محمد عزيز.. الحشد باق رغم انفك!
    الثلاثاء 8 يونيو / حزيران 2021 - 20:24
    سيف أكثم المظفر
    العراق سنة 2006-2014 ، أتعلم كم سيارة مفخخة كانت تدخل للوسط والجنوب؟
    أم هل تعلم كم عراقي جنوبي ذبح في اللطيفية؟

    أكيدا لا تعلم؟!.. ولا تهتم
    لأنك كنت غير معني  بإنفجار كربلاء يوم عاشوراء؟! ولا انفجار الصهريج المفخخ في المسيب.. لانها خرجت من حواضن مناطق تهمك انت .. 
    معامل التفخيخ التي وجدت في الفلوجة وجرف الصخر.. هل كان لسانك به عظم ويدك مشلولة.. ام ماذا؟!
    شهداء سبايكر في القاعدة الجوية.. وتغطية العشائر لتلك الجرائم.. لم نسمع لك احصائيات بعدد الشهداء، ولا تدري كم شهيد دفن لنا؟ وكم منهم القي في النهر ولا جسد له لنندفنه وتبكيه أمه؟
    لن ولم نرجع لتلك الأيام.. بعد كل تلك التضحيات والدماء والشهداء والمعاقين والأيتام والأرامل..
    مهما حصل .. فلن يكون أسوأ من تلك الأيام، التي كنا نستيقظ على أصوات المفخخات والانتحاريين والاحزمة الناسفة.. ولا يكون في بالك ان ما حصل كان خارج عن السيطرة، بل كان منظما و واضحا وممولا جيداً، وبمليارات الدولارات، وأنت تعلم جيداً ان الموت أصبح أنيسنا.. يتجول معنا في البيت لا نعلم في اي لحظة ينقض على أحدنا، برصاصة او شظية من مفخخة في الاسواق او المقهى.
    اليوم نحن نعيش بالأمن والأمان في ظل الحشد، ودمائه الزكية ودماء قواتنا الامنية.. لتأتي أنت وتجعل هدفك الحشد باوهام ترسمها من مخيلتك، وأنت بعيد كل البعد عن الواقع الذي بنى الحشد عليه بنيانه.. 
    الحشد نتاج فتوى المرجعية الدينية العليا، التي رسخت معنى الوحدة في قلوب العراقيين، من خلاله .. فجعلت إبن البصرة يعطي دمه، اكراما لتخليص إبن الموصل .. وعلمتنا كيف ندافع عن أرض العراق، بدافع وطني لا طائفي رغم كل المعاناة، رغم كل الخيانة والقتل والتفجير، كنا نضغط على جراحنا، ونمد يد الحب والسلام.. 
    هكذا نحن وهكذا ربانا ائمتنا ومراجعنا، فلا تنفث بسمك نحو ابناء العراق الغيارى، وترمي الجميع بسلة الخيانة والعمالة، وانت تعلم جيداً ان الغالبية العظمى من ابناء الحشد الشعبي المبارك، هم خرجوا تلبية لفتوى الجهاد الكفائي، والاقلية هم اتباع غير رؤيا. فكر.
    الحشد ظهير لقواتنا الأمنية ، وقوى ساندة عظيمة، يفخر بها كل شريف.. ولن تتغير نظرتنا مهما أوحلتم بالنتانة والإستهداف، ومهما أستعنتم بالمؤامرات والأوهام، الحشد باقي ما بقي العراق.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media