المحق والإمحاق!!
    الخميس 6 أكتوبر / تشرين الأول 2022 - 07:39
    د. صادق السامرائي
    إذا قيل أنها لعبة عبثية تدور في ديار عراقية , إحتج الكثيرون , فالأدلة عليها متواترة لا تنتهي , فمنذ بداية العهد الجمهوري وسلوك اللاحق يمحق السابق هو ديدن أنظمة الحكم.
    فما يشيده السابق يمحقه اللاحق , وبعد أن يتعب من إقتلاع ما يشير إلى سابقه , تبدأ آليات وقوى محق ما شيده بالتنامي , فيتغير النظام وتعاد الكرة مرة أخرى وهكذا دواليك.
    كُتب عن ذلك الكثير منذ بداية الألفية الثالثة , وما نفعت الكتابات , فمسيرة المحق تمضي على قدم وساق , بل وتطورت لتشمل محق الشواهد التأريخية بأنواعها , وفقا لإنحرافات عقائدية عدوانية على العروبة والدين.
    إنه المحق المتبادل , فماذا يُرتجى من هذه السلوكيات؟
    إنه الخراب والفساد والإستلاب!!
    فلماذا يُلام السارقون الذين يحسبون البلاد والعباد غنيمة يفترسونها بموجب فقه الغنيمة وفتاواها.
    فالوطن ضمير مستتر تقديره هو , ولن تجد ما يذكّر بالقيم الوطنية والأخلاق السامية , فهذه موضوعات خداعية يجب أن تزال من وعي الأجيال الوافدة.
    إنها لعبة ما بعدها لعبة , وبيادقها المُغفلون والتابعون والمثمولون بما ينهبون.
    تلك أنظمة حكم يتولاها "العشتية" , و"شر البلية ما يُضحك" , ولن ينفع الكلام , فالقطار يسير بسلام , وتحرسه قوى الإجرام والآثام.
    وإن الحلال حرام!!
    وقل زهق الحق والباطل إمام!!

    د-صادق السامرائي
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media