عرفت العلاقات  السعودية –الايرانية سابقا بانها مليئة بالتصادمات والتشاحنات المستمرة تارة للقوة العسكرية وتهديداتها وتارة  اخرى لأسباب مذهبية ، وهذا مااضفى عليها تداعيات يمكن ان تنعكس على المحيط الأقليمي ومن المؤكد سيكون العراق أحد الدول المتأثرة بذلك ، فأصبح محل تنافس وصراع بين الدولتين وتسخيره لتنفيذ مخططاتهم الخارجية وخاصة هو من الدول الملاصقة لهم جغرافيا ، ان حدوث التطبيع بين ايران والسعودية بوساطة صينية وبجهود عراقية في بكين بعد محادثات سرية أستمرت لأشهر وكان من ابرز ثماره إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهم من سفارات وممثليات خلال فترة شهرين من تاريخ  الاعلان عن استئناف العلاقات بينهما في يوم الجمعة الموافق العاشر من مارس2023 ، فضلاً عن التعاون الأمني والتأكيد على أحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكليهما

ويمكن تثبيت الملاحظات التالية:-

 1-ان أستئناف  العلاقات السعودية –الايرانية سيؤدي الأستقرار في العراق وفضلاً عن منع المظاهرالمسلحة فيه التي تمكن ان تهدد السعودية وغيرها من دول الجوار له.

 2- ان سعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتمسك بالسلطة حتمت عليه تقديم بعض التنازلات امام ايران وكان في نفس الوقت يعمل على تعشيق العلاقة معها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً لمنع عودة التذبذب وعدم الاستقرار بينهما.

3- ان رجوع العلاقات السعودية الايرانية سيؤدي ذلك الى تقليل الصراعات والتنافس بين الاجهزة الاستخبارية للبلدين في العراق ويدفع المنطقة نحو الامن والاستقرار. 

4- ايران كانت من الدول التي فرض عليها مجموعة من العقوبات الدولية نتيجة للسياسة التي تنتهجها وخاصة بعد انهيار اتفاقها النووي مع الدول الكبرى عام 2015 لكن تعميق علاقتها مع السعودية سيساعدها تلافي ذلك ومن الملاحظ تعميق علاقات ايران مع روسيا وتزويد الأخيرة بالطائرات المسيرة في حربها مع اوكرانيا .

5- حماية آبار النفط من الهجمات الحوثية وغيرهم ، مثل ماحدث في مجمع ارامكو في السعودية من الاثار الايجابية لعودة العلاقات السعودية-الايرانية.

6- ازدهار العلاقات العراقية-السعودية-الايرانية وحماية الامن القومي لكل من هذه الدول وتقليل الصراعات والتي من شأنها زعزعة امن المنطقة هي من ثمار عودة العلاقات السعودية الايرانية.