أصدر "بيت الإعلام العراقي" سلسلة تقارير رصد فيها المصطلحات المستخدمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" في حملاته الدعائية والتي تسللت بصورة واسعة إلى التغطية الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.

وسعى إلى حصر تلك المصطلحات وتفسير معناها واقتراح المصطلحات البديلة الصحيحة من الناحية القانونية واللغوية والصحفية على أيدي خبراء وصحفيين قانونيين وصحفيين أكاديميين متمرسين وصحفيين متخصصين باللغة العربية.

وشدد بيت الإعلام العراقي على حرص التنظيم المتشدد على استخدام هذه المصطلحات التي ترتبط ارتباطا عضويا بأحداث تاريخية أو أعراف اجتماعية أو أحكام فقهية دينية، جرى سحبها خارج سياقها الزماني والمكاني، في تبرير عملياته الإجرامية بحق السكان العزل من المسلمين غير المتفقين مع رؤيته المتشددة وأبناء الأقليات الطائفية والدينية.

وأكد في تقاريره على خطورة استخدام وسائل الإعلام المصطلحات ذاتها التي يستعملها التنظيم من خلال دعايته الإعلامية الهادفة لتكريس مشروعية أفعاله الإجرامية في المناطق التي سيطر عليها سابقا.

وتوصل إلى إهمال وسائل الإعلام غير المبرر للمصطلحات القانونية المتعارف عليها في القوانين العراقية والدولية فيما يتعلق بـ"الإرهاب" وخصوصا في وصف الفئات الأضعف مجتمعياً كالنساء وأبناء الأقليات.

وقام "بيت الإعلام العراقي" برصد عينة من التغطية الاعلامية لـ30 وسيلة إعلامية مختلفة دولية وعربية وعراقية وحلل تغطيتهم منذ لحظة وقوعها في منتصف عام 2014 لغاية الربع الأول من 2022.

ودعا وسائل الإعلام اللجوء إلى خبراء في مجال القانون والإعلام واللغة لتحديد المصطلحات المناسبة في الأمور الاجتماعية وخصوصا في قضايا المرأة والطفل، سيما في أوقات الأزمات الإنسانية الناتجة عن العنف المسلح، لما تتمتع به من حساسية شديدة داخل المجتمعات الشرق أوسطية التقليدية المحافظة، وتجنب المفردات التي تتداول على لسان العامة.

وطالب بضرورة مراجعة وسائل الإعلام كافة سياساتها التحريرية بين الفترة والأخرى وتوحيد المصطلحات المستخدمة في خطابها الإعلامي، وتشخيص مواقع الخلل وتصحيحه.

http://www.imh-org.com/