موقف إسرائيل من النووي الإيراني.. تصريحات ملفتة لغانتس عن الخطة " ب" و"ج"
    الأربعاء 15 سبتمبر / أيلول 2021 - 16:19
    [[article_title_text]]
    تسابق إيران الزمن للحصول على سلاح نووي فيما يعول المجتمع الدولي على الحل الدبلوماسي
    (الحرة) - يزداد التركيز على الملف النووي الإيراني والتهديدات المتصاعدة جراء ما تتخذه طهران من خطوات ترفع من حدة التوتر والقلق الدولي من خطر امتلاك طهران سلاحا نوويا.

    وتعد إسرائيل أكثر دول العالم اهتماما بمنع إيران امتلاك السلاح النووي، لما يمكن أن يشكله من تهديد حقيقي لأمنها، حيث أكدت الحكومة الحالية والسابقة على موقف واحد يرفض العودة  للاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عام 2018.

    لكن تصريحات جديدة لوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أدلى بها في مقابلة خاصة نشرتها  فورين بوليسي، لفتت الأنظار إلى احتمال تبدل في الموقف الإسرائيلي من الاتفاق، بعد معارضة شديدة، كما تقول المجلة.

    جانتس قال للمجلة بأن إسرائيل قد تقبل العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، لكنها تدعو واشنطن أن تظهر القوة قوة حازمة في حالة تعثر المفاوضات.

    وأوضح أن إسرائيل ترغب في رؤية "خطة ب بديلة قابلة للحياة بقيادة الولايات المتحدة" تتضمن "ضغوطا اقتصادية واسعة على إيران في حالة فشل المحادثات". وأشار إلى "الخطة ج" الخاصة بإسرائيل، التي من شأنها أن تنطوي على عمل عسكري.

    وتقول المجلة إن تصريحات غانتس تشير إلى نوع من التغيير في الموقف الإسرائيلي الذي كان يرفض العودة لهذا الاتفاق بأي طريقة كانت، وربما يعكس تغيرا في السياسة العامة الإسرائيلية عما كانت عليه في زمن رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتانياهو.

    وبعد أن انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، عادت واشنطن بعد تسلم، جو بايدن الرئاسة، في 2021 للتفاوض وفتح الباب للدبلوماسية مرة ثانية، رغم اقتراب طهران من امتلاك يورانيوم يكفيها لصنع سلاحها النووي الذي تطمح إليه.

    وقال غانتس، إنه يمكن القبول بالجهود التي تبذلها إدارة الرئيس بايدن للعودة إلى اتفاق نووي مع طهران.

    وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن ترى خطة "بديلة قابلة للاستمرار بقياد الولايات المتحدة، على أن تتضمن ضغوطا اقتصادية على إيران في حال فشل المحادثات، أو حتى تدخلا عسكريا".

    ويقدر غانتس أن إيران على بعد شهرين إلى 3 أشهر من امتلاك قدرات تنتج له قنبلة نووية واحدة، خاصة وأن طهران عززت من عملها النووي حتى رغم سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها إدارة ترامب تجاهها.

    ويعد غانتس أحد المشككين بجدوى نجاح فرص الدبلوماسية لثني إيران عن توجهاتها النووية، وبما يتطلب سياسة الضغط الأقصى تشترك فيها الدول الأسيوية والأوروبية معا.

    موقف بينيت
    رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، كان قد اتهم إيران الجمعة بـ"الكذب على العالم" بشأن برنامجها النووي، وذلك بعد أيام على انتقاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة طهران لعدم تعاونها.

    والثلاثاء، قال بينت إن إسرائيل ورثت وضعا أصبحت فيه إيران في أكثر المراحل تقدما نحو القنبلة النووية.

    وكانت الوكالة أصدرت تقريرا شديد اللهجة الأسبوع الماضي قالت فيه إن مهام المراقبة التي تجريها في إيران تعرضت "لعرقلة جدية" بعدما علقت طهران بعض عمليات التفتيش لأنشطتها النووية في فبراير 2021.

    وقال بينيت في بيان "تنظر إسرائيل بمنتهى الجدية إلى استعراض الوضع الوارد في التقرير".

    وأضاف أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يثبت أن إيران مستمرة في الكذب على العالم وتتقدم في برنامج لتطوير أسلحة نووية، بينما تنكر التزاماتها الدولية".

    وبدأت خلال العام الحالي مفاوضات في فيينا سعيا لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي بات مهددا بالانهيار منذ أعلن  ترامب الانسحاب منه عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة انعكست سلبا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة المحلية.

    وبدأت المحادثات في أبريل في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، سعيا لإحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها.

    وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.

    غير أن المحادثات معلقة منذ 20 يونيو بعد يومين من فوز المحافظ المتشدد، إبراهيم رئيسي، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media