تزايَدَ شرُّها!!
    الجمعة 21 يناير / كانون الثاني 2022 - 06:07
    د. صادق السامرائي
    تَزايَدَ شرُّها فنَمى الصِراعُ
    وصَوْتُ السُوءِ يُرْسِلهُ اليَراعُ

    شُعوبُ الأرضِ تَحْدوها عُقولٌ
    وشَعْبٌ في مَتاهاتٍ يُضاعُ

    خُرافاتٌ مُقنّعةٌ بدِيْنٍ
    وأوْهامٌ يُسَطّرُها الرُعاعُ

    يُقادُ مَسيْرها نحوَ ارْتِهانٍ
    كأنَّ الناسَ في وَطنٍ جِزاعُ

    ببُهْتانٍ وبُغضانٍ شَديْدٍ
    تأجَّجَ كامِنٌ فذَكى النِزاعُ

    أعاجيْبٌ مِنَ الإبْقالِ جاءَتْ
    تُسَوِّغُها أباطيلٌ تُطاعُ

    أ مِنْ ألمٍ بآلامٍ تَبارَتْ
    وإنّ زمانَها وجعٌ سِفاعُ؟

    فهلْ نُكِرتْ مَباهِجُها عَليْها
    ودامَ الآهُ عُدواناً يُشاعُ

    جَماعاتٌ وأحْزابٌ تَلاحَتْ
    وأدْيانٌ لسيِّئَةٍ قِناعُ

    فسادُ سُلوكِها دستورُ حُكْمٍ
    وسُلطانٌ لمَفْسَدَةٍ ذِراعُ

    فقيرٌ حائرٌ في أيْنِ قَهْرٍ
    تُحاوطهُ الشَراذمُ والسِباعُ

    يَتامى مِنْ مَظالِمِهمْ بأرْضٍ
    تَوَطَّنها التُخامى والجِياعُ

    ثراءٌ فاحِشٌ إبْنُ انْتِهابٍ
    وفقرٌ مُدْقَعٌ وبهِ اتِّباعُ!!

    وساجِرُها بتَنورِ الخَطايا
    يؤجَّجُها ويُخْمِدُها الخِداعُ

    نِفاقٌ غادرٌ يُدْحى بآيٍ
    تؤوِّلها أكاذيْبٌ شِناعُ

    بلادُ النفْطِ ملعونٌ ثَراها
    تَقتّلَ أهْلها والناسُ ضاعوا

    قَوادِمُ عُصْبَةٍ أثِمَتْ رؤاها
    تَجَبَّرَ جُلُّها وبها اخْتِناعُ 

    أَداموا فِرْيَةً رَفضَتْ عُقولاً
    على بَعْضٍ جَهولٍ إسْتَطاعوا

    أكاذيْبٌ منَ البُهتانِ تُسْقى
    مُرجَّفةٌ ويَتْبَعُها انْصَياعُ

    ثقافةُ مَوْتِها فيها تَجَلّتْ
    بجَنّاتٍ يؤسِّسُها الوَداعُ

    جَرائمُ أفْكِهِمْ بلغَتْ ذُراها
    ومُوبقةٌ بأجْيالٍ تُذاعُ

    ومِنْ قَرَفٍ بأوْجاعٍ تَمادَتْ
    وقد زادَ التوابعُ والرِتاعُ

    لآمِرَةٍ بسوءٍ كنْ مُطيعاً
    لأنَّ الشرَّ في بَلدٍ مَتاعُ

    دَساتيرٌ مُشرْعَنةٌ بفَتوى
    لكلِّ جَريمَةٍ فيها انْتِفاعُ

    تَسابَقتِ الأياديُ نحْوَ أخْذٍ
    غَنائِمٌها سَتكْسِبُها الضِباعُ

    بفِقهِ غَنيمَةٍ نَهْجُ الخَطايا
    فلا تَعْجَبْ على بَشَرٍ يُباعُ

    بلا وَطنٍ بأوْطانٍ حَيارى
    تَضيقُ بلادُهمْ والناسُ ساعوا

    أ يُعقل أهْلُها شَعْبٌ عَريْقٌ
    وما فيها برَمْضاءٍ يُزاعُ

    بها قَتلوا عُقولاً ذاتَ شأنٍ
    مُميَّزَةً يُبارِكُها انْسِطاعُ

    وكمْ سَفكوا دِماءً واسْتَباحوا
    وما فَطِنوا وقد فازَتْ طِباعُ

    تَحَدّى أنْتَ إنسانٌ أبيٌّ
    فلا تَخْضَعْ سَيأتيها انْصِداعُ

    وقد وَصَلتْ إلى أوجِ احْتراقٍ
    كسابقةٍ وما نَفعَ الدِفاعُ

    فلا تَيْأسْ وجابِهْ مُبْتَغاها
    سَتَفنى بعدَ أنْ نَضَبَ المَتاعُ

    فكُلُّ قريْنةٍ بهَوى طَموعٍ
    تُداهِمها أعاصيرٌ سِراعُ

    د-صادق السامرائي
    31122021

     

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media