الشهيد الذي اعدم ثرما..
    الثلاثاء 28 يونيو / حزيران 2022 - 13:41
    محمد موزان الجعيفري
    لابد ان نستذكر بهذه الليلة وكل ليلة شهدائنا الابرار الذين اغتالهم نظام البعث البغيض وفي مقدمتهم الشهيد البطل ابو وفاء (المهندس مهدي ابراهيم الجبوري).

     ولد في الكوت في محلة الجديدة بالقرب من سجن الكوت الشهير وكان يسمع اناشيد السجناء الشيوعيين منذ طفولته المنبعثة من السجن ويلاحظ خروجهم ودخولهم  لذلك تأثر بهم وبأفكارهم وانتمى الى الحزب الشيوعي العراقي عام ١٩٥٧.

    امتلك الشهيد ابو وفاء, شخصية قوية وقيادية وامتاز بالمبدئية والاخلاق العالية والبساطة وكان له نشاط ملحوظ في كلية الهندسة في بغداد حيث تخرح منها وعين في مديرية ري الكوت وكان مثالا للانسان الصادق النبيل والمخلص في عمله وقد احبه كل من تعرف عليه في المدينة والفلاحين وعمل قي مختلف منظمات الحزب.

     في عام ١٩٧٨ اختفي الرفيق مهدي بعد ملاحقة البعثيين له وعاش في بغداد وعمل على اعادة الصلات بالحزب مع الرفاق الذين هربوا من بطش البعثيين واوجد لهم مقام وعمل مع بعض اصدقائه المقاولين ومن ضمنهم الرفيق المرحوم خلف عبد الحسن الجعيفري وكان يتردد على عدة منازل خوفا من اكتشافه من قبل ازلام النظام.

    في صباح عام ١٩٨١ شهر السادس خرج من دار الرفيق جبار اللعيبي الزركاني في الامين ذاهبا لموعد حزبي لكنه لم يعد وبحثت عليه عائلته في الاجهزة الامنية ولم يعثروا عليه وفي احد الايام سلم جهاز الامن في الكوت شهادة وفاة تقضي بأعدام الرفيق مهدي(بالمثرمة),  اية بشاعة وخسة هذه الاساليب التي كان يعمل بها البعثيين مع المختلفين معهم في الرأي وقد لوحقت عائلته واخوته واقاربه وصودر بيته.

    الرحمة والغفران لهذا الرفيق البطل الذي استشهد ولم ينبس بكلمة واحدة عن رفاقه الاخرين امثال الشهيد حميد ناصر الجيلاوي وعبد المحسن لفتة الغرباوي وعلي العزاوي وعادل عويت وسامي جواد وعبد الزهرة خضير وغيرهم مجدا خالدا لهذا الرفيق ولعائلته الكريمة وكذلك الرفاق الاخرين من ابناء مدينة الكوت والخزي والعار للاوباش البعثيين الذين كانوا يتفننون في قتل من اختلف معهم بالرأي.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media