ســفر المـطر الفخـور سـومـري
    الأحد 26 سبتمبر / أيلول 2021 - 09:51
    أ. د. شعوب الجبوري
    سفر المطر الفخورسومري
    النصرالنبيل جني ثمار؛ 
    ترحيب مكتسب العقد المعرفي مع الفهم العقلي.
    دافع الروح التي ترتفع وتحيا إلى الأبد
    *****
    عندما يرتجف النهرين٬
    يسافر القمر بخفة وببطء فوق السماء٬
    الآن ترسم الأشجار ابتسامتها عن كثب؛ وينتشر على نطاق واسع٬
    ومتعة رؤية الحقول المتغيرة تتحدى٬
    الآن نقف بثبات٬ الآن كرؤية نحلة٬
    نتوقف عن الدهشة٬ ولا نثق في أعيننا
    حين ننزلق أبعد٬ ولا نكف عن النهر.
    **** 
    بعدئذ الإثارة؛ حين نكتسبها بجرأة الخيال٬
    هناك ثمة كتل حجرية لا شكل محدد لها.
    هنا تهدد أسود بابل٬ وستتراوح الطيور٬
    وأعناق النخيل تمرح؛ ولتبخير النهرين تتغير علا.
    *****  
    أينما الأسفار٬ يرتجف المطر الفخور
    ما ستسهره السحابة الفخمة؛
    ستجر المطر حيث نخيل سومر يرغب فيها؛
    سنحمل النهرين حيث ينتهي الهواء٬
    لقد قطعنا المسافة الفخمة للمطر التي يشتهيها السفر.
    *****
    لكن الأناشيد السومرية تعطينا حميمية الهامها٬
    ثم٬ (إنليل) يمنحنا نور عقله الصافي
    لأكتساب دروس جديدة للبشرية جمعاء؛
    ما لا يستطيع استعادته اللوح٬ 
    آه٬  ثلمات الدروس حفظت من الطوفان
    لا يمكن لأي يد تدقها٬ دروس لا يمكن أقفالها٬
    وحين حصل الأناشيد على أول معرفة؛
    جني ثمار مكتسب العقد المعرفي مع الفهم العقلي.
    *****
    أناشيد سفر المطر الفخور
    تعرف ما مشكوك فيه٬ إصلاح خط اللوح؛ بديع النزول والحد
    حين أعطتها أسما مناسبا. كن حكيما شريفا.!
       ***** 
    مع أرتفاع الغيوم٬ ترتفع أعناق النخيل
    تنحني مع المطر٬ ويتناثر الرطب٬ 
    وتسقط حليب رضاعة الأرض٬ للبقاء والصراع
    تدع العالم يفكر في الجدوى؛
    تدع المارة تفكر بمن فهم؛ كيف علم وصمم كل شيء.!!
    ***** 
    آه٬ إنليل
    عند إحتضان البحر الصامت
    يتدلى موج الطوفان البارد٬ ضباب بارد مثل غيمة ممتدة؛
    ويختلط النور هناك٬ على الزقورة٬ بأشعة ظل (أريدو) الخاصة به٬
    تظهر الروح٬ وتشكل أرواح أخرى من؛ المواشي والغلال؛
    نطمأن٬ نشعر في لحظات نقية ومشرقة٬
    تغمرنا فرحة البراءة٬ لذة نعيم الحكمة
    جني ثمار مكتسب العقد المعرفي مع الفهم العقلي.
    ***** 
    سبقئذ ـ٬
    المطر شاهق٬ مقلوب 
    في جانب النهر والنخيل
    اسفار المطر الفخور٬ أناشيد شاهقة
    في جانب الجبل المظلم٬
    ثم تنتشر على نطاق واسع٬ تلفنا ستائرها٬
    نرتدي اللوح المبلل عباءة سعف في منتصف الطريق٬ هنا حيث الرعد
    الغرق في الأناشيد غرقى الطوفان أو الطيران في الهواء
    إلى الزقورة (أريدو).
    ***** 
    ألواح الزقورة
    لا تزال صاخبة٬ كما لو كان الطين ندائا سماويا
    دقعها إلى أرقى قاعة في الخلود.
    عالية مهابة كسحر أسرار الغيوم في كل بهائها وقوتها٬
    متجذرة الطين والأناشيد في القوة٬
    عرض من العقد المعرفي مع الفهم العقلي 
    في الجلالة.
    *****
    يبدو نداء المطر في كل أسفار الأفكار الشك
    يتموج ويتمرد ويتحرك للروح الضنية٬
    من تحت كل قطرة ترتجف الأفكار
    أغتسال الأناشيد رعد٬ من فوقها يرتجف.
    ***** 
    أسفار ٬
    وأعلى٬ أناشيد أعلى٬ لكن أبخرة الطيم تتدحرج:
    السومري نصر٬ الأسفار إليها مطر النصر الفخور
    الأناشيد هي أنبل دافع للروح.!
    سبقئذ النخلة ذرفت ثيابها من الرطب٬
    والقمر من ماء الرز٬ 
    كما هي أبخرة الشمس في ذرف الطين الحر٬
    تتناثر أكوام المطر المذاب في النهرين
    تلتئم بلطف التراب المتراص في قطع حجر الزقورة٬
    تنثر مجاميع الأناشيد سويا٬ دفئا شغوفا في قطرات الندى؛   
    تجعلني أذهب بلطف إلى عالم  أسفار المطر والأناشيد الفخورة 
    عالم الراحة٬
    أبحث عن ترحيب حلو في صدر أبي.
    ***** 
    أنكيدو ـ٬
    الآن بسبب جاذبية هذا العالم٬ المطر الرحب٬
    هذا المطر شاهق يميل إلى الأرض؛ التي أرتدت إلى السماء؛
    الرعد بالوعيد والتهديد في أسفار سحابة مجنونة
    التهديد المتراكم مع مرور الوقت؛ 
    من ألواح الأناشيد وأسفار المطر٬
    صرختك التي تصطدمها جحافل شرسة وهي تهرب وتختفي الوديان من السهل. 
    ***** 
    المصير المحزن؛العالم المضطرب٬ لكن تنبه وأنظر٬
     حين يتشتت المطر في الطوفان٬ الضباب يسود كل شيء مجيد؛
    واللغة التي تخذلنا دائما في فهم الأناشيد
    تهزمنا في تشكيل مساعيها  العبثية.
    وهي ترتفع بأرواحنا٬
     شاهقة أسفارالروح٬ ترتفع بالمطر الفخور
    وتحيا الأناشيد سومرية إلى الأبد.

    شعوب الجبوري 
    عن الألمانيـة أكد الجبوري

    المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 09.24.21
    ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
    ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)







    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media