(بي بي سي) نيويورك - تبنت الأمم المتحدة قرارا يهدف إلى محاربة مكافحة إنكار المحارق النازية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، أو ما يعرف اختصارا باسم الهولوكوست.

ويحث القرار الدول الأعضاء وشركات التواصل الاجتماعي على المساعدة في مكافحة معاداة السامية.

وتمت الموافقة على القرار الذي قدمته إسرائيل وألمانيا، من دون تصويت فى الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا.

وقالت الأمم المتحدة إن هذه الخطوة تبعث "برسالة قوية... ضد إنكار أو تشويه هذه الحقائق التاريخية".

ومات ستة ملايين يهودي في الهولوكوست، وكانت حملة لألمانيا النازية للقضاء على السكان اليهود في أوروبا.

وقالت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، إنها "ترفض وتدين من دون أي تحفظ أي إنكار للمحرقة كحدث تاريخي، كليا أو جزئيا".

وقال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة انتيي لينديرتسي إن "تجاهل الحقائق التاريخية يزيد من مخاطر تكرارها".

ويشيد النص بالدول التي تحافظ على المواقع التي كانت تستخدم في السابق كمعسكرات نازية للموت والاعتقال ويحث الدول الأعضاء على توفير برامج تعليمية حول الهولوكوست.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك ونظيرها الإسرائيلي يائير لابيد في بيان مشترك إنهما قلقان من الزيادة الكبيرة الأخيرة في إنكار الهولوكوست.

ويورد القرار تشويه أو إنكار الهولوكوست على النحو التالي:

الجهود المتعمدة لتبرير الهولوكوست أو التقليل من تأثيرها أو من تأثير عناصرها الرئيسية، بما في ذلك المتعاونون مع ألمانيا النازية وحلفائها

التقليل الإجمالي لعدد ضحايا الهولوكوست بما يتعارض مع المصادر الموثوقة

محاولات إلقاء اللوم على اليهود لتسببهم في الإبادة الجماعية التي استهدفتهم

التصريحات التي وصفت الهولوكوست كحدث تاريخي إيجابي

محاولات طمس المسؤولية عن إنشاء معسكرات الاعتقال والموت التي أنشأتها وأدارتها ألمانيا النازية من خلال إلقاء اللوم على دول أو مجموعات عرقية أخرى

وبينما تم تبني القرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت إيران - العضو في المنظمة - إنها تنأى بنفسها عن النص.

وكان النازيون قد بدأوا، فور وصولهم إلى السلطة في عام 1933، في تجريد اليهود من كل ممتلكاتهم وحرياتهم وحقوقهم بموجب القانون.

وبحلول عام 1939 بدأوا في ترحيل اليهود إلى بولندا التي تم غزوها حديثا، وفي عام 1941 صدرت أوامر للقوات النازية بقتل يهود أوروبا بشكل منهجي.