المالكي ينفي صحة "تسريب" حول الحشد الشعبي
    الثلاثاء 19 يوليو / تموز 2022 - 07:39
    [[article_title_text]]
    (الحرة) - نفى رئيس ائتلاف "دولة القانون" ورئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، الأحد، مجددا، صحة التسريبات الصوتية المنسوبة إليه، والتي أشار آخرها إلى الحشد الشعبي بوصفه "أمة الجبناء"، وإلى الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بوصفه "قاتلا وسارقا".

    وهذا التسريب المزعوم هو الرابع من بين سلسلة ينشرها الناشط العراقي المقيم خارج البلاد، علي فاضل، على صفحته على موقع تويتر، ويقول عنها إنها "تسجيل لاجتماع طوله ساعة بين المالكي وآخرين"، من دون الإفصاح عن طريقة حصوله على التسجيلات أو مصدرها.

    ويسمع الصوت التي يزعم أنه يعود إلى المالكي في التسجيل الأخير وهو يحذر من "حالة اقتتال"، قال إنها ستكون مدفوعة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ويقول إنه "لن يترك التشيع والعراق بيد الصدر"، وأنه يعتقد أن الصدر "سيهاجم" المالكي بسبب التاريخ من الخلاف والصراع بينهما.

    ويهدد الصوت في التسجيل بـ"مهاجمة النجف" مقر الصدر، ويقول إنه يتجه لتسليح مجموعات، مضيفا أنه "أعرب لرئيس الوزراء الكاظمي" عن هذه المخاوف، وقال له إنه "لا يثق بالجيش والشرطة" لحمايته.

    ويضيف الصوت ردا على سؤال أحد الحاضرين "ماذا عن الحشد؟"، فيجيب "الحشد أمة الجبناء"، لكنه يقول إنه يحتاج الحشد كغطاء.

    وفي تغريدته، الأحد، نفى المالكي التسجيل، وقال إن الحشد وقادته هم "الأمل الكبير"، مضيفا "لن تنال كل عمليات التزييف والفبركة من علاقتنا بأبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي".

    وتم تداول التسجيل بشكل واسع في صفحات العراقيين على مواقع التواصل، وكذلك تغريدات المالكي التي تنفيه.

    وكان الصدر والمالكي تبادلا مرات كثيرة، اتهامات بعضها اتسم بالتصريح وآخر بالتلميح، طالما ترافق معها محاذير بتفجر الشارع واحتقان المشهد العام في البلاد، وهو ما حدث، الأربعاء، إثر تداول "التسريبات" الأولى.

    وانعكست تلك الخلافات الحادة مؤخرا على تعطيل مشهد نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي، بعد أن ظلت أرقامها المعلنة معطلة عن التطبيق عند تعيين رئيس الجمهورية وتشكيل الكتلة النيابية الأكبر، صاحبة التخويل في تسمية رئيس الوزراء القادم.

    تنحصر السجالات بين التيار الصدري الفائز بأكثر المقاعد وبين قوى الإطار التنسيقي التي تجمع تحالف المالكي مع القوى الخاسرة
    الجدل بشأن "تسريب المالكي" مستمر.. والصدر يدخل على الخط
    لم ينته الجدل المستمر منذ أكثر من أسبوع، بخصوص تصريحات السياسي فائق الشيخ علي حول "نهاية النظام العراقي على يد فريق دولي"، حتى اشتعل اليوم الأربعاء، جدل آخر، بعد نشر تسجيل صوتي، ادّعى ناشره أنه لرئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، الذي أنكره باعتباره "مفبركا".
    ردود الفعل الأولى 
    وبعد ساعات معدودة من نشر "التسريبات" الأولى، يوم الخميس، سارع المكتب الإعلامي للمالكي، في بيان حصل "ارفع صوتك" على نسخة منه، إلى نفي صحة التسجيل.

    وأكد البيان أن "ما نشر هو تسجيل تم توليفه عبر تقنيات الصوت الحديثة مستخدمين تقنية Deep Fake، التي أصبحت متوفرة بسهولة، لتقليد صوت شخص ما بدرجة من الدقة يمكن أن تخدع الجمهور بواسطة الأجهزة الذكية المتوفرة في الأسواق".

    وأضاف أن "تداول وبث هذا التسجيل يأتي في وقت ومنعطف حساس جدا تمر فيه العملية السياسية والواقع العراقي، ويعطي مؤشرا على أن الإعداد له كان مُسبقا".

    ودعاء البيان وسائل الإعلام "الحذر من الوقوع في كمائن الأخبار الملفقة التي تروج لها بعض القنوات المشبوهة، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية".

    وفي تأكيد النفي، أصدر المالكي بيانا ثانيا، قال فيه "أبلغ تحذيري لكل إخواني في العملية السياسية من عمليات التزوير والتزييف واستخدام أجهزة التقنية الحديثة في نسبة تصريحات لي ولغيري".

    "بمناسبة ما نشر في مواقع التواصل من كلام بذيء منسوب لي فيه إساءة لسماحة السيد مقتدى الصدر، وأنا أعلن النفي والتكذيب وأبقى متمسكا برغبة العلاقات الطيبة مع السيد وجهازه المحترمين، وأرجو ألا يصدقوا ما ينشر لأن ما يصلني من مثل هذا الفيديو كثير، لكني أهمله لأني أعرف أنها فتنة يبعثونها لتمزيق الصفوف وإثارة الاضطرابات".

    من جهته، علق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الخميس، على التسريبات الصوتية المنسوبة للمالكي.

    وذكر الصدر في تغريدة، تضمنت توجيهات لاتباعه بشأن صلاة الجمعة المرتقبة غدا، " لا تكترثوا للتسريبات، فنحن لا نقيم له وزنا" من دون أن يذكر اسم المالكي صراحة.

    وأضاف الصدر أن "صوت الجمعة أعلى من أي احتجاج آخر"، مشددا أنه "لن يدخل في فتنة أخرى".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media