامرة القائد العام للقوات المسلحة وجميعنا بحاجة الى التعاون المكثف بين قوات البيشمركة والقوات الامنية والتحالف الدولي كي نستطيع التغلب على هذه الخروقات التي تحصل من وقت لآخر ويذهب ضحيتها الأبرياء".

    المحلل السياسي عماد باجلان، استغرب الدعوات الى خروج قوات التحالف الدولي رغم ان خطر داعش ما زال قائما ويعرض حياة الابرياء للخطر، منتقدا تفضيل البعض لبقاء داعش في مناطقهم على مسك قوات البيشمركة لتلك المناطق.

    وقال باجلان في حديث للسومرية نيوز، إن "هناك للأسف الشديد ازدواجية في المعايير والتعامل مع الكرد في قضية الملف الامين بالمناطق المتنازع عليها او المناطق التي تعرف بالفراغ الأمني"، مبينا ان "المسألة لا يمكن اعتبارها مسألة سياسية فإن خطر داعش ما زال قائما وهو لا يقتصر على استهداف قوات البيشمركة او المدنيين فقط فقبل عام من الان استهدفت زمر داعش الارهابية عددا من مقاتلي الشرطة الاتحادية خلال عودتهم بالاجازة في نفس المناطق التي حصلت فيها الخروقات الاخيرة".

    وأضاف باجلان، ان "عقد الاجتماعات هي امر ضروري لكنه ما الفائدة منها في حال عدم الخروج بنتائج حقيقية يتم تطبيقها على الأرض لحقن دماء الأبرياء وإيقاف الخروقات الامنية"، لافتا الى ان "القوات المشتركة تأخذ اوامرها من بغداد وتحديدا من القائد العام للقوات المسلحة ولا يوجد بعد سياسي فيها لكنه للاسف الشديد فان هنالك أطراف في بغداد تفضل داعش على تواجد قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها ولا نعلم هل هي ارادة اقليمية ام ارادة مزاجية من البعض لعدم مسك البيشمركة للأرض في المناطق الرخوة".

    ولفت الى انه "لا يجوز الاستهانة بدماء الابرياء، خصوصا ان المشكلة الاكبر ان هنالك جهات تطالب بخروج قوات التحالف"، متسائلا على "اي أساس تخرج قوات التحالف وخطر داعش ما زال مستمرا لان حصول هذا الامر معناه زيادة نشاط داعش بعد انتهاء التغطية الجوية من التحالف الدولي وتسهم في نمو داعش في المناطق الرخوة".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media