اكبر مكب زبالة في السياسة
    الأحد 26 سبتمبر / أيلول 2021 - 20:49
    د. أسامة حيدر
    خيره ماقل ودل -33-
    لم يشهد العالم قديما وحديثا لمكبات تالفة ومعطوبة من بضاعة لاتصلح لاعادتها للاستخدام لاكثر مرة  بما يوصف بالمواد المعادة  من مكبات الزبالة والمستخدمة على مستوى العالم التي توضع عليها علامة تميزها  بانها مواد قد تم اعادة تصنيها باسعار واطئة.

    لم نعرف سابقا بان هنالك مكبات كاذبة فرائحتها تؤكد صنفها المعطوب . ولاول مرة في تاريخ مكبات الزبالات بمختلف اصنافها تسرق بعضها بعضا في عمليات اعادة انتاج المستعمل من خلال انتخابات بملايين الدولارات.

    ولم يشهد العالم بان المكبات يمكن ان تصلح غيرها وتعطرها بعطر زبالة اخرى.

    الا في العراق ظهرت اسوء شرائح سياسية بمختلف انواعها , العلمانية والقومية والدينية . واوكارها على مستوى االمحافظات او المركز وفروعهما اينما تشم روائحها الكريهة. في التزوير والسرقات والقتل والاستهانة بكل القيم الاخلاقية والانسانية تحت تسميات ليس لها الا شعارات مكانها على مبولة حائط  اواخر الليل.

    في العراق بلا اقنعة والراس واحد مهما اختلفت الازياء بين عقال كان شيخا في قبائل لها وزنها القيمي والاخلاقي والنخوة والكرم . تحولت الى زعبلات تفتش على فضلات الموائد, ليغريها بفتات مكب من مكباته  المقايضة في بيع قضيتك وشرفك مقابل مقايضة زائلة لاتساوي عطسة تيس.
    فلنتذكر المناسبة السنوية لفشل استفتاء الاستقلال تزامن مع موعد انعقاد مؤتمر اربيل الاخير . خطوة جس النبظ التي جرت من تصريحات مبعثرة لغويا في اللفظ والنطق.

    وهل حقا ان مؤتمر اربيل فاجأ مريديه ولم يكن هدف انعقاده التطبيع والاخوة الابراهيمية؟ دون علم الرفيقة ايران والمناضلة تركيا بوقت مسبق , وعلى ارض وملتقى ارض الميعاد في اربيل؟

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media