10 خرافات شائعة عن الاعتناء بالأطفال حديثي الولادة أثبت العلم خطأها
    الأحد 26 سبتمبر / أيلول 2021 - 12:26
    [[article_title_text]]
    (ساسه SAS) فاطمة نادي - هل يمكن أن تساعد المشاية (Baby Walker) التي اشتريتها حديثًا طفلك على المشي باكرًا؟ وهل يمكن أن يفسده حملك له كلما بكى؟ وهل يصح أن تسقيه مشروب الينسون حتى تخفف من شعوره بالمغص؟ هذه الأسئلة وغيرها من المعتقدات الشائعة حول العناية بالأطفال حديثي الولادة نجيب عنها ونبحث في صحتها في السطور التالية.

    1. الأطفال حديثو الولادة بحاجة للاستحمام فور ولادتهم
    اعتادت معظم المؤسسات الصحية على القول بضرورة استحمام الأطفال حديثي الولادة في غضون ساعة أو ساعتين من ولادتهم، لكن هذا تغير خلال السنوات القليلة الماضية؛ خاصةً بعد أن وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن الانتظار لمدة 12 ساعة على الأقل بعد الولادة قد يعزز من الرضاعة الطبيعية.

    كذلك، أشارت دراسة أخرى أجريت في العام نفسه 2019، إلى أن استحمام الأطفال حديثي الولادة بعد 48 ساعة من الولادة يساعد على إبقاء الأطفال حديثي الولادة في درجة حرارة ثابتة، ومن ثم معدلات مستقرة لنسبة الجلوكوز في الدم، إلى جانب المساعدة على نمو الجلد. فضلًا عن ذلك، فإن هذا يساعد في الحفاظ على المادة الشمعية البيضاء التي تغلف بشرة الطفل قبل الولادة، وتعمل مرطبًا طبيعيًّا، وقد يكون لها خصائص مضادة للبكتيريا.

    على جانب آخر، فمن المعتقدات الشائعة أيضًا هي أن الأطفال حديثي الولادة بحاجة للاستحمام يوميًّا، لكن حديثي الولادة في الواقع يحتاجون إلى الاستحمام مرتين أو ثلاث مرات فقط في الأسبوع. لكن إذا كان طفلك يستمتع بالاستحمام يوميًّا، فلا بأس يمكنك تحميمه كل يوم.
    [[article_title_text]]
    تحميم الأطفال حديثي الولادة

    ويفضل ألا تحممي طفلك مباشرة بعد الرضاعة، أو عندما يشعر بالجوع أو التعب، بل من الأفضل إعطاء الطفل حمامًا في نهاية اليوم؛ إذ يساعد هذا في إعداد روتين ما قبل النوم خاص به. مع الحرص على تحضير كل ما سيحتاجه طفلك للحمام من منظفات أو ملابس وغيرها قبل البدء في تحميمه؛ حتى لا يبقى الطفل معرضًا للهواء بعد الحمام لفترة طويلة.

    2. حمل الطفل كلما بكى يمكن أن يفسده
    «إن الاستجابة لإشارات الطفل ليست مسألة إفساد. إنها مسألة تلبية احتياجات الطفل» عالم نفس الأطفال جيه كيفين

    البكاء هو إحدى الطرق التي يتواصل بها الأطفال حديثو الولادة؛ فمن خلال البكاء يخبروننا بأنهم بحاجة إلى شيء ما، أو يعانون من خطب ما؛ فقد يعني بكاء الطفل أنه جائع، أو أن حفاضه الممتلئ يزعجه وهو بحاجة إلى تغييره، أو أنه يعاني من المغص. ومن المهم أن يستجيب الآباء ومقدمو الرعاية لهم وتلبية احتياجاتهم المختلفة من خلال ملاحظة وتعلم الإشارات التي يبديها الطفل.

    وبخصوص الخرافة الشائعة، التي تقول بأن حمل الطفل كلما بكى أو الاستجابة له أكثر من اللازم يمكن أن تفسده أو تجعله اعتماديًّا، يرى خبراء تنمية الطفل أن حدوث ذلك يعد مستحيلًا؛ بل على العكس يحتاج الأطفال إلى اهتمام مستمر لمنحهم الأساس القويم للنمو عاطفيًّا وجسديًّا وفكريًّا. ولا توجد على الإطلاق أي صلة مباشرة، سواء كانت علمية أو غير ذلك، لإثبات أن حمل الطفل كلما بكى سيؤدي في النهاية إلى إفساده.

    علاوة على ذلك، تعد الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل بالغة الأهمية فيما يتعلق ببناء الثقة. وعندما يبكي، فهذه طريقته في معرفة أن والدته ستكون هناك من أجله، وبالتالي إنشاء رابطة وطيدة بين الأم والطفل، وإضافة الطمأنينة المستمرة أنه عندما يكون هناك خطب ما، ستكون والدته داعمة له.

    3. التسنين يسبب الحمى
    يبدأ التسنين عادةً بين عمر ستة و24 شهرًا، وهو أيضًا الوقت الذي يكون فيه الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. وفي حين يعتقد كثير من الآباء أن التسنين يمكن أن يسبب الحمى، فإن الأبحاث لم تظهر وجود علاقة قوية بين الاثنين. لذلك؛ من الضروري ألا يُرجع الآباء السبب في ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى التسنين؛ إذ قد يكون هناك شيء آخر يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة يلزمه رعاية طبية، وفي هذه الحالة يجب الرجوع للطبيب لتحديد السبب. 

    4. مشايات الأطفال تساعدهم على المشي باكرًا
    يعتقد كثير من الآباء أن المشايات تساعد أطفالهم على المشي، ولكن الواقع عكس ذلك؛ إذ يمكن للمشايات إعاقة أو تأخير المشي لدى الأطفال. حتى يتعلم الأطفال المشي، يمرون بعدة مراحل أولًا، هي: التدحرج على الأرض، والجلوس، والزحف، وسحب أنفسهم للوقوف، والتحرك حول الأثاث أو الأشياء الثابتة الأخرى. وهذا يعني أن الأطفال يحتاجون إلى قضاء كثير من الوقت على الأرض، من أجل التعلم وممارسة هذه الأنشطة.

    لذلك؛ لا تعد المشاية عاملًا مساعدًا على المشي؛ لأنها قد تعوق أو تؤخر طفلك عن ممارسة تلك الأنشطة المهمة، إلى جانب أنها يمكنها إبطاء نمو عضلاتهم وجعلهم يعتمدون على المشاية بدلًا من محاولة المشي بمفردهم. فضلًا عن ذلك، يمكن أن تشكل المشايات خطرًا كبيرًا على الأطفال؛ فقد تتحرك بسرعة مفاجأة في أثناء وجود الطفل بها دون ملاحظة الأهل، وتتسبب في حوادث وإصابات للطفل. 

    5. يلزم تنظيف الحبل السري للطفل بالمطهرات والكحول
    يشيع أيضًا الاعتقاد بتنظيف جذع حبل الأطفال حديثي الولادة السري بالمطهرات والكحول، ولكن هذا في الحقيقة غير ضروري؛ لأنه هذا سوف يضر بالبكتيريا النافعة الموجودة في هذه المنطقة، والتي ستساعد على جفاف الحبل السري وسقوطه لاحقًا. لذلك؛ ما عليك سوى تنظيفه بوصفه جزءًا من روتين تنظيف طفلك المعتاد أو حمامه، وتجفيفه برفق. وإذا وصل البول أو البراز إلى الجذع، يمكنك استخدام صابون لطيف للمساعدة في تنظيفه.
    [[article_title_text]]


    6. الأطفال حديثو الولادة يحتاجون إلى التبرز يوميًّا
    كذلك من الخرافات المنتشرة، الاعتقاد بأن حديث الولادة يجب أن يتبرز يوميًّا، في حين أنه قد يمضي أسبوع دون أن يتغوط الطفل ولا يعد ذلك إشكالًا. 

    في أول 24-48 ساعة بعد الولادة، يمرر الطفل حديث الولادة مادة تسمى «العقي»، وهي مادة ابتلعها الطفل خلال وجوده في الرحم وتخرج في صورة براز أخضر داكن أو بني. وفي الأيام التالية، يبدأ الأطفال حديثو الولادة في التبول والتغوط بانتظام حتى عمر 6 أسابيع تقريبًا، بمعدل مرتين إلى خمس مرات يوميًّا في الغالب. وبعض الأطفال قد يتبرزون بعد كل رضعة.

    وفي الفترة العمرية بين 6 أسابيع و3 أشهر، ينخفض معدل التبرز عادةً؛ فنجد عديدًا من الأطفال يتبرزون مرة واحدة فقط في اليوم، والبعض الآخر يتبرزون مرة واحدة في الأسبوع في حالات أقل شيوعًا. ولا يمثل هذا مشكلة، طالما أن الطفل يحافظ على وزن صحي.

    7. مشروبات الأعشاب تخفف من المغص
    كثيرًا ما تتلقى الأمهات الجدد هذه النصيحة ممن حولها الذين يوجهونها لإعطاء طفلها بعض الأعشاب لتخفيف شعوره بالمغص، وهو الشعور الذي يعد طبيعيًّا في الشهور الأولى بعد الولادة. ولكن من الضروري معرفة أن الطفل لا يحتاج في أول ستة أشهر من عمره سوى إلى لبن أمه، أي رضاعة طبيعية مطلقة دون أيِّ أعشاب أو حتى الماء. وأيُّ سوائل أو طعام غير لبن الأم في هذه الأشهر الستة قد يضر بصحة طفلك لأن معدته غير مهيأة إلا للبن الأم.

    8. لا تملك كل الأمهات ما يكفي من الحليب للرضاعة الطبيعية
    يعد لبن الأم أفضل غذاء للطفل، وقد تعتقد بعض الأمهات أنها لا تُدر ما يكفي من اللبن لإرضاع طفلها، ولكن أغلب الأمهات يملكن اللبن الكافي لإرضاع أطفالهن. وكلما أرضعتِ طفلك من لبنك، ازداد إدرار اللبن لديكِ. ومن المهم أن تفرغي ثديك جيدًا قبل البدء في إعطائه الثدي الآخر؛ فهذا يساعد في إدرار اللبن.

    وفي حال راودتك شكوك بشأن عدم تلقي طفلك ما يكفي من اللبن من ثديك، عليك باستشارة طبيب أو مختص في الرضاعة الطبيعية. وإذا جرى تشخيصك بنقص إنتاج اللبن، سينصحك الطبيب بشرب كثير من الماء، وتناول طعام متوازن غني بالخضراوات والفواكه والحبوب، والحصول على القدر الكافي من النوم والراحة، والبعد عن التوتر، وغيرها من النصائح التي تساعد في إدرار اللبن. وفي حالة عدم تحسن إنتاج اللبن مع ذلك، قد يوجهك الطبيب لاستخدام لبن صناعي بجانب الرضاعة الطبيعية.

    9. إذا كان لبن الأم فاتح اللون فهو غير مغذي
    خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد ولادة طفلك، يتغير حليب الثدي بسرعة، ليس فقط من حيث التكوين، والكمية، بل في اللون أيضًا. ويمر لبن الأم بعدة مراحل بدايةً من لبن السرسوب، ثم الحليب الانتقالي، إلى الحليب الناضج، والتي يملك كل منها ألوانًا ومكونات مختلفة. ويختلف لون لبن الأم ومكوناته حسب عمر الطفل واحتياجاته من الغذاء. لذلك؛ لا تصدقي تلك الخرافة القائلة بأن اللبن فاتح اللون غير مغذٍ؛ فلكل نوع ولون من اللبن وظيفة يؤديها.
    [[article_title_text]]

    علاوة على ذلك، يختلف اللبن في اللون والتركيز خلال عملية الرضاعة نفسها، إذ يكون خفيفًا في بداية الرضعة حتى يروي عطش طفلك ويهيئ معدته للهضم، ثم يصبح أكثر دسمًا تدريجيًّا حتى نهاية الرضعة؛ كي يشبع طفلك ويمده بالسعرات الحرارية اللازمة لنموه. أيضًا يمكن أن يتغير حليب الثدي عندما يمرض الطفل أو عندما تكون الأم مريضة؛ إذ يعتقد الباحثون أنه عندما يمرض الطفل، فإنه يمرر إشارة عبر لعابه تصل إلى جسم الأم لإنتاج مزيد من الحليب الغني بالأجسام المضادة الخاصة بالأمراض؛ لدعم مناعة الطفل.

    10. يجب تناول الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية لإدرار اللبن
    تتطلب الرضاعة الطبيعية سعرات حرارية إضافية بالفعل، إذا كنت قد فقدت كل الوزن الزائد الذي يكتسب خلال فترة الحمل، وفي هذه الحالة قد تحتاجين إلى تناول 500-600 سعرة حرارية إضافية في اليوم. ولكن إذا كنتِ لم تفقدي الوزن الزائد، فسوف تستخدم هذه السعرات الحرارية الزائدة طبيعيًّا في حليبك. 

    وبصفة عامة، يجب أن يكون أكلك خلال الرضاعة صحيًّا ومتوازنًا، يتوافر به كميات كافية من البروتين والخضراوات والفواكه والحبوب، بالإضافة إلى شرب ما يكفي من المياه والسوائل، فهذا يساعدك على إدرار لبن كافٍ لغذاء طفلك. وبعد أن يبدأ طفلك في تناول الأطعمة الأخرى في عمر ستة شهور، سيقل إنتاجك من اللبن، وبالتالي يمكنك تقليل السعرات الحرارية التي تتناولينها.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media